أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- للأقصى حماته














المزيد.....

بدون مؤاخذة- للأقصى حماته


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 19:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
للأقصى حماته
واضح أن القوة العسكرية التي تتمتع بها اسرائيل، قد أعمت قلوب وعقول قادتها عن دراسة التاريخ، وان درسوه فإنهم لا يستفيدون من عظاته وعبره، تماماً مثلما هو الضعف العربي بفضل القادة الأشاوس قد أخرج العالم العربي من دائرة التأثير في مجريات التاريخ الى هامش التاريخ .
وقادة اسرائيل الذين يتمترسون خلف نظريات دينية غيبية يؤمنون بأنهم يستطيعون تحقيق ما يريدون بالقوة العسكرية، وان لم يتحقق فإنه يتحقق بقوة عسكرية أكبر، لذا فهم يستعملون سياسة الأرض المحروقة في حروبهم .
ومن منظار القوة فإن قادة اسرائيل قاموا بضم القدس الشرقية بقرار أحادي الجانب من الكنيست الاسرائيلي، وفي مخالفة واضحة للقانون الدولي، ولقرارات مجلس الأمن الدولي، ولغيرها من المؤسسات الدولية والاقليمية، وقبل ذلك دون رغبة المقدسيين الفلسطينيين بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام، كما أن اسرائيل تواصل احتلالها للأراضي العربية منذ ما يزيد على اثنين وأربعين عاماً، وتواصل سياسة الاستيطان، وبناء جدار التوسع الاحتلالي، وتهويد القدس، وحصار قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولولا الضعف العربي الرسمي لما استمر ذلك .
كما أن اسرائيل الرسمية تواصل اقتحام المسجد الأقصى، وتواصل التخطيط لبناء الهيكل المزعوم مكانه بعد هدمه، وتواصل منع المصليين الفلسطينيين في أعمار معينة – دون سنّ الخمسين- من دخوله حتى للصلاة. بينما تسمح لجماعات يهودية متطرفة باقتحام المسجد الأقصى، وتحت الحماية المسلحة والمكثفة للأجهزة الأمنية الاسرائيلية المختلفة،ولا تتورع في اطلاق الرصاص الحيّ والمطاطي والغازات المسيلة للدموع على المصلين الفلسطينيين فتقتل من تقتل،وتجرح من تجرح دون أن يرف لقادتها جفن.
وتكرار محاولة اقتحام الأقصى يوم الأحد 27-9-2009 يثبت من جديد أن قادة اسرائيل لا يتعلمون من التاريخ، فقبل سبع سنوات بالتمام والكمال اقتحم أرئيل شارون زعيم الليكود ورئيس وزراء اسرائيل الأسبق المسجد الأقصى تحت حماية أكثر من ثلاثة آلاف رجل أمن، فكانت الانتفاضة الثانية التي حصدت أرواح الآلاف من طرفي الصراع .
وتكرار محاولاتهم واعتداءاتهم على المسجد الأقصى، والتي بدأت منذ وقوع المدينة المقدسة تحت الاحتلال في حرب حزيران 1967 العدوانية، من خلال الحفريات تحت أساساته وباحاته ومحيطه غير ناتجه عن جهلهم لمكانة الأقصى عند المسلمين، فهم يعلمون ذلك تماماً، ولعل جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل السابقة كانت أكثر وعياً ممن خلفوها بالحكم عندما اعتبرت ليلة 21 آب 1967 التي أشعل فيها سيء الذكر مايكل روهان النيران في المسجد الأقصى، بأنها أطول ليلة في حياتها، حيث أنه لم يغمض لها جفن خوفاً من(جحافل العرب والمسلمين) الذي سيهاجمون اسرائيل ثأراً للمسجد الأقصى،لكن الضعف والهوان العربي والاسلامي يشجعهم على ذلك بشكل وآخر.
والمسجد الأقصى الذي هو مسجد اسلامي خالص، وجزء من العقيدة الاسلامية مصداقاً لقوله تعالى :"سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير " ومصداقاً لقول خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه:(لا تشد الرحال الا لثلاثة مساجد ، المسجد الحرام والمسجد ومسجدي هذا – اشارة الى المسجد النبوي في المدينة المنورة). ليس ملكاً للفلسطينيين وحدهم، بل هو ملك لكافة العرب والمسلمين في أرجاء المعمورة، وما المسّ به الا مسٌ بعقيدة المسلمين ومشاعرهم الدينية وايمانهم، وشاء قدر الفلسطينيين أن يختارهم الله ليكونوا سدنة لهذا المسجد العظيم نيابة عن بقية المسلمين، فاستماتوا ولا يزالون وسيبقون في الدفاع عن هذا المسجد الذي ارتوت ساحاته وباحاته بدمائهم، وسلاحهم في ذلك هو ايمانهم بمكانة هذا المسجد في عقيدتهم.
واذا ما تعرض الأقصى لأي مكروه – لا سمح الله – فإن المنطقة ستدخل في حروب دينية سيعلم مشعلوها متى يبدأونها، لكنهم لم ولن يعلموا لا هم ولا غيرهم متى ستنتهي.
فهل ستتنادى دول الجامعة العربية، ودول المؤتمر الاسلامي والدول المحبة للسلام لدعوة مجلس الأمن الدولي لاجتماع عاجل، واستصدار قرار تحت البند السابع للأمم المتحدة من أجل توفير الحماية الدولية للمسجد الأقصى ولمدينة القدس الشرقية المحتلة حتى تحقيق السلام في المنطقة،والذي لن يتحقق إلا من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف،بعد كنس الاحتلال وكافة مخلفاته؟



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-حروب اسرائيل والجريمة بحق الانسانية
- بدون مؤاخذة-لا أوحش الله منك يا رمضان
- نتنياهو يعي ما يريد
- بدون مؤاخذة-تزوير ملكية العقارات في القدس
- عام دراسي مصحوب بالمصاعب في القدس
- بدون مؤاخذة- بدون تعليق
- قادة اسرائيل غير مستعدين للسلام
- بدون مؤاخذة-التطرف الديني وليد الهزيمة
- بدون مؤاخذة:تعددت الامارات والذبيح واحد
- بدون مؤاخذة:لن يتغيروا ما لم نتغير
- مسرحية(الأمريكي) في ندوة اليوم السابع
- عدالة ما يجري في القدس
- مسرحية الأمريكي ترفض الهزيمة
- ضحايا الانفاق في قطاع غزة
- الشعوذة-حكاية شعبية
- ندوة اليوم السابع صرح ثقافي مقدسي
- (حمّام العين)في ندوة اليوم السابع
- رواية الشغف في ندوة اليوم السابع
- رواية الشغف بين الخيال والواقع
- قراءة في رواية(حمّام العين)لعزام ابو السعود


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- للأقصى حماته