أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد حيدر قاسم - ألعنف وأسبابه في عراق أليوم














المزيد.....

ألعنف وأسبابه في عراق أليوم


محمد حيدر قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2786 - 2009 / 10 / 1 - 14:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ألعنف آفة مستفحله في كثير من ألمجتمعات وخاصة في ألدول المسمى مجازا بالعالم ألثالث وبالرغم من أيماني بأن معظم تلك ألدول لايعيشون في أي نوع من ألعوالم ألمعروفة للبشريه.فتجدهم يمارسون ألعنف في كل ألأوقات وعند كل طبقات ألمجتمع, كل على طريقته ألخاصه.الحكومه تمارس ألعنف بشتى أنواعه كالعنف ألسياسي وألأجتماعى وآلأقتصادي وأحيانا وحتى ألأخلأقي.
فرب ألأسره وهو ألشخص ألمباشر لأستقبال كل أنواع ألعنف فلا منفذ له بتفريغ شحناته ألعنفيه سوى زوجته وأطفاله, وفي كثير من ألأحيان لايستطيع توزيع عنفه بالتساوي بين زوجته وأطفاله لربما خوفا من ردود فعل زوجته وأهلها لذا فيبادر بمعاقبة وضرب أطفاله لأتفه ألأسباب, وأما ألزوجه فلها أيضا قسط من العنف ومهماعلت شأنها وموقعها في ألأسره وهذا ألعنف قد تناله وهي ساكته ومن الصعب ألبوح بها للأخرين لأنه يحدث خلف ألأبواب ألمغلقة وعلى سرير ألزوجيه. وبحكم عملي كطبيب مارست مهنتي في ألعالم ألثالث ولسنوات وقبل هجرتي ألى أوربا ,ألتقيت في عياديأ بنساء متعددات ومن عوائل ميسورة, يعانون من شتى أنواع ألعنف ألجنسي من أزواجهم واللذين يحتلون مراكز أجتماعيه ووضيفيه مرموقه ولايستطعن بالبوح ولو بجزء من مشاكلهم للأخرين فيكبتون كل ذلك وأحيانا طوال حياتهم خوفا من عقاب ألزوج وألأهل وألمجتمع.
فالكلام عن ألجنس يعد من ألمحرمات في بلداننا فهذه ألمسكينه أما أن تكتم كل شئ وتصاب بمرض ألكآبه أو تبادر بممارسة ألعنف ألمضاد مع ألآخرين وخاصة مع أطفالها.وأما ألأطفال فكل يمارس عنفه بطريقته ألخاصه فالأخ ألكبير يمارس عنفه على ألأصغر منه, والذكر على ألأنثى, وأما بالنسبة لأصغرهم فيمارس عنفه على ألأدوات ألمنزليه وأحيانا على الحيوانات كاقطط والكلاب والعصافير.وألعنف تجده أيضا عند حيواناتنا فالكلب في خصام دائم مع ألقط والقط يهاجم كل حيوان أصغر منه ,وقصة ألعنف في مستمره عندنا وربماعند أحيائنا ألمجهريه.
نتستنتج من كل ذلك بأن ألعنف شئ مكتسب وليس صفة موروثه كما يتصور ألبعض وألمسؤوله ألأساسيه هي أنظمة ألحكم ألدكتاتوريه في بلداننا.
فبالمقارنه مع أطفال ألعراقيين أللذين يعيشون في ألدول ألمتحضره واللذين يعيشون في ألعراق وبالرغم من أمتلاكهم لنفس ألعوامل ألوراثيه فتجد معضمهم مسالمين ومحبين للحيوانات بعكس طفولتنا وكل ملذاتنا وألعابنا كانت أيذاء ألأخرين وضرب القطط والكلاب أضافة ألى صيدنا للعصافير وحتى ألزنابير كنا نقوم بحرق كوراتهم,وهذا ألمثل ينطبق على معضمنا.
لقد عايشنا حكم ألبعث وبكل أجرامه وممارساته بحق العراقيين ونحن مجبرون , أتذكر من طفولتي عندما هاجمت دورية من جلاوزة ألبعث بيت أحد جيراننافي مدينة خانقين ألمعرضة دوما لضلم ألحكومات ألتعاقبه وألقواألقبض على أبنهم واللذي كان من أهذب شباب ألمنطقه ورأيتهم كيف كان يركلونه بأرجلهم ويلكمونه بضرباتهم ألوحشيه والدماء تسيل من جسده وأمام صمت ألجميع ومن شدة خوفي لم أستطيع النطق لعدة أيام وبعد ذلك قمت بتكسير جميع ألعابي ومن غير تفسير لذلك. فبتصوري حكوماتنا هم المسؤولون عن كل أنواع ألعنف في مجتمعاتنا وقد أدهشت بمقالة للكاتب الكبيرألأستاذ خالد ألقشطيني في جريدة ألشرق ألأوسط أللنديه في عددها الصادر في ألأول من أكتوبر لهذا ألعام وبعنوان "القصاب ليس قصابا" مشيرا الى رأفة ألأنسان ألعراقي وبالرغم من أمتهانه لمهنة ألقصابه تجاه أرنب من ألمفروض أن يتم ذبحه لتمرين طالبة كلية ألطب عليه, سائلا كيف تحول ألناس ألى هؤلاء ألجزارين اللذين أعملوا سكاكينهم في رقاب ألمسلمين والنصارى ومنهم ألمرحومه أبنة أخيه ألصيدلانيه ألشابه رحمة ألله عليها.فبعد تقديم تعازينا للأستاذ ألقدير وأخيه وأهله أود ان أوضح بعض ألشئ بأن ذكراه مع ألأرنب وأنا على يقين كان في زمن ماعرف ألعراق حكم ألبعث وجلاوزته وأما ألأن فالعنف أصبح من أهم صفات ألمواطن ألعراقي نتيجة تعرضه لعنف البعث منذ انقلابهم ألمشؤوم على ألمرحوم عبدالكريم قاسم وحتى نهايتهم ألمشؤومه في عام 2003. وأما أليوم فالعراقي يتعرض للعنف وبأستمرار من جهات متعددة ألجنسيه . فثق ياأستاذ خالد لو طلبت أليوم من القصاب نفسه ذبح الأرنب لوكل ذبحه لأصغر صبيانه وربما باليد ألخاويه أوبسكينة عمياء وبعد أستهزاءه بك هو وزبائنه ,ليس لشفقتك على الأرنب وأنما بتصورهم بأنك لأتملك ألجرأه وألشجاعه ألمطلوبه من ألرجل في عراق أليوم وتخاف وحتى من قتل حيوان صغير كالأرنب.






#محمد_حيدر_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد حيدر قاسم - ألعنف وأسبابه في عراق أليوم