أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوئيل عيسى - ماهي السبل لتاهيل العقل العربي للخروج من نفق التعصب العشائري والاقليمي والطائفي















المزيد.....

ماهي السبل لتاهيل العقل العربي للخروج من نفق التعصب العشائري والاقليمي والطائفي


نوئيل عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 18:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


التعصب الديني والعشائري والعرق ديني والاقليمي لم يكن علة فينا نحن العرب ولم نصير اليه كانماط منفردين بهذه العصبيات المتفشية بيننا اليوم فالعقل العام العالمي كان مبتلي بها قبلنا ولازالت فتاة منها نائمة في عقول قادة وعامة كافراد و منتشرة في ارقى انواع النظم الديموقراطية العلمانية وكمؤسسات دولة متبلورة وعائمة بشكل نقيض النقيض لفكر تلك الدول وفي عقل قادة مستقلين لهم وزنهم كعلمانين افذاذ ؟ الا انها نائمة او متختلة خلف متاريس من التعقل والمكر وقد يماط عنها اللثام بين الفينة والفينة وتاخذ نفس الشكل الموجود حاليا في العقل العربي كوسيلة لتحقيق غايات واهداف( بالعنف والعنف المفرط ) الا انها تاتي تحت شروط صحية لايمكن ان نشعر بها او ندينها تحت وابل من العمل الاعلامي المخادع والذي يغطي مثل هذه الافعال بعباءة الشرعية والمبررات العقلانية المقنعة والتي تذهب بهذه الاعمال بعيدا عن قفص الاتهام من مثل التعصب الديني الطائفي العرقي وقد عانت ولاتزال انماط اجتماعية تجمعية تحمل هذه العقلانية الشوفينية عند المسيحين الخ الهجمة الاميركية الاخيرة على العراق جرت تحت مبدا وشعارات اكتسبت الحق القانوني الدولي والشرعنة الدولية للقضاء على اسلحة الدمار الشامل ولكي تحصل اميريكا وبريطانيا بالذات على اهدافها كان عليها ان تنشر الفوضى بين افراد الشعب العراقي من ( فرق تسود ) وكانت كل العواطف العرق دينية الطائفية والمشاعر الاقليمية في العراق متوسدة الهدوء في نومة هنيئة الا من بضع عصابات اسلامية هشة هنا وهناك لاتاثير ولا وزن سياسي لها وبالذات الاخوان المسلمين .
فعمد المحتلين الى ايقاظ هذه المشاعر ودغدغة هذه العواطف فهبت من سباتها لتشعلها نارا متاججة هي الاخرى اي القوى الشوفينية لتحقق عن طريقها بعض الاهداف التي خسرتها نهائيا اضافة الى ان الرئيس الاميريكي المفترض ان يكون مرتديا لبوس العلمانية اخذ يطلق التصريحات والتلميحات بين الفينة والاخرى فضحت بعض مكنوناته النفس اجتماعية بينما كانت الاهداف الحقيقية وراء خطة غزوا العراق الهيمنة على مقدرات المنطقة لاغير ومن ضمن هذه التصريحات اعلان بوش ان مسيرته التحررية لنشر الديموقراطية في ارجاء العالم ومحاربة الارهاب كانت بدافع رؤى دينية حرضته للقيام بعمليته هذه ووعدته بالنصر الاكيد ورغم سماجة هذه الافكار التي طرحها عن طريق رسمي او غير رسمي يتضح منها انها تكشف عن مزيج من العقد في داخل عقله او داخل عقل اللوبي لو افترضنا انه لايحكم مباشرة وهذه العقد هي انماط من العصبية الدينية مترسخة في ذاته وعقله الباطن وكثرين من قادة العالم يشعرون وتتفاعل في داخلهم مثل هذه العصبيات مثل هيدر في النمسا ؟ هذا الوضع المتفشي في العالم المتحضر اشير اليه بعد ان انطحنت اوربا واسيا وبعض دول العالم تحت رحى حربين كونيتين كانت مبرراتها هي النقمة العنصرية دينطائفية كانت ام عرقية بحتة نسبة الى اجندة هتلر والنازية ومثل هاتين الحربين بددت او خدرت مثل هذه العصبيات واعدمتها داخل حتى العقليات الغليظة في نصف الكرة الارضية بعد ان شعرت الشعوب وجربت البلاوي التي جلبتها هذه الحروب عليهم الا ان شذرات منها بقيت تعوم لكن بشكل متخفي متستر في عقلية العديد من القيادات والقواعد الشعبية نائمة يستفاد منها احيانا في تحقيق اهداف سياسية مكروهة عامة او شخصية لكنها كفكر عام رفضت رفضا باتا بعد الماسي التي مرت بها شعوب نصف الكرة الارضية والتي كانت في مدار زوبعة الحربين الكونيتين واللتين قامتا تحت نفس هذه المشاعر العصبية قبلية كانت او عرقدنية الخ ؟ ان الهزة الحالية التي تتعرض لها الامة العربية وخاصة العراق ولبنان والاسلامية من باكستان وافغانستان والاقوى في ايران وحزب الله وحماس والاخوان المسلمين هم شعلتها التي لاتنطفئ وتتوقد شرارة وكلما اتيحت الفرص لقبر هذه المشاعر والاحاسيس تلهب شرارتها هذه المنظمات القميئة في عالمنا العربي الاسلامي اما القوى العروبية التي تحالفت في ازمنة متعددة مع القوى الاسلامية ( الاخوان ) وهي التي كانت ترفع شعارات التحرر الوطني تسببت في قمع اهدافها واهداف الثورة العربية التقدمية بقيادة الاحزاب الشيوعية والتي تعود اليوم هذه القوى العروبية والاسلامية العربية بعد ياسها من نيل اهدافها المعلنة في اجندتها ارى انها مجرد اهداف دجل وشعوذة لاستغلال عواطف الشيوعية العالمية للتحالف معها ضد حلفائها القدامى الانكلو اميركين من ( عدو عدوي صديقي ) الذين وضعووا العديد من قادتها في دسوت السلطة الا ان هذه الانماط من العمل السياسي اوقع الجميع في فوضى عارمة مهددت للاستعمار طريقا معبدا الينا دون اي مشاكل تذكر رغم التلميحات الاعلامية المخادعة انهم انغرسوا في طين العراق وافغانستان وووالخ لكن مع هذا الاحداث الحالية وعلى قسوتها وتاثيرها المدمر ربما ستمحق هذه المشاعر وتقضي عليها الى غير رجعة عموما وستنشا على اثرها افكار ورؤى جديدة لا للخروج الفردي من تحت هذه العصبيات بل قمعها كشكل عام معوم في حياتنا العامة خاصة داخل البنى الفوقية لاعادة التوازن الى الحياة العامة كالامن والسلام والاستقرار من اجل البناء الاقتصادي لرفاهية انساننا العربي ؟ واعتقد ان الاوضاع الشاذة التي خلقتها هذه العصبيات ومايجري بسببها اليوم على الارض من فضائع مرعبة سوف تكون ردود فعلها سببا في حدوث هذا التجزر الفكري العام للاستمرار في اعتناق مثل هذه العصبيات وان بقت داخل افراد تعتمل فلن تخرج الى وقع احداث اي فعل مشين ؟ واذا لم يتعلم عالمنا العربي القاعدة والقيادات دروس من حاضرنا الحالي للتخلي وقبر هذه العصبيات في العقل العام سوف يحتاج عالمنا العربي الاسلامي الى حرب قاسية او رجة عنيفة على غرار الحرب الكونية ليتخلى الانسان العربي عنها الى الابد ؟ هذا من المنظور العام اما المنطور الشخصي اعتقد ان هذه العصبيات تتخذ اليوم وكما اسلفت ذريعة ووسيلة لتحقيق غايات شخصية لدى القيادات كافراد واهداف وطموحات ضيقة وليس من اجل الدين او الطائفة او العرق المعنين ؟
هذه ايضا ستصع الفرد العربي الذي يغرر به وينجرف وراء هذه التيارت وبعد ان يعي انها لاتخدم حياته العامة ومسقبله الاقتصادي ومستقبل الاجيال القادمة بعد ان تتعرى امامه على انها مجرد خدع عقلية لاغير تخدم شلة من الطامعين وعلى اثر هذا الياس من تحقيق نهابات سعيدة للقاعدة الشعبية العريضة على ايدي هذه الشلة من المغامرين التي يوعدونهم بها ستنفرط حبات تجمعهم حول مثل هذه العصبيات وسوف يتنكرون لها ويرفضونها لانه احيانا الثقافة العامة لاتلهم الانسان بحقائق مسلم بها وستظل تطوف في عقله نتائج وهمية وهذه النتائج بعد ان تاتي عكسية وبعد ان تتحول الى عملية ستكون القشة التي تقصم ظهر البعران ونحن اليوم في خضم التجربة وهذه التجربة اعتقد انها ستكون هذه القشة وشعوبنا وامتنا العربية التي تستغل ثقافتها الدينية محرفة مزورة ستخرج من هذه المعاناة بعد ان تستلهم الحقائق التي استخدمها او يستخدمها بعض الغلاة للوصول الى اهدافهم وعن طريقها يتم استخدامهم مطايا ولن يطول الوقت كثيرا انشاء الله لتتوضح الامور وتتجزر الموالاة للاخر ويتبلور وعي جديد لدى القواعد الشعبية وستنبذ هذه العصبيات الى الابد وهي كما قلت اعلاه انها ليست حصرا بشعوبنا العربية الاسلامية بل هي نتوءات عامة تبرز في جسد كل امم وشعوب الارض وسيتم تجاوزها كما تجاوزتها الشعوب الاخرى فلا نقسوا على شعوبنا العربية الاسلامية لانها مغرر بها بل نقسوة على قياداتنا حتى نقبرهم نهائيا ؟
وليبقى همنا وغاياتنا وواجبنا اليوم ان نصبر ونعمل على تعرية الغايات والوسائل الدنيئة للقادة مجموعات وافراد ونضعهم على المحك مع فضحهم وجر البساط من تحت اقادامهم انذاك نحقق حلمنا بالتخلص من كل مايشوب العقل العربي الاسلامي من انماط العصبيات التافهة هذه ؟

نوئيل عيسى
28/9/2009





#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابوس مرعب ماتعده منظمة الصحة العالمية ( اناء قذر تصب فيه كل ...
- انجلينا جولي مسيحية كافرة ترعى فقراء ومشردي العراق والعالم
- الحرب الطائفية تؤججها حكومات دكتاتورية اوتوقراطية لترسيخ الا ...
- عملية اغتيال محمد النايف نائب وزير الداخلية السعودي ؟؟؟؟
- التفجيرات الاخيرة . من المحرض ؟ ومن المنفذ ؟
- عملية المصالحة الوطنية مع البعث مستحيلة ومرعبة ؟
- الاساءة الى الرسول الكريم من قبل مسلمين تكفيرين
- ضحالة عقلية سياسينا التنابلة الافاقين
- الاسباب التي ادت الى اجتياح مدينة اشرف
- الحكومة المصرية تنشر طبقة من المخبرين بين صفوف الشعب المصري
- لماذا الاساءة الى رمزي الثورة العربية
- المكسرات ورطانة علم الطب الجوفاء
- انقذوا ارواح العراقين القابعين في سجون الطغمة السعودية من ال ...
- ماهو دور المثقف العربي في رفد فكر الشباب حول تحديات قضايا ال ...
- تكرار تحطم طائرات الاير باص الفرنسية ليس حدثا عارضا بل هو عم ...
- مزاد النفط في العراق ؟ عمل ايجابي وحل امثل .
- الانسحاب الاميريكي والسيادة الوطنية ... والارهاب ؟
- نجاتي وحكومة الملالي الى الجحيم وبئس المصير
- نهاية حكومة البطش والارهاب
- العراق والبند السابع من ميثاق الامم المتحدة


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...
- “احصلي على 15 ألف دينار”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوئيل عيسى - ماهي السبل لتاهيل العقل العربي للخروج من نفق التعصب العشائري والاقليمي والطائفي