أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - القذافي والموسوس














المزيد.....

القذافي والموسوس


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 00:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يــحفل زمننا بالغريب،شأن تراثنا المنسي.فلقد حفل مبنى الجمعية العامــة للأمم المتحدة في نيويورك قبل أيام بواحدة مــن غرائب عالمنا الحالي،إذ إعتلى منصة الخطابة رؤساءوملوك وقادة دول العالم فـــــــي إجتماع مهم لأهم منظمة أممية عالمية,وبالرغم من الوقت المحدد لكل متحدث هـــو خمسة عشر 15دقيقة ألا أن الدكتاتور الليبي(معمر لقذافي) شاء وفي واحدة من عندياته المتكررة والمبالغ فيها شأن طروحاته المتعددة والمتناقضة أن يقفز على القاعدة ويشذ عما هو مألوف،فلقد تحدث علـــى مدى خمس وسبعون 75دقيقة بلونٍ بني ٍغامق وليس أخضر فــــــي مختلف الموضوعات الحساسة والجادة والتي حدثت في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللآتينية والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، فبينما لاكَ"مطمطَ*" غالبية رؤساء الدول روتيناً عادياً بكلمات مقتضبة شؤوناً محلية وأقليمية وعالمية وعرج البعض الآخرالقليل والمهم في آن واحدعن قضايا عالمية تهدد السلم العالمي وتشيع الأرهاب والعنف وتستخدم الدين غطاء لمرجعيتهم ،راح العقيد (معمر القذافي) حاكم ليبيا الأوحد ومفكرها طيلة أربعون عاما ًيمطمطً بإستعراض غير متسلسل تأريخياً يتأرجح بين الحق والباطل، يدافع عن جلادٍ وضحايا،ينتصر للحاكم والمحكوم ، يقذف بالشروالخير ، إستخدم الرجل الأوحد "معمر القذافي" داهية العرب وفلتة الزمن الكذب والصدق متداخلين تقمص شخصية المدافع والذائد عن الحق وأراد أن يسلك واقعية البشر بمنظمتهم ولامنطقية الطلب , تحدث بالجغرافية متجاوزا التأريخ وكأنه يريد أن ينأى بنفسه ونظامه من تدخل الرأي العام العالمي فيما إذا حكم التأريخ بإزاحته ،شأن الدكتاتور جلاد العراق المقبور (صدام حسين)ومن يستمع اليه يجده منفصماً مُتأتأً مُتلعثما ًمُتلكأَ غير واثق من شئ يريد إجابة فورية من الحاضرين وكأنه داخل خيمة ليبية فــــي صحراء قاحلة تعصف بها الرياح ,والحقيقة أنه لو كان بإستطاعته ان يصفع أحداً لفعل ،ولكن لايمكن لدكتاتور مثل القذافي أن يطرح مظلومية الآخرين رغم "صدق وعفوية "بعض ما ذكره !؟ , شأن (ماني الموسوس) وهو أفريقي الأصل أيضاً من مصر ، سكن بغداد العراق لوداعة أهلها وأريحيتهم ومعارضتهم للظلم وحبهم للحياة زمن المتوكل العباسي،وإسمه (محمد بن القاسم) ،كـــــان شاعراً**مليح الأنشاد حلوه,يتمتع شعره بالرقة ِوبالغزل الصرف.
قال ابو العباس بن عمار ***:بينما (الموسوس)ينشد،إذنظرإلى إمام المسجد الذي كُنّا بازائه قد صعد المأذنة ليؤذن فأمسك عن الإنشاد,ونظر إليه، وكان شيخاً ضعيف الجسم والصوت ،فأذن آذاناً ضعيفاً بصوت مرتعش،فصعد اليه(الموسوس)مسرعاً حتى صارمعه في رأس المأذنة ثم أخذ بلحيته فصفعه في صلعته صفعةً ظننتهُ أنه قد قلع رأسه, إذ جاء لها صوت منكر شديد. ثم قال لــــــــــه :إذا صعدت المنارة لتؤذن فعطعط ولا تمطمط ثم نزل ومضى !!!!!!؟؟؟؟,,,,,
الهوامش
يمطمط
قالت العرب يعطعطُ أي يتابع الأصوات ، ويمطمط أي يتوانى في الكلام .
** من شعره غنى كبار رواد المقام العراقي (محمد القبانجي ،وناظم الغزالي وغيرهم ) كما غنى طيب الذكر ( صباح فخري )
لمّا أناخوا، قُبيل الصبحِ، عيسهمُ
وثوّروها فثارت بالهوى الإبِلُ
يا حادي العيسِ عرَّج كي أودِّعهم
يا حادي العيسِ في ترحالهم الأجل ُ
إنّي على العهدِ لم أنقض مودتهم،
*** ابو الفرج الأصفهاني " الأغاني "
السويد رشيد كَرمـــــــــــــــــــــــــة 28أيلول 2009





#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسألوهم أولا ً......
- قصر نظر ليس إلا .......
- الجبناء لايدخلون الجنة
- الوجه الآخر للحسين بن علي
- هؤلاء هم القتلة
- الحقيقة الغائبة
- لمة عراقية نادرة
- إبن بيئته
- قتلة ومخبرون وإنتهازيون
- عورة عمرو بن العاص
- طغاة جدد جدا ً
- هذا ماحصل ويحصل ....
- إنتفاضة العراقيين حق
- إحذروا فتاويهم
- عام مضى
- جبناء هنا وهناك
- الموسيقى لغة للجميع
- تساؤلات ثقافية مرة ةأخرى
- تسؤلات ثقافية
- من أجل حملة ديمقراطية ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - القذافي والموسوس