أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم خليل العلاف - قبل 42 عاما :رسالة المربي ..مجلة معهد المعلمين في الموصل !!















المزيد.....

قبل 42 عاما :رسالة المربي ..مجلة معهد المعلمين في الموصل !!


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 00:29
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا يزال استاذنا المبدع الخطاط الأخ الفاضل يوسف ذنون يحترز على مجموعة طيبة من الصحف والمجلات التي أصدرتها المؤسسات التعليمية والتربوية في الموصل خلال السنوات الـ(50) الماضية، واحتفظ بها كل هذه السنوات.. ويقينا إن ما متوفر لديه ذو قيمة تاريخية ووثائقية، تعكس جانبا من جوانب النشاط الثقافي في هذه المدينة المعطاء.. وقبل أيام من كتابة هذه السطور، وضع بين يدي عددان من مجلة أصدرها معهد المعلمين في الموصل (تأسس في العام الدراسي 1962_1963، وعهدت إدارته للأستاذ فيصل الارحيم) بعنوان : (( رسالة المربي)) والمجلة وثائقية ابتداءً من لوحة الغلاف التي احتوت لوحة خطية للأستاذ يوسف ذنون، وانتهاءً بإخبار الفكر والثقافة ، والتعليم في الموصل.
والعددان هما العدد الأول (السنة الأولى)، وصدر في نيسان _ابريل 1967، والعدد الثاني (السنة الثانية) وصدر في نيسان 1968، وقد جاء في ترويسة المجلة أنها: ((مجلة ثقافية عامة يصدرها معهد المعلمين بلواء الموصل))، وتألفت أسرة التحرير من السادة ، قصي حسين، باسم ذنون، يوسف خلف، بهاء الدين الربيعي، حسب الله يحيى، وبأشراف الأستاذين محمود عبد الرحيم المصري ومحمد قاسم مصطفى. أما الإشراف الفني على المجلة فكان مؤلفا من السادة طارق طه، خليل محمود، نجدت فاضل، زاير محمد، وبأشراف الأستاذ يوسف ذنون.. والمجلة طبعت في مطابع الجمهورية في الموصل، ويبدو إن الأستاذ يوسف ذنون هو صاحب فكرة الغلاف (16×23سم) الذي حمل في الجانب الأيمن (شعلة) عليها عبارة (رسالة المربي) .. وهناك عنوان المجلة وفي الوسط لوحة خطية ..وكانت اللوحة في العدد الأول تمثل لوحة تعبيرية تميل إلى الرمز مستوحاة من عنوان المجلة: رسالة المربي.
ومما نلحظ في المجلة أنها احتوت افتتاحية موقعة باسم (هيئة التحرير) . وقد تضمنت افتتاحية العدد الأول أسباب إصدار المجلة، واختيار عنوان (رسالة المربي) لها، فأصحابها ومن كان وراء إصدارها،أرادوها إن تكون صوتا لرسل المعرفة، وترجمة حقيقية لأهداف المعهد فعلى صفحاتها(( تنصهر جهود المعلمين والمربين، وتنسجم فيها المعارف، وتتضح الفعاليات لتنتج معدنا خاصا لعنصر المعلم الناجح يدعم بالخبرة ويصقل بالمرات ويزود بالطاقة الجبارة على التكليف مع البيئة التي يعمل بها رائد الأجيال وصانع الإبطال)).
أما افتتاحية العدد الثاني فقد نوهت بتجربة المجلة، وعدتها تجربة وليدة ابتدأت في العام الدراسي 1966_1967 مع التأكيد على إن الأمل منعقد على إن تكون المجلة ""روضة غناء"" تحفل بالأدب والفن والثقافة. ومما ينبغي ذكره أن تغييرا حصل على هيئة التحرير فانضم أعضاء جدد هم: بلاوي فتحي حمودي، وجمال عبيد أغا، وميكائيل فائق، وفائز محمد، ودخل ضمن المشرفين الأستاذ عبد الوهاب محمد علي العدواني.. وفي الإشراف الفني كان هناك ياسين خطاب، وعبد الرزاق قاسم الصفار، والى جانب الأستاذ يوسف ذنون أصبح هناك الأستاذ الفنان المبدع عبدالحميد الحيالي(رحمه الله).
نشر في العدد الأول حديث مع السيد متصرف لواء الموصل انذاك الاستاذ (سعيد الشيخ أحمد) والذي أكد دعمه للمعهد ولرسالته التربوية. كما أن مدير التربية آنذاك الأستاذ نجيب الخفاف خص المجلة بكلمة تطرق فيها إلى أهمية إصدار مجلة تكون ""بإذن الله فاتحة خير تصول وتجول فيها أقلام الإخوة المربين ولتنقل أفكارهم وآراءهم فتكون منهلا عذبا ترتوي منه أسرة التربية"" في الموصل وغير الموصل.
كتب في المجلة عبر عدديها أساتذة ومربون كثيرون منهم الأساتذة (عامر حسين مرعي) و (مدحت عبد الرزاق عبد النبي) وهما مدرسان لمادة التربية وعلم النفس و(زكي إبراهيم) مدرس الموسيقى، و(حسين حسن العماري) أمين المكتبة في المعهد و (ياسين القطان) مدير المجموعة الثقافية و(هاشم سليم) مدرس الاجتماعيات في المعهد، و(يوسف ذنون) مدرس الخط و(عبد الوهاب محمد علي العدواني) مدرس اللغة العربية و(محمد بشير سليم) مدرس اللغة الانكليزية.. وقد شارك عدد كبير من الطلبة في التحرير منهم (نواف محمود) و(عبد الغني احمد) و( هاشم محمد إبراهيم) و(محمود الجبوري)و (حسين أمين خضر) و (قصي حسين علي) و (حسب الله يحيى ) و(يوسف ذنون) و(باسم ذنون) و (يوئيل برجم) و(وعد الله محمد موسى) و(وعد الله حاضر يحيى) و(غانم وحيد الجبوري)و(محمد سليم قاسم)و(عبد القادر رشيد) و(بطرس حميد) و(نظام عبد الله) و(مكرم يوسف) و(زهير عبدالاحد) و(يوسف ميخا إبراهيم ) و(احمد خضر) و(فتحي حميد). ولم يغب الشعر عن المجلة فثمة قصائد منها (عروس الربيع) للطالب بلاوي فتحي حمودي و(مناجاة) للأستاذ عبد الرحيم المصري مدرس اللغة العربية و(ذكريات من الأمس القريب) للأستاذ (عبد الوهاب محمد علي العدواني) و (أم الربيعين) للطالب قصي حسين علي فرج.
كما كان للقصة حضورها .. فقد كتب حسب الله يحيى وكان طالبا في المعهد قصتان قصيرتان الأولى بعنوان(( جبهة الإنسان.. شارع )) والثانية بعنوان(( أحزان الآخرين)). كما أن المجلة اهتمت بالنقد حتى أنها خصصت باباً بعنوان ((الأدب والنقد)) بإشراف الأستاذ محمد قاسم مصطفى والذي كان له دور كبير ، رحمه الله، في تشجيع الطلبة على تعميق معارفهم الأدبية من خلال الندوات التي كان يعقدها عصر كل يوم اثنين ، من خلال (لجنة اللغة العربية) .. ومن الندوات التي عقدها ندوة ((الأدب في مفترق الطرق)) .. وقد نشرت وقائعها في المجلة.
كما كتب الأستاذ زكي إبراهيم (مدرس الموسيقى) مقالات فنية منها مقاله الموسوم : "عبده الحامولي وأثره في الغناء العربي" أما الأستاذ محمد نجم عبد الله فكتب عن " الموسيقى والإنسان" . وانصرفت المجلة نحو الرياضة وكلفت الطالب باسم ذنون لملاحظة النشاط الرياضي في الموصل.. ونظم الأستاذ احمد الفخري مدير معهد المعلمين نشيداً للمعهد نشر نصه في العدد الأول . ومما جاء في النشيد:
للحجى.. للعلم يذكوا فرقدا فينير الدرب للجيل غدا
عشت للآمال تزهو معهداً
يابني العرب لقد طال الدجى وضباب الجهل غشى المهجا
أين من يحمل فينا الرجا؟ أبغير العلم نرجو الفـرجا؟
سننير الدرب للاتي غدا
عشت للآمال تزهو معهدا
نحن جند العلم والعلم سلاح لاغنى عنه لمن يبغى النجاح
هو في ليل الوغى حادي الصباح هو للأيام لاسمر الرماح
سننير الدرب للاتي غدا
عشت للآمال تزهو معهدا
يا بني الضاد هلموا ،هاهنا حرم العلم يلاقي بيننا
إنما الوحدة في هذا السنا وستبقى تتحدى الزمنا
فأخلعوا الجهل وأموا المعهدا
وابعثوا الوحدة للجيل غدا
وكان في المجلة أبواب ثابتة منها (كلمة) و(قرأت لك) و(من الأخبار القصيرة) و(جماعة ربط الفن بالأدب) و(النشاط الرياضي في معهدنا) و (مسابقة العدد) و(امض في طريقك) و(عظات وحكم) و( اضحك) و( لوحة فنية) و(فعاليات المعهد) و(من مأثور الحكم).. كما تضمن العدد الثاني أسماء الطلاب المتخرجين من المعهد للسنة الدراسية 1963_1964. ويبدو أن محرري المجلة كانوا على معرفة جيدة بأهمية الإعلان ومايدره على المجلة من مبالغ مالية تغطي نفقاتها.. لذلك نشروا سلسلة من الإعلانات لحاصدات كلينر، ولمشروب مشن كولا، ولمصلحة الغزل والنسيج ولشركة جواريب النايلون ولشركة ألعبيدي والسليمان ولإنتاج مصلحة صنع السكر في الموصل ولشركة طحن حبوب الشمال ولمكتبة الأمل ولمحل ياسين عبد الله لبيع وتصليح الساعات السويسرية.. كما أجرت المجلة حوارات مع شخصيات مهمة منها متصرف لواء الموصل، ومع الأستاذ ياسين القطان مدير المجموعة الثقافية ومع الأستاذ إبراهيم احمد مدير مدرسة التطبيقات ومع الأستاذ زكي يحي الداؤود مدرس اللغة العربية ومع الأستاذ احمد الفخري مدير المعهد آنذاك . وقد احتوت المجلة صوراً فوتوغرافية وثقت لبعض نشاطات المعهد الرياضية والفنية..
ومن مقالات المجلة"لمحة عن تطور طريقة البحث"، " ومن أعلام التربية في الإسلام"، "الماوردي وآراؤه التربوية"، " التربية الحديثة والرسم" في المدرسة الابتدائية"،" وسائل التعرف على مشاكل الأطفال"،"نمو العاطفة الدينية عند الأطفال"،"مدرسة القرية ودورها في بناء الأجيال"،"الشعر الصوفي عند المرأة"،" من أدبنا القومي.. حراسة الحق بالقوة"،" شخصية المعلم"،" الفعاليات اللاصفية في المدرسة الحديثة"،" السموم في غذائنا اليومي"،" مخاطر التدخين"،" الألوان والناس".
ومن الطريف أن المجلة كانت تهدي قرائها هدية وهي عبارة عن لوحة خط للخطاط المبدع يوسف ذنون واللوحة على ورق صقيل ومنفصلة عن المجلة وتوضع داخلها.. وهدية العدد الأول تحمل عبارة ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت معلما وهاديا)) والهدية للعدد الثاني ((هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون).
كما تابعت المجلة أخبار الجماعات المشكلة في المعهد ومنها (جماعة العلوم) و(جماعة الصحافة المدرسية ) بإشراف الأستاذ محمد قاسم مصطفى معاون مدير المعهد والأستاذ محمود عبد الرحيم مدرس اللغة العربية فيها و(جماعة التربية الدينية)، و(جماعة التربية الرياضية) و(جماعة التربية)و(جماعة التربية الفنية)و (جماعة ربط الفن بالأدب). وقد أشارت المجلة إلى أن (جماعة ربط الفن بالأدب) تكونت لتخدم درس الأدب وضمن هذه الجماعة انقسم الطلاب إلى لجان متفرقة للأعمال الفنية منها لجنة الرسم ،ولجنة الخط، ولجنة الزخرفة ولجنة النجارة ،ولجنة المعارض، ولجنة النحت ،ولجنة الأعمال اليدوية، ولجنة التصوير الفوتوغرافي. وقد أكدت المجلة أن الأستاذ يوسف ذنون وراء كل هذا النشاط الإبداعي الخلاق وسجلت المجلة شكرها وتقديرها (لطاقته الخلاقة وفنه الرفيع). ولم يكتف الأستاذ يوسف ذنون بذلك بلا واظب على إلقاء المحاضرات العامة على طلبة المعهد منها على سبيل المثال محاضرة بعنوان:(علاقة التربية بدروس الرسم في المدارس الابتدائية).
حقا كانت مجلة رسالة المربي صفحة ناصعة في تاريخ الصحافة المدرسية الموصلية المعاصرة.





#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميسر صالح الامين والتراث العلمي والادبي في الموصل
- الدكتور محمود الجليلي مؤسس جامعة الموصل
- 100 عام على صدور جريدة نينوى في الموصل
- غربي الحاج احمد شاعرا وصحفيا وسياسيا ومحاميا ووزيرا
- سامي طه الحافظ ورحلته مع الصحافة الموصلية
- الطبيعة الوطنية والقومية والتقدمية لثورة 14 تموز 1958
- زهير المفتي والوطنية الاقتصادية
- استراتيجية اسرائيل في البحر الاحمر
- المؤرح الدكتور ابراهيم خليل العلاف يحدد خارطة الاتجاهات الفل ...
- جريدة الزوراء مصدرا لتاريخ العراق الحديث
- محمد بيومي و100 سنة من عمر صناعة السينما العربية
- طلال صفاوي وريادة حركة النحت الحديث في العراق
- عبد المجيد شوقي البكري ونشاطه السياسي والاجتماعي
- الشيخ عبد الكريم المدرس عالما وفقيها
- صبيحة الشيخ داؤود وريادة الحركة النسائية في العراق
- نزار رؤوف النقيب ومجهوداته الانسانية
- ضرورة تجديد وظائف التعليم العالي في الوطن العربي
- ثورة 14 تموز 1958 واثرها في تنظيم الجيش العراقي وتسليحه
- التعليم العالي الاهلي في العراق :التاريخ -الواقع -المستقبل ! ...
- قصة النشأة الاولى لدائرة صحة نينوى !!


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم خليل العلاف - قبل 42 عاما :رسالة المربي ..مجلة معهد المعلمين في الموصل !!