أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - حقيقة انتخابات اليونسكو














المزيد.....

حقيقة انتخابات اليونسكو


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 21:05
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من المعروف أن منظمة الأمم المتحدة تضم منظمات وهيئات عديدة، منها مجلس الأمن ومنظمة اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو". وهذه المنظمات والهيئات تهتم بمجالات مختلفة فى الحياة، فمجلس الأمن يختص بالأمور السياسية ومنظمة الصحة العالمية تهتم بالأوبئة والأمراض التى تصيب سكان الكرة الأرضية ومنظمة الفاو تعنى بالزراعة والغذاء العالمى. أما منظمة اليونسكو التى أسست فى 16 نوفمبر 1945م فتعنى بالعلوم والتعليم والثقافة. وتعتبر مصر من أولى الدول التى قامت بالتصديق على ميثاق اليونسكو فى 4 نوفمبر 1946م. الجدير بالذكر أن هذا الميثاق يوضح أن هذه المنظمة لا علاقة لها بالسياسة من قريب أو بعيد غير أن السياسة تلعب دورا مهما فى حسم الانتخابات "اليونسكية". كان ذلك واضحا خلال انتخاب مدير عام اليونسكو الذى يخلف اليابانى كوتشيرو ماتسورا. لا شك أن المجلس التنفيذى لليونسكو الذى يضم 58 عضوا هو المنوط به اختيار المدير العام ولكى يفوز المرشح فى هذه الانتخابات فعليه أن يحصل على 30 صوتا على الأقل. لقد كان المرشح المصرى فاروق حسنى قاب قوسين أو أدنى من اختياره مديرا عاما لليونسكو غير أن جهات مختلفة أحسنت استغلال بعض تصريحاته التى خانها التوفيق.

من الملاحظ أن هذه هى المرة الأولى –ليتها لن تكون الأخيرة— التى يقترب فيها عربى من هذا المنصب المرموق، إذ حصل فاروق حسنى على 22 صوتا فى الجولة الأولى و23 صوتا فى الجولة الثانية وجاء ترتيبه فى هاتين الجولتين متقدما على المرشحين الثمانية منهم وزيرة خارجية النمسا السابقة بنيتا فيريرو فالدنيراس والسفيرة البلغارية ايرينا بوكوفا. ويعود الفضل فى هذا الأداء لدعم القيادة السياسية ولجهود الدبلوماسية المصرية. وبالرغم من أن فاروق حسنى حظى بالدعم المصرى وبمساندة الاتحاد الإفريقى والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى إلا أن الضغوط الأمريكية واليهودية وتكاتف الأوربيين أسفرت عن فوز المرشحة البلغارية فى الجولة الأخيرة حيث حصلت على 31 صوتا بينما حصل حسنى على 27 صوتا فقط. من المعروف أن إسرائيل لا تملك ثقلا سياسيا تستطيع بموجبه أن تشكل ضغطا حقيقيا على الدول الأعضاء لكنها اعتمدت على النفوذ الأمريكى ولعل هذا النفوذ مرده إلى المساهمات المالية التى تقدمها إلى المنظمة وربما هدد المندوب الأمريكى بحرمان المنظمة من الدعم المادى فى حالة فوز المرشح المصرى، تماما كما حدث فى الثمانينيات حين انسحبت أمريكا وبريطانيا من المنظمة.

لقد أعرب فاروق حسنى عن دهشته من المؤامرة التى حيكت حوله مؤكدا أن ما حدث يمثل الزلزال الأكبر فى هذا العصر وحسب جريدة الأهرام فإن حسنى يعتبر ضحية حملة إعلامية شرسة قادتها منظمات يهودية وتبناها شخصيات ثقافية يهودية نافذة. لا جدال أن فاروق حسنى ضحية المؤامرات التى حاكتها جهات مختلفة فى أروقه مقر اليونسكو فى باريس أو فى دهاليز الأمم المتحدة فى نيويورك غير أن الوزير قدم خدمة جليلة لهذه الجهات، وهذه الخدمة كانت بمثابة الوقود الذى احرقوا به آماله فى اقتناص المنصب الرفيع.

لعل الخدمة التى قدمها الوزير لهؤلاء المتآمرين تطل برأسها فى بيان وقع عليه ثلاث شخصيات يهودية تحظى بالاحترام فى الأوساط الثقافية فى أوروبا وهم ايلى ويزل الحاصل على جائزة نوبل فى السلام والمخرج السينمائى المعروف كلود لانزمان والفيلسوف برنارد-هنرى ليفى. لقد أصدر هؤلاء بيانا نشر فى الصحيفة الفرنسية لوموند فى مايو 2009 ونشر أيضا قبيل الانتخابات فى سبتمبر وهذا البيان يشير بوضوح إلى ضرورة عرقلة انتخاب حسنى مديرا لليونسكو والمبررات التى يسوقها كاتبو البيان تتعلق بتصريحات منسوبة لفاروق حسنى، ففى عام 1997 كان الوزير فاروق حسنى قد صرح بأنه يمثل العائق الأساسى لتطبيع علاقات بلاده مع الدولة العبرية. وحسب ما جاء فى البيان فإن جريدة روز اليوسف فى عام 2001 أبرزت تصريحا للوزير مفاده أن إسرائيل تتلقى دعما قويا من اختراق اليهود للإعلام العالمى وإنها استفادت من قدرات الإعلاميين اليهود على نشر الأكاذيب. ويضيف البيان أن المرشح المصرى سبق أن زعم أن إسرائيل ليست لديها إسهامات فى حضارة العصر وأن الثقافة الإسرائيلية تتصف بانعدام الإنسانية والعنصرية والعدوانية وهى ثقافة تقوم على سلب حقوق الأخريين ثم الادعاء بملكيتها ويشير البيان أيضا إلى كلمات طائشة جاءت على لسان فاروق حسنى فى مجلس الشعب فى مايو 2008م: "سوف أحرق بنفسى الكتب الإسرائيلية إذا وجدتها فى مصر" غير أن الانتقادات التى واجهها فى الإعلام الغربى اضطرته إلى أن ينشر مقالا فى جريدة اللوموند اعتذر فيه عن هذه الكلمات. ويرى البيان أن المرشح اثبت معاداته للسامية حين قام بدعوة أحد أشد الناكرين للهولوكوست أو المحرقة وهو روجيه جارودى إلى معرض القاهرة للكتاب فى عام 1998م وعام 2000م.





#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صياغة الخبر ومشاعر المواطنين
- المواطن فى مدرسة الحكومة
- امتحان لمن يرغب فى تمثيل النوبة؟
- جمال مبارك وقضايا النوبة
- مطالب النوبة بين الماضى والحاضر
- أهل النوبة ولفظة برابرة
- رجال الأعمال وانتخابات الأندية الرياضية
- سياسة إسرائيل الإعلامية
- قضايا التعليم بين الطلاب والمعلمين فى مصر
- وقوع العقوبة والإفلات منها
- أين مشاعر المودة بين أفراد الشعب الواحد؟
- جنوب أفريقيا: من العنصرية إلى العالمية
- المنتخب المصرى وتجربة كأس القارات
- الإعلام ورجال السياسة فى بلاد العم سام
- شعار أوباما: نعم نستطيع ... أن نتحاور
- انتبهوا أيها السادة...
- من هم العبيد ومن هم الأسياد فى مصر؟
- حزب الله أم حزب إيران؟
- هل يمكن التخلص من السرقات الفكرية؟
- الصحافة وروز اليوسف وملف النوبة


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - حقيقة انتخابات اليونسكو