أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فيصل يوسف - هل تبقى الأحزاب الكردية السورية في الانتظار ما دامت خلافاتها بلا حل؟














المزيد.....

هل تبقى الأحزاب الكردية السورية في الانتظار ما دامت خلافاتها بلا حل؟


فيصل يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2786 - 2009 / 10 / 1 - 04:38
المحور: القضية الكردية
    


عديدة هي المشاريع التي طرحت، ولما تزل تطرح، بل ولا يزال النقاش حولها مستمراً، من أجل البحث عن مخرج لتوحيد الخطاب السياسي الكردي في سوريا، عبر الاتفاق على إطار تنظيمي، وبرنامج سياسي، لكنها لم تتمخض حتى الآن،عن تشكيل إطار ديمقراطي جامع للأحزاب والفعاليات الكردية، تفسح المجال للتعددية الفكرية، وتوحد الإرادة والعمل، نحو إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في سوريا، والمساهمة في النضال الوطني الديمقراطي العام ، بل على العكس من ذلك، فكلما التأم شمل هنا، أصابه تفرق هناك.....؟!
لقد تبنت معظم الأحزاب الكردية في سوريا، خيار السعي لوضع حدٍ لحالة الانقسام الحزبي الكردي، ولاشك أنه توجه سليم، وصحيح، ومن الوسائل الأخلاقية النبيلة و المسوغة، نضالياً، وأمر حسن، إن تم التنازل عن مصالح حزبية معينة، من أجل تحقيقها، لكن السعي في هذا المنحى- أفضى- وكأن هذه المهمة، يجب أن تبقى صاحبة الأولوية، دون غيرها، من مشاغل، واهتمامات، ونضالات خيارى هذا الشعب، وأن يعطى لها حيزاً واسعاً من المناقشات، والآراء والجدال، في اللقاءات الجماهيرية، والحزبية، و بات هذا الموضوع الشغل الشاغل لجميعهم، في حلهم وترحالهم، في المنازل، وأماكن العمل، في السهرات، والاجتماعات، والسؤال الذي يطغي على الأسئلة الجوهرية الكثيرة، المرتبطة بواقع الحال الكردي، المأسوي، و ما الذي يجب عمله من اجل الدفاع عن الكرد وحقوقهم القومية المشروعة، وعلى قدر الإمكانات المتاحة لدى كل حزب.
إن الاقتصار على النشاط الحزبي المعتاد من جانب القوى السياسية والفعاليات الكردية المختلفة، لم يعد كافيا ، فهي مدعوة لتوسيع مجالات نضالها الديمقراطي السلمي ، وتعدد خياراتها، وزيادة طاقات عملها، وعدم الركون للانتظار لحين استكمال بناء الإطار، الذي يجمعهم ، أو لأي سبب آخر، وتفعيل الإمكانات المتوفرة لدى كل حزب. فثمة جوانب عديدة: ثقافية، وإعلامية، وحقوقية، واجتماعية، وغيرها.... يمكن العمل من خلالها، عبر تأسيس المنظمات المختصة في كل منها، وإشراك أصحاب الخبرة، والأهلية في هيئاتها الإدارية، وتوجيه أنشطتها نحو الساحة الوطنية، تحت عنوان بارز هو : تحقيق شراكة الكرد في الوطن السوري ، وإزالة المظالم التي تمارس بحقهم، والاعتراف بثقافتهم القومية، وإزالة الشكوك السلبية العالقة بأذهان البعض في الوطن حول حقيقة مطالبهم، وطبيعة وجودهم في البلاد، والاستفادة من تجربة منظمات حقوق الإنسان، التي تعمل على فضح الانتهاكات التي ترتكب بحقوق المواطن، وبإمكانات متواضعة، حيث أثبتت وجودها، ومشروعيتها، رغم كل الظروف المانعة أمامها في البلاد، بل إن بعض هذه المنظمات و اللجان، قد قام بأعمال مفيدة جداً، في هذه الشأن.
وهنا، فإن الكثرة من هذه الهيئات، والمنظمات،وتشكيل الوفود المطلبية، لإسناد القضايا العادلة للجماهير، في المناطق والعاصمة ليست سلبية، بل ستساهم في إحياء الحراك الاجتماعي، وتخفيف العبء على النشاط الحزبي، وستكون ذات مردود إيجابي، لأنها خطوة مهمة، لتجاوز الركود الحالي في الحراك الاجتماعي والسياسي ، والذي يتجلى في عدم الاهتمام بالشأن الوطني العام، من جانب شرائح واسعة من المجتمع ولاسيما جيل الشباب منهم ، وهي تشكل عنصراً أساسيا في صلب الأعمال التي يجب على القوى الحزبية القيام بها ، ومجالا للتباري والتنافس فيما بينها، كي تستمد مشروعيتها الحزبية، بالأعمال الملموسة الايجابية، المرتبطة بمصالح الناس، وتطلعاتهم، وليس وفق المثل الشعبي الدارج "مافي حدا أحسن من حدا " وبعيداً عن ذهنية المهاترات والصراعات العقيمة، والتناحر، وإلهاء الشارع الكردي, وتوجيه أنظاره، إلى غير وجهته، الأساسية، بغية التشبث بالهيكل الحزبي، وخلق المسوغات، لوجوده..... !!؟ .
إن تأسيس، ما هو غير موجود من الهيئات المذكورة، وتفعيل أدوار ما هو موجود منها، بدعم من حزب ، أو أكثر، سيصب في هدف إحياء وتفعيل المجتمع المدني، في شطره الكردي السوري، ويعيد الحيوية للنضال السلمي الديمقراطي الكردي، و يحفظ للكرد موقعهم في بلورة أي مشروع وطني، يحقق للشعب السوري المزيد من الحريات، والحقوق، وسيادة القانون، وبناء دولة الحق، و يقيناً، فإن المجتمع القوي هو القادر على الدفاع عن نفسه، في أكثر من مجال، وعلى أن يتم في السياق نفسه، السعي الدؤوب، لتحقيق ما يتفق عليه، من مطالب قومية، ممكنة التحقيق، ضمن سقف الوطن الواحد.
ولابد من التأكيد على القول بان ماذكرته هنا هو مجرد وجهة نظر متواضعة- من موقع المساهمة، في إبداء الرأي، حول قضية تخصنا جميعا، باعتبارنا شركاء في تحمل مسؤوليتها، بعيدا عن الوصائية، والموعظة،- ليس إلا ....



#فيصل_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسريبات الإعلامية في الشأن الداخلي السوري.. هل هي بداية إص ...
- المرسوم التشريعي رقم /49/ لعام 2008
- القضية الكردية في سورية: ظروف مهيأة في انتظار الحل
- دعوة عاجلة لإعادة الاعتبار للعلاقات العربية الكردية
- ماذا يريد الكرد في سوريا
- قتل الشعب الكردي الآمن مسألة فيها نظر!!!!!؟؟؟؟
- المؤتمر الوطني الكردي في سوريا ضرورة كردية ووطنية
- لقاء نائبة السيد رئيس الجمهورية بوفد كردي سوري احباط جديد ام ...
- سوريا بين السلطة و المعارضة
- الفيدرالية شركة تاريخية مع العرب وتعزيز لها ؟
- كي تكسر سوريا كل هذا الحصار.
- سوريا نحو التفرغ للمشروع الوطني
- مقترحات ندوات الوحدة الوطنية لاتاخذ طريقها للتنفيذ حتى ألان
- أية مصلحة وراء سد أبواب
- المزيد من التآلف الوطني
- لابديل عن الحوار الوطني
- نحو فهم جديد للوحدة الوطنية في سوريا يستوعب متغيرات الواقع
- نعم للحقيقة في التصدي لخصم جارف القوة
- في مواجهة الرياح العاتية: لابدّ من تمتين التآخي العربي – الك ...
- الطاولة المستديرة الثانية في دمشق حول القضية الكردية في سوري ...


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فيصل يوسف - هل تبقى الأحزاب الكردية السورية في الانتظار ما دامت خلافاتها بلا حل؟