أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - نحو مجتمع مدني أفضل ...














المزيد.....

نحو مجتمع مدني أفضل ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2786 - 2009 / 10 / 1 - 19:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقالة سابقة لي أشار الأستاذ صلاح يوسف إلى الدور الذي تلعبه الدكتورة نوال السعداوي في تأسيس ( تضامن من أجل مجتمع مدني ) علماً بأن السعداوي قد أسست مثل هذا التضامن في أمريكا وكندا والنرويج.
وحالياً تم تدشين الجلسة الأولى في مصر من أجل ذلك .
في الجلسة التي أقيمت لتدشين هذا التضامن نقرأ ما يلي :
التجارة بالدين ظاهرة تقلق العالم . نوال السعداوي
سيطرة رجال الدين سبب تخلفنا . سمير غريب .
فصل الدين عن الدستور ضرورة . شريف حتاتة .
سوف نحاول قراءة الأفكار التي يطالب بها مؤسسو هذا التضامن لكي يتبين للجميع هل هكذا مطالب ضرورية لمجتمعاتنا أم لا ؟ كذلك لكي يتبين للجميع هل الذين يطرحون هكذا أفكار يستحقون نعتهم بالصهيونية والعمالة وجر الشعوب إلى الهاوية ومحو الهوية الخ من شعارات براقة ( من قبل المخالفين ) بعيدة عن الواقع ولا تعيش إلا في أفكار الذين لا زالوا يعيشون بأجسادهم في القرن الواحد والعشرين بينما أفكارهم تعود إلى ما قبل التاريخ .
المتاجرة بالدين :
حول المتاجرة بالدين قالت الدكتورة السعداوي أنها ظاهرة تقلق العالم بغض النظر عن هذه المتاجرة من أي دين هي .
التشدد هو التشدد إسلامي – مسيحي – يهودي وهو مرفوض ويتنافى مع المجتمع المدني .والمتاجرة هي المتاجرة مهما كان مصدرها ومهما كان دينها .
سوف نورد مثالاً عن المتاجرة في الدين في الإخطبوط الإسلامي :
تقول إحدى الداعيات الإسلاميات ( ترقيع غشاء البكارة سترة ) .
تقول السعداوي : هذا إن دل على شيء فإنما يدل على الفساد الأخلاقي وانعدام الضمير وقالت ( الله هو الضمير وليس الطقوس و لا النصوص ) .
التفكير العلمي :
بينما قال الدكتور سمير غريب أن التفكير العلمي هو الأساس لتقدم أي مجتمع و لا يمكن لمجتمع أن يتقدم إذا سيطر عليه رجال الدين . ( مع احترامنا للأديان ولرجال الدين ) .
يقول الدكتور أن مصر متخلفة عن أقرانها رغم أنه كانت لديها فرصة ذهبية للتقدم .. بسبب الافتقار إلى الخيال والتفكير العلمي بينما لم تتقدم أوربا إلا عندما انفصلت الدولة عن الكنيسة .
هذا لا يعني بأي حال من الأحوال العداء للدين أو إلغاء الفكر الديني من عقول البشر .. كما لا يعني الصدام مع المجتمع أو مع الأديان .. بل فصلها عن الدولة بمعنى ترك الحرية للدولة المدنية لتطبيق القواعد العلمية للتقدم.. مع العلم أن حق ممارسة الأديان حق أساسي من حقوق الإنسان ..
ما هو العيب في مثل هكذا أطروحات ؟ أين العمالة والصهيونية والخيانة والدولار ؟ وأين طمس الهوية وأين التركيز على أننا أعداء الإسلام والمسلمين ؟ هل المحافظة على الهوية لا بد وأن يرافقه التخلف – المرض – الجهل .. ما فائدة هكذا هوية ؟ إذا كانت مصاحبة لجميع الشرور ...
الليبراليون :
تقول الناشطة الليبرالية أمينة أباظة :
أن وجود حركة تدعو لمواجهة التشدد الديني والإرهاب الفكري الذي أصبح يسيطر على مجتمعاتنا ضرورة حتى لو كانت محفوفة بالكثير من المخاطر .
تقول الدكتورة منى حلمي:
سطوة رجال الدين والسلف الصالح هي السبب الأساسي لتخلف مجتمعاتنا ...
إن وجود المجتمع المدني ليس أضعف الإيمان وإنما هو أقصى الإيمان لان مواصلة سيطرة الدين على الدولة المدنية سيعود بنا إلى المزيد من الوراء .
التدين الشعبي :
الناشطة على الفيس بوك أميرة طاهر تقول :
الدول متدينة على المستوى الشعبي إلا أنها علمانية على المستوى الرسمي ولكنها تؤكد على ضرورة تشجيع ظاهرة نقد الثوابت واعتبارها ضرورة لأنها تشجع الناس على التفكير والاختيار .. ودعت إلى تدريس مادة الأخلاق في المدارس بدلاً من التربية الدينية التي تفرق بين الطلاب أكثر مما تجمع .
الدعوة للتفكير :
يقول محسن بدوي ( رئيس مركز عبد الرحمن بدوي ) :
أن الدعوة للتفكير والمنهج العلمي لا تعني الاصطدام مع المجتمع لان ذلك سيؤدي إلى الانعزال عنه .
كما قال : الدعوة للأخلاق الإنسانية التي تجمع الناس عليها دون أن تثير حفيظتهم ودعا إلى فصل الدين عن الدستور والدعوة لاحترام حرية العقيدة واحترام القوانين المدنية في الوقت نفسه .
الدور الليبرالي :
يقول الدكتور علي ضرغام الأستاذ بجامعة السوربون :
أن مجتمعاتنا في الوقت الحاضر تعاني من حالة الارتباك الحضاري وضياع البوصلة في كافة المجالات حيث نعاني من مصير مجهول . يرافقه غياب الصفوة مع عدم وجود أجندة واضحة ..
يستمر فيقول :
ينبغي أن نحدد أولوياتنا بحيث يبدأ الليبراليون في العمل بشكل مؤسسي بدلاً من الأداء العشوائي غير المنظم والذي لا يفضي إلى شيء كما ينبغي بذل كل الجهود للتواصل مع الناس بأسلوب بسيط غير منفر خاصة وأن الجدل الفكري قد يمثل لدى الكثيرين ترفاً لا يستطيعونه بسبب الأمية المرتفعة والفقر .
تحديد الأهداف :
يقول الكاتب الصحفي شريف حتاتة :
ضرورة تحديد الأهداف وليكن الهدف الأول هو تخليص الدستور من المواد الدينية والتي تعتبر الإسلام دين الدولة ومصدر التشريع وهذا الهدف سيلقى استجابة من مجموعات اجتماعية متنوعة وعلى رأسهم المسيحيين خاصة وأن هذا البند في الدساتير كاذب وغير حقيقي ..
هل هذه الأفكار هي أفكار صهيونية ؟
السيدات والسادة الذين يدعون إلى هذه الأفكار ومن معهم ... أعداء للدين ؟
هل تستطيعون أن تقولوا لنا أين يكمن العداء في هكذا أفكار ؟
لماذا التشهير والتجريح وإلصاق التهم والرمي بالخيانة لكل من يدعو إلى النهوض بمجتمعه من خلال الدعاوى النبيلة ...
من المستفيد من هذه المعاداة لهذه الأفكار ؟
من المؤكد أن الدرب لا زال طويلاً أمام هكذا تضامن من أجل مجتمع مدني أفضل ولكن المهم أن نبدأ بالخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل ...








#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف سببه التخلف ...
- ملحق لمقالة - هل تتعارض النصوص مع الإبداع - أبن سينا نموذجاً ...
- هل تتعارض النصوص مع الإبداع أم لا ... ؟
- هل يعتبر الدين الإسلامي محركاً لعملية التغير الاجتماعي ؟
- دردشة ...
- رباعيات مختارة - إلى صلاح وإبراهيم وسيمون مع التحية ...
- العلمانية بالفتحة أم بالكسرة ؟
- الإسلام - الديمقراطية - العلمانية ..
- أسئلة حول الدين الإسلامي ؟
- الإسلام والعلمانية ... كش محمود ... ماتت رشا ؟
- الدين الإسلامي عائق أمام التغير الاجتماعي ...
- ياسمين يحيى . شخصية حقيقية أم وهمية ؟
- أسئلة حول العلمانية ؟
- بعض تعليقات الحوار ... يا للعار ؟
- وفاء سلطان والمخالفين ...
- قتل سيد القمني فريضة دينية وجواز سفر لدخول الجنة ؟
- العرب مادة الإسلام ...
- دولة إسرائيل الكبرى ... من النيل إلى الفرات ؟؟
- هل هي فرصة لتمرير أچندة سياسية وللترويج للحجاب؟
- نص مقابلة الأستاذ فيصل خاجة مع د . سيد ألقمني ...


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - نحو مجتمع مدني أفضل ...