أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فادي يوسف الجبلي - بعيداَ عن السياسة والدين














المزيد.....

بعيداَ عن السياسة والدين


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 12:40
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



في صباح يوم جميل (وكان يوم الاحد 27/9/2009) واثناء ذهابي الى محل عملي صادفت منظرأ ينشرح له القلب وهو ذهاب الطلبة افواجا الى مدراسهم في اول ايامها ويمكن لأي منا التخيل حول مدى فرحة الاطفال بهذا اليوم من خلال مشاهدة الابتسامات والضحكات المرتسمة على وجوه الاطفال ، وفي اثناء تأملي هذه المناظر الجميلة صادفت معلما من معلمي المدرسية فسلمت عليه بحرارة فرد علي بالمثل ، (وقبل الاسترسال بالحديث اود الاشارة الى ان مدارس مناطقنا في العراق تفرض زيأ موحدا على الطلبة ) وبينما كنت ادردش مع المعلم وامواج الطلبة تجري كلها بأتجاه قبلتهم المقدسة( المدرسة) وأذا بي اجد منطرأ يقطع القلوب من الاشفاق لمن يمتلك قلبأ يحمل ذرة من المشاعر الانسانية وهو (جري) طالب صغير بعمر الورود بعكس امواج الطلبة (أي عائد من المدرسة) فلفت منظره نظري ونظر المعلم الذي ناداه بأسمه وقال له يا يوسف ما الذي رجّعك من المدرسة
فقال الطالب يوسف : المديرة
فقال المعلم :ولما
فقال : لأنني لم ارتدي القميص السماوي(اقصد اللون السماوي والذي هو جزء من الزي الموحد للطلبة)
فأعترضت على ذلك بشدة وطلبت من المعلم ان يأخذه معه المدرسة ويتوسط له عند المديرة لأنه اليوم انما هو اول ايام المدرسة وأن تم غض النظر عن هذه المخالفة لقانون المدرسة فلن تقوم القيامة
فقال لي المعلم صدقني يا ابا محمد ان عائلة يوسف هي متعففة جدا وهي غير قادرة شراء البسة خاصة لأبنائها اسوة بباقي الاسر ، واما عن توسطي لدى المديرة من اجل غفران( جريمته) بعدم ارتداده القميس السماوي فلن تجدي نفعأ لان المديرة متجبرة جدا ولن ترضى بتدخلي .
والى هنا انتهى حديثي مع المعلم فيما مضى يوسف بعكس معظم الطلبة واكاد ان اجزم انه حتى الله يبقى عاجزا عن فهم ما يجول في نفس يوسف من معانات ومأسي وهو يصدم بالحياة في اول يوم من ايام المدرسة .
لذلك اقول ان اصبح يوسف في يوم ما ارهابيا وفجر نفسه فهل هو وحده يتحمل مسؤولية فعله
ام ان المجتمع برمته بما فيه هذه المديرة المتجبرة التي تقلد الله في جبروتها تتحمل مسؤولية انحراف يوسف
اية انسانية هذه واية ادارة
الى متى ستكون العقوبة عندنا هي الانتقام وليس الاصلاح
هل هناك شخص مناسب في مجتمعاتنا في المكان المناسب
ألا تتطلب كل مهنة بأخلاقيات معينة
ألا يفترض بألمربي ان يكون قبل كل شيء رؤوفا رحيما
ألا يفترض بألجندي ان يكون شجاعا قبل كل شيء
ألا يفترض بالطبيب ان يكون اميناَ قبل كل شيء
ألا يفترض بالصحفي ان يكون سلاحه هو القلم واللسان حتى وان عرض عليه اسلحة كوريا الشمالية والاحذية التي اتخذها بعض المسلمين الهة تيمننا بفردتي حذاء الزيدي
لو كان منتظر الزيدي قاطع طرق ولص لأحترمته جدا على فعلته
اما وأن يتقمص شخصية الصحفي ويأتي بتصرف الهمج من الرعاع فلن احترمه
لو كانت مديرة المدرسة التي طردت يوسف من بيتها (على اعتبار ان المدرسة انما هو ملك لها كما ان الارض والسماوات هو ملك لله) هي جارية (غنمها) احد المجاهدين في غزوة ، لتفهمت موقفها( أللا) انساني على اعتبار انها ايضا عانت الكثير مما افقدها الكثير من مشاعرها الانسانية
اما وان تتقمص شخصية المربية وتأتي بعمل همجي من خلال طرد طفل من جنته(مدرسته) فلن احترمها ، واللعنة عليها وعلى الماضي والحاضر والمستقبل للأمة التي انجبتها . ولأنني صريح ولا يسعني ألا ان اسمي الاشياء بمسمياتها فلابد لي من الاشارة هنا الى ان هذه المديرة هي امرأة مسيحية . وهذا ما يؤكد ان المسيحيين في العالم الاسلامي انما هم جزء موروث من الثقافة الاسلامية التي لا تجعل شخصا مناسبا في مكان مناسب ...



#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شامل عبد العزيز والابداع والأسلام
- أما آن الآوان لضرب سورية
- حوار مع البهرزي 1
- حوار متمدن!!!
- اخر بدع المتعلسمين ... الاسلام صديق العلمانية وحاميها!!!
- هل اصبح الحوار المتمدن الموقع الرسمي لوزارة الثقافة والتصنيع ...
- مع قراء مقالة نداء الى السيدة وفاء سلطان 1
- مع قراء مقالة نداء الى السيدة وفاء سلطان 2
- علموا اولادكم العلمنة
- نداء الى السيدة وفاء سلطان
- ايهما اشد خطرأ رشا ممتاز ام يوسف البدري
- علمن ....تعلمن4
- علمن....تعلمن3
- علمن....تعلمن 2
- علمن....تعلمن1
- ازمة كتَاب ام ازمة قراء، ام كلاهما
- هل الايمان بالله هو فعلا كالذهاب الى حفلة طرب
- اوصدوا الابواب والشبابيك ...حائرة قادمة
- مع قراء الملساوي وعبدالعزيز
- مع الملساوي وعبد العزيز والاستعمار


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فادي يوسف الجبلي - بعيداَ عن السياسة والدين