أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود جلبوط - ماذا في جعبة ميتشل.....














المزيد.....

ماذا في جعبة ميتشل.....


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 16:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


استمرار الاستيطان وتهويد القدس والتطبيع المجاني
تبنت واشنطن وجهة النظر الإسرائيلية، بضرورة أن يفتح العرب أوطانهم وعواصمهم للتطبيع، كشرط لوقف الاستيطان، ومن هنا أصبحت جولات ومباحثات المبعوث الأمريكي للمنطقة، جورج ميتشل ، مستندة على بحث هذه القضية، والاتفاق مع الكيان الصهيوني، على السقف الزمني لوقف الاستيطان، سنة كما تطالب واشنطن، أم ستة أشهر كما يطالب الكيان الصهيوني.
فإدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما سعت من خلال وسيطها جورج ميتشل إلى انجاز اتفاق يفتح الطريق للمفاوضات الثنائية الإسرائيلية ـ الفلسطينية، قبل اللقاء الثلاثي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة(22/9) الذي جمع الرئيس الأمريكي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو والذي شكل خسارة صافية على الصعيد الفلسطيني في تخفيف الضغوط الدولية عن "إسرائيل" ، ويقدم لنتنياهو تغطية على سياسة حكومته العدوانية التوسعية في القدس والضفة الفلسطينية وحصارها لقطاع غزة .
فمجرد اللقاء عبارة عن تعبير عن نجاح نتنياهو في مسيرة التحدي ـ كما اسماها ـ الرافضة لأي حل ومعه أركان حكومته اليمينية الصهيونية المتطرفة الرافضة لإغلاق كل المنافذ الممكنة للتسوية، وقطع كل الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى أفق جدي فيها.
أن صورة الاتفاق الذي سعى ميتشل لبلورته يعكس بوضوح تراجعاً امريكياًعن الموقف الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي في أكثر من مناسبة، وخاصة في خطابه إلى العالمين العربي والمسلم في جامعة القاهرة في حزيران الماضي، والذي دعا فيه" إسرائيل" إلى الوقف الكامل لجميع أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 والى احترام التزاماتها الدولية ، خاصة وان الاتفاق، الذي سعى جورج ميتشل إلى انجازه قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يكتفي بدعوة حكومة "إسرائيل" إلى تجميد مؤقت للنشاطات الاستيطانية والى وقف هدم منازل الفلسطينيين في القدس العربية ويسمح لها في الوقت نفسه ببناء أكثر من2500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الفلسطينية ويستبعد البحث في قضية القدس وقضية اللاجئين في آية مفاوضات قادمة ترعاها الإدارة الأمريكية بين الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي ، ويعد حكومة الكيان الصهيوني باستخدام الولايات المتحدة لعلاقاتها ونفوذها في عدد من الدول العربية للشروع في خطوات تطبيع مع "إسرائيل" من بينها فتح ممثليات إسرائيلية في عدد من العواصم العربية وفتح الأجواء الإقليمية أمام حركة الملاحة الإسرائيلية وغيرها من الخطوات التطبيعية الأخرى .
وفي هذا السياق لابد من إيضاح حقيقة، نعتقد أنها غير غائبة عن الإدارة الأمريكية ، ولكنها كحليفة لتل أبيب تتغاضى عنها، وهذه الحقيقة هي أن "التطبيع"، يجري مع دول طبيعية، ونعني دولة لها حدود معترف بها ودستور، في حين أن الكيان الصهيوني الغاصب هو "الدولة" الوحيدة في العالم والتي لم تحدد حدود لها حتى الآن، ولم تجر صياغة دستور لها، فهل حدودها هي الحدود التي أقرها قرار التقسيم رقم 181 لعام 1947 ، أم هي حدود الهدنة لعام 1948 ؟ مع الدول العربية .
إن معرفة حدود هذا الكيان، هي الشرط الأول للتعامل معه، وهذه هي مهمة واشنطن والمجتمع الدولي، إذا أرادت أن تضع حداً للصراع العربي والفلسطيني _الإسرائيلي .
أما ثانياً :فإننا نسأل ونتساءل لماذا تراجعت واشنطن عن القضايا، التي تشكل مدخلاً حقيقياً لحل الصراع وابتدأت بالتطبيع ؟ ولماذا لم تبدأ الحادثات بإلزام حليفتها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، والتي تنص على الانسحاب التام من كافة الأراضي العربية المحتلة لعام 1967،مما يمهد لسلام إقليمي، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية .
إن قراءة التاريخ، ونقصد استعراض الاتفاقيات التي وقعت بين دول متحاربة أومتنازعة، تشير إلى أن التطبيع يأتي في النهاية، كنتيجة للوصول إلى سلام ، وبعد حل كافة القضايا الخلافية ، التي فجرت الصراع ،وبعد انسحاب الجيوش المتحاربة من الأراضي المحتلة .
فلماذا تصر واشنطن على تجاهل السبب الرئيسي في كل ما جرى ويجري، وهو الاحتلال ،وتتبنى فقط وجهة النظر الإسرائيلية" التطبيع" وهي التي صرحت أكثر من مرة بأن الاستيطان غير شرعي ، والمستوطنات غير شرعية.
إن المطلوب من الإدارة الأمريكية أن لا تقفز عن الحقائق، وتبدأ بتفكيك الألغام قبل أن تنفجر، وهي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة ،وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفقا للقرار 194 ، قبل أن تطلب من العرب القيام بالتطبيع المجاني مع العدو الصهيوني.





#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في أزمة رأس المال المالي
- 61عاما على النكبة ....كأنها حدثت الأمس
- لاهوت للتحرير ولاهوت في خدمة رأس المال والاستعمار والصهينة
- يسار مقاوم..يقاوم ويسار متصهين...يتصهين
- عودة إلى المشهد السوري
- حول مشروع حل الدولة الفلسطينية الواحدة(3) والأخيرة
- حول مشروع حل الدولة الفلسطينية الواحدة(2)
- حول مشروع حل الدولة الواحدة في فلسطين(1)
- سولانا ورزمة إغراءاته المقدمة لإيران
- في النكبة
- رسالة إلى السياسيين الألمان(مترجمة عن الألمانية)
- رسالة إلى القراء بمناسبة قيام دولة إسرائيل
- هل وقعت المقاومة في الفخ الذي نصبه لها المتساوقون مع التآمر ...
- مشروعا صغيرا للفرح والمقاومة
- يوم للتضامن مع الأسير العربي والفلسطيني معا
- حكاية حب
- هل من مهمات العلماني العربي شتم الإسلام ومن متطلبات التغيير ...
- حول شعار تحرير المرأة وأخواته
- أحجية القصة القصيرة
- لا تندهي ما في حدا فقد تأسرلنا


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود جلبوط - ماذا في جعبة ميتشل.....