أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - خُلودُ السلاطين














المزيد.....

خُلودُ السلاطين


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 16:02
المحور: الادب والفن
    




في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فكلُ شيئٍ مكتوبٌ عليهِ إسمهُ
ومِنْ بركاتهِ
إننا لازلنا أحياء

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فكلُ الشوارعُ لهُ
وصورهُ على كُلِ جِدار
وأوصافهُ مذكورةٌ حتى في القرأن

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فالسَماءُ تُمطِرُ لإجلهِ
وتذوبُ الأمالُ
في عيدِ ميلادهِ التِسعونْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فالشعبُ هوَ روحهُ
كما قالَ في خِطابهِ المليون
ولايدري إنَ الشعبَ فارقَ لُقمة الحياة
مُنذُ قديم الزمانْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فحدائقهُ دائماً خَضراء
وقصرهُ دائماً أمينْ
لأنهُ يدّسُ أصابعهِ في كُلِ مكانْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فهوَ القائدُ
والمجاهدُ
والفاتحُ
والخالدُ
ومِنْ غير المعقول
أنْ نحيا بِلا سجّانْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فالجرائدُ كُلها تُصلي لهُ
وحتى الله صارَ يَصومُ
عِندما يشاءُ السُلطانْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فالإنتصارُ والبُطولة
مُلكٌ حصرّي لهُ ولأبنائهِ
والشعبُ يدفعُ ثمنُها
بِلا حُسبانْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فهوَ القادرُ على كُلِ شيئ
ويستطيعُ أنْ يَسمعَ
ماخلفَ الحيطانْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
لأنهُ مخلوقٌ غيرُ أعتيادي
ومِنْ مُعجزاتهِ
إنهُ يعيشُ أبداً
كحَجرِ الصِوّانْ

***

فإنْ ماتَ في بِلادُنا السُلطانْ
مَزّقنا الثيابْ
ولطمنا الوجوه
وتقاتلنا على طلاسمهِ
وشربِنا لألآف السنينِ
سُمَ الأحزانْ




#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاصة الرحمة
- حُلُم فراشة
- تعاويذ الطريق
- طقوس الكلام
- سَيفُ (الله) المشؤومْ
- سِربُ سَرابْ
- مَدٌ وجزر
- إلى القمني .... سيدي
- لا تلوموني
- ألوان ذكورية
- زيارة فوقَ العادة
- علّى قارِعة السَرّير
- رسالة الى مولاي السلطان
- خريطةُ وطنْ
- عُد إليّ
- تعاليم ذُكورية
- نتكاثرُ في بلاد
- القرار الرجعي
- أرصِفة
- عُنواني


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - خُلودُ السلاطين