أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - شواذ سورة البقرة وإسلوب الحال














المزيد.....

شواذ سورة البقرة وإسلوب الحال


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 23:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


(وإذ يرفعُ إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيلُ يقولان ربنا)قراءة ابن مسعود , سورة البقرة.


من نكات وطرائف النحاة العرب ما أستحي من ذكره وأنا جريء جداً ومع ذلك لا تسمح لي نفسي بالنطق فيه ,الحالُ في اللغة العربية لا يلازمُ صاحبه ولا يات فعلاً ماضياً ولا مستقبلاً لأنه إخبار عن لحظة آنية عارضة وطارئة , فنحنُ نقول امرأة حبلى وحبلى حال وليست صفة لأنه من المستحيل أن تكون المرأة حبلى دائماً طوال عمرها, وفي كافة لغات العالم الحال لا يلازم صاحبه وهو بخلاف الصفة التي تلازمُ صاحبها فإن قلنا (جاء زيدٌ ضاحكاً ) فإن إعراب الجملة يكونُ على النحو التالي:
جاءَ: فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر على آخره .

زيدٌ :اسم فاعل مرفوع , وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.

ضاحكاً : حال منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره.

ونفهمُ من سياق الجملة أن طبيعة زيد حين حضر كان ضاحكاً وهذه حالة نادرة أو أنها ليست دائمة ولو كان الضحكُ في زيد دائماً لأصبح إعراب ضاحكاً (صفة) ملازمة لصاحبها, وحين نقول جاء زيدٌ راكضاً أو ماشياً يكون على طول الخط زيد غير مستقر في ذهابه وإيابه وهذا هو الحال.

وورد الحالُ في القرآن في سورة يوسف أيضاً بصورة شاذة بأن يكون فعل ماضي , والحال في اللغة العالمية العربية والعبرية والآرامية والإنكليزية لم يكن فعلاً ماضياً ذلك أن الحال إخبار عن حالة آنية مستعجلة حاضرة وليست قديمة,أما في سورة يوسف فقد ورد في (وجاءوا أباهم عشاءً يبكون) والحال يبكون والعامل في الحال من جاءوا, كقولنا : كيف جاءوا؟ فيكون الجواب أنهم يبكون , وهذا ضعيف جداً.


أما الشيء غير المعقول أن يأتي الحال جملة محذوفة أو مقدرة وقلنا قبل قليل أن الحال من شروطه عدم ملازمته صاحبه وأن لا يأتي فعلاً ماضياً , والحال في سورة البقرة: (وإذ يرفعُ إبراهيمُ القواعد من البيت وإسماعيلُ يقولان ربنا)قراءة ابن مسعود , سورة البقرة.


وقال بعض البصريين أن تقدير الجملة: أن إبراهيمَ يرفع القواعد أي يبني فيها وإسماعيل واقفٌ بجواره يدعوا الله أن يتقبل منه, وبهذا تكون حالة إبراهيم البناء وحالة إسماعيل الكلامُ والدعاء.
أما في مصحف عثمان والذي هو بين أيدينا فإن الموضوع أصلاً مختلف تماما فالآية تختلف فهي (وإذ يرفعُ إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل تقبل منّا) ولا توجد في هذه الآية زيادة كلمة (يقولان).


ومن موقع التأكيد والتكرار نقول أن الحال تكون في الشخص حالة طارئة عرضية وليست لازمة , وحين تكون لازمة يكونُ إعرابها صفة دائمة, وهي ظاهرة للعيان وليست مخفية أي أنه لايجوز أن تكون مقدرة تقديراً.

والقرآن الكريم لم يبدل فيه حرفٌ واحد فهو محفوظ في لوح محفوظ , ولكن ما أدري ما هو هذا التبديل الذي حصل في الكلمات القرآنية.

(مثابات ) بالجمع آية رقم 133,قراءة طلحة والأعمش.

(ولكم في القَصَص حياة) قال ابن خالويه القصص ها هنا هو القرآن.

(وإذا سألك عبادِ) عن ميسرة بغير الياء والأصح (عبادي) بالياء

(وأنتم عَكِفون) بدون الألف قراءة نعيم بن ميسرة.

( وتلك حدودُ الله نبينها ) بالنون الزائدة.

(تماسكوهن) بالألف الزائدة.

(وإن لم تجدوا كُتُبا) قراءة أبو العالية

(وإن لم تجدوا كتاباً) قراءة أبي وابن عباس.


(وإن لم تجدوا كُتابا) قراءة الحسن وعنه أيضاً (كِتابا)



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلام الهوى
- نقاش عام1
- يا نانا
- هل للمرأة حق في ثروة الزوج؟
- الأبجدية 1
- أعيدي خَلقي من جديد
- شواذ سورة البقرة
- وداعاً يا كتب وداعاً يا حب
- ملك النحاة
- نهب النساء(تبادل النساء)
- يلعن أبوها من عيشه
- في العيد يتعلم الأطفال العرب على الإرهاب
- كل عام و(نانا) بخير
- درس في اللغة العربية
- بدله إنكليزيه
- في ناس وفي ناس
- لماذا لم ينزل مع جبريل النحو العربي?
- الاخطاء الإملائيه في الرسايل النبويه
- هل الحب أعمى؟
- قصة حب رومنسيه


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - شواذ سورة البقرة وإسلوب الحال