أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - بدلاً من الهجوم على البيشمركة…ارجعوا المهجرين !














المزيد.....

بدلاً من الهجوم على البيشمركة…ارجعوا المهجرين !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أستطع أخفاء دهشتي وأنا أقرأ تصريحات النائب عن جبهة التوافق العراقية السيد نور الدين الحيالي حول تكريم القوات الأمريكية للبيشمركة في الموصل نظير حمايتها لسد الموصل طيلة السنوات السابقة المنصرفة، واعتراضه على هذا الأمر بقوله الصريح " أن عقد مؤتمر صحفي في سد الموصل من قبل القوات المشتركة الأمريكية والعراقية والبيشمركة ، أثار حفيظة القوى السياسية والعشائرية وأهالي المحافظة، معتبرا في الوقت ذاته " أن تكريم البيشمركة من قبل القوات الأمريكية يعد “ انحيازا لمخططات” إقليم كردستان في المحافظة ".
فالدهشة التي انتابتني من جراء ذلك كانت تعود الى تزامن تصريحات الحيالي مع ورود خبر نقلته وكالة Xinhua الصينية الناطقة باللغة الصينية والانكليزية وفي عددها الصادر يوم 24 ، حيث أوردت خبرا مؤلما عنوانه " 30 ألف عائلة مهجرة من نينوى منذ حرب 2003 " تحدثت فيه عن مشكلة العوائل المهجرة من نينوى بان هنالك حوالي 30 ألف عائلة قد هُجرت من نينوى منها 28 ألف عائلة مسجلة لدى وزارته ، وأرجع السبب الى حدوث هذا النزوح الجماعي للعوائل والذي اغلبهم من الإخوة المسيحيين الى الهجمات الإرهابية للمتطرفين التي تعرضوا لها والتي أدت الى قتل العديد منهم وتهجير الباقي من مدينتهم القديمة الذين عاشوا فيها مئات السنين .
الحال الذي آل أليه وضع بعض سياسينا المحترمين أمر يبعث على الدهشة فعلاً ، حيث يبدو أنهم لا يعرفون، وبعضهم لن يعرفوا ، شيئا عن ترتيب سلم الأولويات الوطنية والحاجات الضرورية للمواطن العراقي، واراهم يحتاجون للتعرف على نظرية تدرج الحاجات للعالم الأمريكي السيكولوجي إبرهام مازلو والتي ناقش فيها ترتيب حاجات الإنسان ووضعها في هرم حيث وضع الحاجات الضروري في قاعدة الهرم ثم يبدأ صعودا نحو الحاجات الأخرى.
وفي قضية الموصل والصراع الدائر فيها بين أطرافها الذي برز للسطح بشكل كبير بعد فوز قائمة ألحدباء بالأكثرية في مجالس المحافظات وإقصائهم للمكونات الأخرى، يتناسى أمثال الحياني عشرات الملفات والمشكلات و" البلاوي" التي يعاني منها أهل الموصل ويعترضون على شكر وتقدير قوات البيشمركة الكردية التي لا يجب أن ينسى هؤلاء أنها قامت بحماية سد الموصل طيلة السنوات السابقة والتي لولا حمايتها له لكان هذا السد قد تعرض لعمل إرهابي يؤدي الى نتائج اقل ما توصف بأنها كارثية ومأسوية لا على أهل الموصل فحسب بل على بقية المحافظات الأخرى .
السادة الذين يوجهون نقدهم للبيشمركة وتواجدها في الموصل عليهم أن يتساءلوا ويسألوا أنفسهم السؤال المهم التالي :
هل قضوا على جميع المشكلات الجوهرية لأهل الموصل ولم يتبق منها مشكلة واحدة لكي يلتفتوا الى مشكلة البيشمركة ؟
30 ألف عائلة مهجرة من الموصل، وكل عائلة تتألف في حدها الأدنى من خمسة أفراد فتصورا كم مجموع المهجرين الذي لدينا في محافظة الموصل ؟
هل فكر هؤلاء الساسة أين يسكن المهجرون ؟ وكيف يمارسون حياتهم ؟ وأنى يدبرون معاشهم ؟
هل حاول هؤلاء بجد حل مشكلة نقص الخدمات التي يحتاجها المواطن العراقي في
الموصل ؟ أم البطالة التي تعاني منها المدينة ؟ أم الفساد الذي ينخر بعض مؤسساتها المحلية ؟
وهل أرسى هؤلاء دعائم الأمن في المدينة وقضوا على الإرهاب المستشري فيها وعمليات الإبادة التي تقع بحق بعض مكوناتها ؟ وقد حدث في نفس الفترة التي رافقت التصريحات عملية خطف لدكتورة مسيحية في الموصل من قبل مسلحين اقتحموا بيتها كما ذكرت ذلك وكالة الصحافة الفرنسية ؟
النائب الحيالي وأمثاله لكل أسف لم يستطيعوا أن يقدموا حلولا للمشاكل الجسيمة التي تُثقل كاهل المواطن الموصلي ويركزون على قضايا أخرى لا يمكن حلها ومعالجتها بالتصريحات الإعلامية ورمي الاتهامات والتأجيج العرقي .. وإنما تُحل عن طريق الدستور الذي تعرض للكثير من القضايا التي يختلف حولها السياسيون ويضرب بعضهم أخماس في أسداس ولا يكلف نفسه عناء النظر بدقة الى ما قاله الدستور في هذا الصدد .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة حماس بين الزرقاوي وعبد اللطيف موسى !
- النرويج....نموذج للنقد الأوربي الشمالي للعالم !
- العراق ... سادسا.. في مؤشر الفشل العالمي !
- التضليل في عبارة - التحالف البعثي التكفيري - !
- من ورّط المجلس الأعلى ؟
- صعود آية الله مقتدى الصدر !
- التجربة الشيعية العراقية تتفوق على نظيرتها الإيرانية!
- هل تغيّر خطاب المالكي في لقاءه مع وول ستريت جورنال!
- لقاءات غير منشورة لصدام حسين مع ال( FBI )
- وثيقة سرية لخطة أمريكية للتحريض على غزو العراق
- نقد فريدريك نيتشه للعلماء !!
- من مترجم عراقي إلى جندي أمريكي !
- هل سيعتذر حزب الدعوة نيابة عن السوداني ؟
- انتحر الرئيس الكوري ...فهل سينتحر المفسدون في العراق ؟
- ليرحل هؤلاء مع فلاح السوداني !
- وماذا بعد كشف الحساب المالي ؟
- واعجبا ...إمام تكفيري للحرم المكي !!
- لماذا لاتصول الفرسان على وزارة التجارة ؟
- تداعيات أزمة الموصل!
- كيف تصبح محللاً سياسياً في ثلاثة أيام !


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - بدلاً من الهجوم على البيشمركة…ارجعوا المهجرين !