أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - علماء ....و تيوس














المزيد.....

علماء ....و تيوس


يونس حنون

الحوار المتمدن-العدد: 2787 - 2009 / 10 / 2 - 00:08
المحور: كتابات ساخرة
    


شاهدت على موقع اليوتيوب تسجيلا" للقاء يجريه شيخ معمم مع رجل وقور قدمه على انه الدكتور جمال الدين ابراهيم استاذ علم التسمم في جامعة كاليفورنيا في امريكا .....ولست اعرف متى تم عرض هذه المقابلة على الهواء لكن ما يهمني هو ما اتى به الدكتور المذكور من تنظيرات لا علاقة لها بدءا" باختصاصه (علم السموم) ومعظمها غير واقعية ولا منطقية تستهدف فقط ارضاء مريدي موضة الاعجاز الطبي في القرآن والسنة حتى لو تفوه بامور لايعقلها من يمتلك ابسط قدر من التفكير العلمي.... الدكتور المذكور تكلم مثلا" عن فوائد النوم على جهة اليمين كسنة نبوية لانها تؤدي بالضرورة حسب ادعائه الى ان يواجه الانسان القبلة !!! وما في ذلك من تحقيق لمرضاة الله ضاربا بكلامه هذا ابسط مباديء الجغرافية والاتجاهات الاربعة عرض الحائط .... ولتوكيد كلامه يضيف ان النوم على جهة اليمين يجعل القلب الى الاعلى (كذا!) فيعمل براحة اكبر... رغم ان اي متعلم يعرف ان مكان القلب هو وسط الصدر تماما وان كون نهايته السفلى المسماة الذروة (ابيكس) متجهة الى جهة اليسار لا يجعل القلب يعمل براحة او اكثر او اقل مهما كان اتجاه النوم...ثم لو افترضنا جدلا" ان النائم على جهة اليمين يواجه القبلة فعلا"،و اجرينا تجربة بسيطة وطلبنا من هذا النائم ان يعكس سريره و يضع راسه مكان قدميه وينام على جهته اليمنى ...الن يكون ظهره للقبلة رغم انه ينام على جهة اليمين ؟
ويظهر نفس دكتور التسمم في مقطع اخر وهو يشرح كيف ان الانسان عادة يزداد توترا في ايام البدر اي منتصف الشهر القمري !!! وبما ان احدى طرق علاج التوتر (كما يدعي) هي الصيام فيظهر هنا الاعجاز في السنة النبوية بالصيام ايام 13 و14 و15 من الشهر العربي!! ان ربط القمر الكامل بالتوتر اوالجنون معتقدات بدائية لا اساس علمي لصحتها (وهي سبب تسمية الجنون بالانكليزية لوناسي والماخوذة من لونا ومعناها القمر باللاتينية)...كما ان علم النفس يؤكد ان احدى وسائل مواجهة التوتر لدى الانسان هو عملية القضم ...اي تناول الطعام، وهو عكس مايدعيه الدكتور تماما .
اما ثالثة الاثافي فهي تصريح نفس الدكتور ان اطالة اللحية (وهو فرض اسلامي) تنفع في علاج الضعف الجنسي لدى الرجال لان بعض( الاطباء! )يقولون ان اللحية الطويلة تحفز افراز هورمون الذكورة ( التوستيستيرون ) الذي يعالج ضعف الانتصاب لدى الذكور ......( الان فهمت لم لا يشكو اي تيس من العنة !!!)، رغم ان الحقيقة الطبية التي درسناها تقول ان هورمون الذكورة مسؤول عن الصفات البدنية الذكورية اي انه يحفز بروز شعر الوجه او اللحية عند البلوغ ( بعكس مايقول الدكتور ان اللحية هي التي تحفز افراز الهورمون) ،نعم التوستيستيرون محفز للرغبة الجنسية لكن لا علاقة له بعملية الانتصاب حتى لو كان طول اللحية 5 اشبار ،لذا لايوصف في معالجة الضعف الجنسي لدى الرجال (عدا في حالات منفردة نادرة كضمور الخصيتين الولادي) ، ،وحتى لو افترضنا جدلا انه ينفع في حالات الضعف الجنسي فلن نجد مصدرا طبيا واحدا يشير الى العلاقة بين اطالة اللحية وزيادة او نقصان هذا الهورمون في الدم ...و اقسم ان الدكتور جمال الدين لن يجرؤ على التصريح بهذا الكلام في الدولة التي يعيش فيها لانه سيطالب باثباته علميا او الاشارة الى مراجع تؤيد كلامه ...لكن في بلادنا المسكينة فكل ما يشبع تفكيرنا الاشتهائي و رغبتنا في التفاخر باعجاز مختلق سيكون مقبولا" ومهللا" له سلفا"....وقريبا "سيقول احد الفطاحل ان شركة (جيليت) لانتاج شفرات الحلاقة تم تاسيسها كمؤامرة صليبية صهيونية لتقليل فحولة المسلمين و منعهم من الانجاب ....
هكذا تملأ الفضائيات الدينية ساعات بثها بمقابلات مع مختصين من هذا النوع يدلون باراء وتخاريف ، تسبقها عبارات مثل ( وجد العلماء...) و(اكتشف الاطباء...) و(اثبت الباحثون ...) تدغدغ مشاعر المشاهد الذي يحتاج الى ان يصدق اننا تفوقنا باكتشاف علمي يوما" ما ، لذا لن يتعب احد نفسه (الا امثال البطران يونس حنون) بالسؤال عن عنوان هؤلاء العلماء والباحثين المزعومين ..... وشكرا" لفضائياتنا التي علمتنا ان اثبات اية علاقة علمية وهمية ممكن كما فعل ذلك الطبيب المزيف في مدينة نيويورك الذي ادعى في الستينات : ان العلماء اكتشفوا ان اطول الحيوانات عمرا واكثرها نشاطا" هي القنافذ.... ثم تبين انه قد افتتح عيادة للعلاج بالابر الصينية !
تذكرت اغنية للمطرب العراقي المرحوم عبدالصاحب شراد تقول:
سفرتكم لا تطولوها.... وايام الحب تنسوها ...
ولو كان الله قد اطال في عمره و غناها في ايامنا هذه فاكيد ستكون :
لحيتكم لاتزينوها ...وايام ال(حب!) تنسوها...



#يونس_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاسلم جميع من في .........
- سايكولوجية البحث عن الفتوى
- دجالون دوت كوم
- رد على مقالة ( قاطعوا الدول الإسلامية ) لجهاد علاونة
- الحف والنتف ...واشياء اخرى
- بين الاعجاز والازعاج العلمي!
- تخلف دوت كوم 2
- شهيد الاسلام ...مايكل
- شوارب دوت كوم


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - علماء ....و تيوس