أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - عمامة السيد














المزيد.....

عمامة السيد


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 23:06
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد شد وجذب وحيث اوشكت الامور على الانهيار وقف السيد جعفر وسط المضيف وهتف غاضبا ، (احّل حزامي؟ اّحل )، قالها وهو متجهم الوجه منذرا ومنفرا.
وهنا ارتعد الحضور وصاحوا مولانا بحق بجدك امنحنا فرصة عشرة دقائق.
صمت الجميع وذهب رؤساء االعشائرالى غرفة ماجورةو الى محادثات جانبية.
فتهديد السيد بحل الحزام يعني انه تعرض للاهانة وان حزامه القطني الاسود انما هو حزام النبي محمد (ص) حدث هذا في مشية عشائرية في جنوب العراق وهي مجلس لفض نزاع قبلي خطير.
سرعان ماتقارب الطرفان وحسموا الامر بقبول الحل فالسيد عندهم الممثل الشرعي للنبي الاعظم.
وهكذا فالعمامة السوداء مثل الخضراء يرتديها بعض السادة المتدينيين للقول ان نسبهم يرتقي الى النبي محمد العربي سيد العرب والعجم.
محمد خاتمي، رجل دين معتدل وسياسي ايراني لامع بزغ اسمه اواخر التسعينات كزعيم اصلاحي.
التفت حوله امال الشعب الايراني باعتبار ان رجل الدين اقدر على اصلاح المؤسسة الدينيةوالاجرأ على تهذيب الافكار الدينية.
ارتفعت شعبية خاتمي لما عرفناه رائدا في نظريته حوار الحضارة لتحاكي نظرية صراع الحضارات وتجيب عليها.
هو زعيم التغييروامل الطامحين غير ان الامور تراجعت والامال تبددت فبمجردا ن تولى العرش الامبراطوري اصطدم بمحدودية صلاحياته وقوة المؤسسات المتحمكة والتي تدين بالولاء الاعمى للمرشد و ترتبط وجودا وعدما بولاية الفقية.
تعرض الاصلاح لقمع واسع النطاق واغتيل من قيادات الاصلاحيين العشرات ببنادق ومسدسات كاتمة اغلب الظن انها بنادق رسمية واكثر تحيدا كواتم الحرس .
القصة طويلة وامكانية تصحيح الاوضاع الراهنة تظل حكرا على رجال الحكم الاصلاحيين انها المفتاح الراهن للازمة والايسر والاقل فضاعة.
لكن عمامة خاتمي لم تنل احترام رجال الدين بمستوى احترام عامةالناس لحزام سيدجعفر في المدن العراقية لقد اسقطوها قبيل ايام ومزقوا عبائته ولوحدث ماحدث في أي بقعة من العالم لطلبت ايران القيام بمظاهرات مليونية.
ولدعت لتهتف الجماهيرللمقدسات التي دنست ولترفع الجماهيرالصوت ضد الشيطان الاكبر وتدعوا لاستئصال اسرائيل والثورة على التخاذل العربي.
عمامة السيد خاتمي اسقطت بطريقة مهينة على يد البسييج وعن سابق تخطيط.
التئمت النساء والشبيبة حول الزعيم السيد واخرجوه بعد ان اوسعوه ضربا ولكن قبل ان يخلعوا بقية ملابسه.
الدرس الذي تلقيناه من مظاهرات جمعة القدس الايرانية والتي جائت تلبة لنداءطهران ايران وليس لنداء قدس المسلمين وفلسطين كان ذلك الدرس واضحا ومختلفا.
فنداء التظاهرات ليس نداء القدس والحشد لم يحضر للتعبير عن الولاء لبيت المقدس وفلسطين .
لقد حضر الجمعان الموالين لمؤسسة الحكم والساخطون.ليعبرا عن نفسيهما .
جمعة رمضان الاخيرة كانت استجابة لنداء الصراع الايراني الداخلي وان اخذت غطائها المشوه المعهود من القدس ومساكين فلسطين.
في حادثة قريبة تعرض احد ابناء قبيلية شمر الى مس من الجنون ومع ذلك ظل هذا الفتى متمسكا بلبس العقال واليشماغ.
دخل يوما احد الاسواق واسقط عقاله من شاب اخر.
تحت مس الجنون وقف الشمري المجنون وقال والله (الدم يصل الركاب اذا مارديتوا اعتباري).
وانتصفت قبيلة شمر لمجنونها الذي اسقط عقاله فالعقال مثل العمامة رمزا للانفة والكرامة.
حين سقطت عمامة خاتمي استشعرت ان الاخلاق والمقدسات خارج حدودنا مجرد بضاعة .
ولو كانت العمامة اسقطت هنا لقامت الدنيا ولن تقعد.







#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغا نجاد،ندى اغا وبورصة السلطة!
- ايران وافاق التغيير
- الائتلافات الطائفية لاتنجب ائتلافات وطنية!
- لاننام
- السؤال الجديد؟
- لكي تستقيم العملية الامنية
- من يريدون التمديد، من يخشون الانتخابات
- وحدة الحدباء ياقائمة الحدباء
- تهمة مبرراتها كثيرة
- لماذا يستهدفون القادة؟
- الامن الوطني بين الوزارة والمستشارية
- فقط لو تقنعونا !
- بعد القادمة
- مجلس واحد لامجلسان
- ارتال الحمايات تجرحنا ايها االسادة
- علاقاتنا الالكترونية ونسائنا
- الكل ينفي والكل يعرف
- الذمة والضمير
- ليفني الاولى حقا
- لاتظلمونا ،اللقب عراقي!


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - عمامة السيد