أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - العلمانوية .. و البحث عن محتوى لمقال فارغ؟!















المزيد.....

العلمانوية .. و البحث عن محتوى لمقال فارغ؟!


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 22:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ملاحظة : هذا المقال هو حوار مع تعليق مكتوب في موقع الحوار المتمدن على مقالي " الإلحاد إحدى طرائق تشكّل الإيمان؟"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=185122
لكاتبه السيد"ماجد جمال الدين" بغض النظر عن حقيقيّة شخصيّة المُعلّق, و سأثبت كامل التعليق في خاتمة مقالي الحواري هذا.

أولا ً: بداية أنا أكتب ليس من موقعي كمسلم أو عربي أو غير متدين أو مجوسي ..الخ
بل بصفتي إنسانا يشترك مع بقية "الأناسين" بوصفه عاقلا يُلزم نفسه و الآخرين بما يُلزمهم بداهة و برهانا بغض النظر عن خلفيتهم العقدية الفئوية.
- و ليس ذلك خجلا ً من كوني مسلم و عربي فأنا أعتقد أن في الثقافة الإسلامية و العربية تتحوّى قيماً حيويّة تقارب مرجعية البداهة الكلية و المنطق البرهاني و هي قابلة لتجاوز قصورها , و ليس هناك عائق قدريّ يمنع العربي و المسلم من الدخول لعصر العولمة الحيوية و ثقافة المواطنة و حقوق الإنسان و الحفاظ على البيئة , و أنا أسعى في ذلك , و بالطبع هذا ضمن صيرورة حركية احتمالية نسبية ,
و ليس ضمن قدريّة إطلاقية حتمية , فحركة التاريخ تتدخّل فيها عوامل معقدة و متعددة على رأسها إرادة الحياة و الحرية عند البشر.

ثانيا ً: عندما عرضتُ لموضوع الإيمان بالله / الآلهة , و الإلحاد كنفي للإلوهية ,لم أعرض ذلك بصيغة ملزمة للآخرين بما لا يلزمهم منطقيا و برهانيا , و أوضحت أنه خيار ذاتي للشخص. و استشهادي بنصوص مقدسة اسلامية , ليس لغاية تبشيرية أو لإلزام الآخرين بها , بل لأن هذه النصوص تدعّم بداهة أن الاعتقاد صيرورة حركية احتمالية لا أكثر.
و بحكم كوني متأثر لعوامل بيئية بهذه الثقافة لذلك كانت استشهاداتي النصيّة من هذه الثقافة فأنا أكتب بالعربية و معظم قرائي هم عرب و مسلمون .
و سيجد المسيحي أو اليهودي أو البوذي..الخ نصوصا مماثلة في تراثه و ثقافته.

ثالثا ً: أخي الكريم أنت تقول:
" على سبيل ألمثال مفهوم ألإلحاد كمصطلح لا يمكن أن يرجع معناه إلى ألأصول أللغوية للكلمة . وكذا مغالطة - إنكار وجود الله - .. لا يمكن إنكار أو عدم إنكار وجود شيء ما لم تقل ما كنه هذا ألشيء ألتي تريد إثبات أو نفي وجوده .. هل يدلنا ألكاتب عن كنه إلهه ؟"
أنا لم أعتمد في تعريفي للإلحاد على المعنى اللغوي لكلمة "لحد – يلحد فهو ملحد"
بل اعتمدت تعريفا منقولا من المعجم الفلسفي لجميل صليبا و هو مرجع مقرّ بين أصحاب الاختصاص , و تعريف الإلحاد لا يحتاج لكثير عناء في فهمه , و قد ميّزت بينه و بين الكفر كمصطلح ملتبس على سبيل المثال.
و أما سؤالك عن كنه الإله : فأذكرك بأن هذه المقالة هي الثانية بين سلسلة ثلاث مقالات منشورة في موقع الحوار المتمدن ,في المقالة الأولى المعنونة " مقالة في الشكل الإلهي - هل الإيمان بالله شكل أم جوهر؟!"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=178270
تجد إجابة على تساؤلاتكَ.
و مع ذلك أحيلكَ إلى هذه الفقرة من ذات مقالي الذي علقتَ عليه :
" و إذا سلمنا أن الإيمان بالله ليس جوهرا بل هو شكل/ طريقة تشكل للإيمان , و هو كذلك صيرورة حركية احتمالية نسبية, و أن هناك طرائق تشكل تختلف بين إيمان و إيمان آخر , و أنه لا يوجد إيمان شخص يطابق إيمان شخص آخر ,بل إن هذا الإيمان يختلف بين لحظة و لحظة عند نفس الشخص."
انتهى
و قد و ردد توضيح في بداية مقالي كعنوان فرعي لم تعره انتباهكَ
""في الإجابة على تساؤل: إذا كان الإيمان بالله "الإلوهية "شكلا ً و طريقة تشكل , فماذا يكون الإلحاد و إنكار الإلوهية؟"
مما يجعل مقالي إجابة على سؤال محدّد و ليس بحث في الإلوهية و العقائد و الإيمان على إطلاقها.

رابعا ً: أخي الكريم
أنت تقول:" فلم تدلنا كل ألأديان على ذلك إذا استثنينا ألوثنية الصرفة ألتي لا زالت تعيش في أذهان غالبية ألبشر ، وخاصة ألمؤمنين بمختلف ألأديان ( ألسماوية ) لأنهم يعيشون في ازدواجية أن عقولهم في حياتهم العملية لا تسمح بالغيبيات و المفاهيم فارغة ألمحتوى ككلمة الله ."
أنت تقدم خطاب يعرض لمصالح غير برهانية تُلزم بها الآخرين؟!
تنفي إمكانية وجود غيب ؟
ما دليلك؟
على استحالة وجود الغيب ؟
هل أخبرك أحدهم عن مغامرات أو عدمية ما بعد الموت؟؟!
لن أقول : أن الإيمان بالغيب مُلزم للآخرين برهانا و عقلا, و لكن هو خيار إيماني ذاتي غير ملزم, لماذا تصادر حرية الآخرين؟!
و كذلك حول قولكَ" مفاهيم فارغة المحتوى ككلمة الله"
فالمفاهيم "كتصور ذهني مجرد يتيح للإنسان أن ينظّم إدراكاته و معارفه للأشياء و الأفراد" و من هذا المنظور يمكن الحديث عن مفهوم الله و مفهوم العلم و مفهوم الطالب ..الخ
و كون "مفهوم الله فارغ المحتوى" : فهذا تعميم منافٍ للبرهان و تسخيف لمعتقدات و تصورات الملايين عبر التاريخ ممن يؤمنون بالله
فالإيمان بالله قابل لطرائق تشكّل متعددة منها ما هو أكثر أو أقل صلاحية و حيوية من بعضها البعض .
و في مقالتي الثالثة بعنوان " حول صلاحيات الإيمان" المنشور كذلك في الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=185718
أوضحت ُ ذلكَ
فهناك إيمان بالله محفّر لعمل الخير و الغيريّة و الالتزام بقيم العدل... طالما أن الله وفق معظم التصورات الدينية حول العالم هو العادل
و هناك بالطبع من يرتضي بإيمان أقل صلاحية و حيوية من ذلك
بحث يحفّزه الإيمان بالله على استباحة حرمة الدم البشري و الاعتداء على بشر آخرين, و هذا دليل على قصور وعي الفرد المؤمن و الثقافة التي تأثر و أنتجت هذا النمط من الإيمان السلبي.
مع المودّة
د.حمزة رستناوي
**

المقال فارغ المحتوى/ ماجد جمال الدين 18-9-2009/ منقول من الحوار المتمدن

كاتب ألمقال ينظر للإلحاد ضمن تخيلاته معتمدا على ألمفاهيم ألمشوهة ألتي تشبع بها من موقعه كمسلم .. على سبيل ألمثال مفهوم ألإلحاد كمصطلح لا يمكن أن يرجع معناه إلى ألأصول أللغوية للكلمة . وكذا مغالطة - إنكار وجود الله - .. لا يمكن إنكار أو عدم إنكار وجود شيء ما لم تقل ما كنه هذا ألشيء ألتي تريد إثبات أو نفي وجوده .. هل يدلنا ألكاتب عن كنه إلهه ؟ فلم تدلنا كل ألأديان على ذلك إذا استثنينا ألوثنية الصرفة ألتي لا زالت تعيش في أذهان غالبية ألبشر ، وخاصة ألمؤمنين بمختلف ألأديان ( ألسماوية ) لأنهم يعيشون في ازدواجية أن عقولهم في حياتهم ألعملية لا تسمح بالغيبيات و ألمفاهيم فارغة ألمحتوى ككلمة الله .
و ألأهم بالطبع أن ألإلحاد سواء ألإيجابي أو ألسلبي ليس نوعا من ألشك و لا يمكن أن يكون طريقا للإيمان بالغيبيات و ألأوهام وباقي ألخرافات ألغبية ألتي صنعتها ألأديان ,, بل بالعكس هو مرحلة انتقال عقلانية ألإنسان إلى مرحلة أعلى من ألوعي و ألتفكير ألعلمي ألموضوعي تجاه ألحياة والكون ، ومن أجل واقعية وعقلانية ألتفسير ألفلسفي للنظم الاجتماعية و ألأخلاقية للارتقاء بالإنسانية إلى أعلى بدون ترهات ألأحلام الطفولية ألتي رافقت بدء ألحضارة ألإنسانية .





#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول صلاحيات الايمان
- هل الالحاد إحدى طرائق تشكّل الايمان؟!
- ماجد العويد في الليلة الثانية بعد الألف
- شعرية العاطفة.... بين الشعبي و الثقافي
- قراءة للخطاب الاسلامي المعاصر في كتاب جديد - أضاحي منطق الجو ...
- هل الكاتب العربي متهم حتى يثبت العكس؟ وجهتي نظر
- قراءة في نيرمانا, و محاولات اصطياد الشاعر شريف الشافعي لكائن ...
- مقالة في الشكل الالهي؟
- قراءة في -لمحات حول المرشدية-- ج2/2
- قراءة في -لمحات حول المرشدية-- ج1/2
- الاسلام بأل التعريف/ و كيف نحكم بازدواجية المعايير
- اسلام بلا مذاهب قصيدة شعرية و أحلام هاربين
- بداهة رفض الظلم؟!
- أنا.. و الكومبيوتر.. و ذرة الأكسجين
- سبعة تساؤلات عن البداهة؟
- ردا على زهير سالم.. و احتكار الكلمة السواء
- الشكل السمكي ..و طرائق تشكل الحب بين البشر؟
- قديم جديد : بين العلم و الدين
- ما الجدوى - قصيدة
- قديم جديد: العقل أم الدين؟


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - العلمانوية .. و البحث عن محتوى لمقال فارغ؟!