أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - الأبجدية 1















المزيد.....

الأبجدية 1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2780 - 2009 / 9 / 25 - 09:05
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


(أ. ب, ج,ح. ع , ه )
هي ليست في أوغاريت اللاذقية والتي عثر عليها وعددها ثلاثون حرفاً , الكل ساهم في التطور.

اللغة حس , ومن لايملكُ حساً لغوياً لايمكن أن يتعلم أي لغة من لغات العالم , فلا توةجد لغة في العالم بغير حس وبغير قواعد نحوية , وتنقسمُ اللغة في الحس والحدس إلى لغة قانونية (جرمر) لها قواعد نحوية كلاسيكية , وإلى لغة الشارع وتتفرع عنها اللهجات العامية, والجملةُ في اللغة تتكون من فعل وفاعل ومفعول به(في) ولا توجد جملة لغوية بغير هذه التراكيب , وإن الناس تفهمُ على بعضها البعض في الشوارع والبيوت من خلال اللغة الحسية بينهم ومهما أوتي الإنسان من قوة لغوية لايستطيع بقوته أن يتفاهم مع الناس مالم يكن بسيطاً في اللغة وقادر ٌ على إيصال فكرته إلى كافة شرائح المجتمع.

وتكونت اللغة البدائية من مجموعة رسومات تعبيرية وأول من بدأ يرسمُ في اللغة هم السومريون وتبعهم بعد ذلك الفراعنة , وكانت البشرية سنة 4500ق.م. قد وصلوا عن طريق الزراعة إلى الاستقرار والتجمع في مشتركات قروية بدائية وبدأوا يطلبون لأنفسهم المنفعة في كل شيء وتوصلوا إلى الكتابة المسمارية على الألواح الطينية , وسُميت المسمارية لأن شكل الحروف البدائية يشبه المسامير الحديدية وبدأ الإنسانُ في اللغة طفلاً صغيراً يشير إشارة للأشياء وكأنه لايُحسنُ النطق , فأشار إلى المرأة وإلى الرجل وهو يمشي وإلى الخيمة وإلى الجمل وإلى البيت وإلى الغيمة وإلى السماء .

ومن هذه المواد الطبيعية اخترع الإنسان اللغة والتي تطورت إلى الأبجدية الجبيلية والتي نستمدُ اليوم منها لغتنا التي نكتبُ بها .

كان الجمل وكانت السماء وكان عضو المرأة التناسلي إحدى أهم مرتكزات اللغة.

فبدأ الإنسان يتكلم عن المرأة ويرسمها بالمسمارية هكذا(ْX), في إذا أراد أن يشير إلى امرأة كان يرسم عضوها التناسلي بهذه الطريقة ومن الملاحظ أن العضو التناسلي للمرأة يشبه حرف الإكس باللغة الإنكليزية اليوم.

ثم أراد الإنسان أن يشير إلى المرأة أو الرجل أنهم ذهبوا أو مشو أو راحوا فكان يرسم شكل الرجل أو المرأة ومن ثم يضع أمامه علامة القدم أي الرِجلْ, فكان يرسم شكل القدم هكذا (د) ومن الملاحظ أن شكل حرف الذال والدال وهما من مكونات فينيميلوجية واحدة يشبهان شكل القدم أي الأرجل أو إن صح التعبير الرِجلْ.

وإذا أراد الإنسان أن يقول سماء كان يرسم شكل غيمة في السماء هكذا (ّ) أو بعبارة أوضح نتج عنها حرف الشين السابق على حركة التشديد, فرسموا السماء على شكل غيمة هكذا (ش) ومن الملاحظ أن شكل حرف الشين هو نفس كل رسم الغيمة في السماء , وأذكرُ مرة أن معلمة الفن في المدرسة قالت لنا عن حسن نيه أرسموا الغيمة يا أولاد كحرف الشين في العربية , وقد عرفت ذلك أنا متأخراً عن الأبجدية والحروف اللاتينية حين كنتُ أحاول أن أتعلم الهيليغروفية المصرية , فاكتشفت بالصدفة أن معلمة الفن عاملتنا ببراءة تعليمية وهي نفس مرحلة براءة الإنسان في اللغة.

وهنا أخذتُ شكلها من الشدة في اللغة العربية , وهي تشبه حرف الشين , ولم يكن للآرامية أو السريانية حرف سين أو كان غير دارج في بعض المواقع , فكان الإنسان يلفظ كل شيء بالشين , فكان يقول عن السما (الشما) وهنالك إناث أسماؤهن (شيما) أو شيماء ومعناها السماء.

ومن ثم رسم الإنسان الرجل الذكر بشكل قرني الثور وهذا القرن نتج عنه حرف الألف (أ-A-) فكانوا يشيرون للمرأة بعضوها التناسلي وللرجل أيضاً بفحولته التي تشبه فحولة الثيران.

وبعد ذلك أراد الإنسان أن يشير إلى الجمل وإلى الحصان فأشار للإثنين معاً بشكل الرقبة والرأس هكذا للجمل (ج) فمن الملاحظ أن شكل حرف الجيم في العربية يشبه شكل رأس الجمل من الأذنين حتى نهاية الرقبة.

وللحصان طبعاً نفس القصة فقد رسمه هكذا (ح) على شكل رأس الحصان أيضاً.

وكذلك حرف العين , أليس من الملاحظ أن رسم حرف العين يشبه عين الإنسان (ع ,ععع) ويجب أن تأخذوا في الحسبان أن هذا الرسم الأخير الذي بين يدي هو آخر التطورات ومن يملك أو يشاهد مخطوطات قديمة سيلاحظ أن شكل العين قريب من العين الإنسانية أو الحيوانية , وكذلك حرف الباء في شكل البيت ..إلخ).


وللبيت نفس القصة والتي لا تختلف عن المرأة والحصان فإذا أراد الإنسان الشرقي أن يشير للبيت كان يرسمه على شكل حرف الباء هكذا (ب) طبعاً التعجيم -التنقيط- لم يكن معروفاً كما أسلفنا في مقالات سابقة.

وبقي الإنسان على هذه المرحلة الرمزية زهاء ألفيي سنة على أقل تقدير تطورت اللغة شيئاً فشيئاً من البسيط إلى المعقد , وجاء الجيبيليون في لبنان تقريباً في منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد وبدأوا برسم خطوط الأبجدية , وانبثق عنها الآرامية المربعة والعبرانية القديمة المربعة والسريانية وةالنبطية والخط المسند وأخيراً العربية , أما الفرعونية فقد كان لها نفس القصة ولكنها تختلف بعض الشيء عن قصتنا نحن مع العربية.

الجيبيليون قدموا خدمة كبيرة للغة إذ نقلوها من طور الكلمة الرمزية (سيجينال) إلى شكل الحرف المنفصل عن الكلمة ولكن كيف فعلوا ذلك؟

القصة في منتهى البساطة , نحنُ نعرف في علم الصوتيات أننا نمارس الشيء ثم نطلق عليه المسمى , فمثلاً نقول (فحيح الأفعى) لأن صوت الأفعى يحتوى على فونيم صوتي من حرف الفاء والحاء وكأن الأفعى على تعرف من النطق إلا هذا الحروف, والكلمة في اللغة العربية تتشكلُ من حرفين أساسيين والثالث يكون حشوة من أجل إيصال الحرفين ببعضهما البعض فالمصدر في اللغة العربية من ثلاثة أحرف حرفين رئيسيين وحرف ثالث حشوة والزيادات الأخرى تكون عبارة عن مضارعات ومستقبلات وأدوات منحوتة ...إلخ.
وبهذا أطلق الإنسان المسميات أولاً فقال : صهيل الحصان , أيضاً لأن صوت الحصان يحتوي على حرف الصاد والهاء وكأن الحصان لايعرفُ من النطق إلا هذين الحرفين.

ونقولُ نحن اليوم (خرير الماء) نظراً لأن سقوط الماء يصدر صوتاً فيه خاء وراء, والحروف الأخرى الزائدة هي حشوات وصل بين درجات السلم الموسيقي اللغوي وسنشرحه لاحقاً.

ونظر الإنسان الأول إلى البيت ورسمه أيضاً بشكل حرف الباء , وحين جاء الجيبيلي والسرياني الآرامي, توصلوا إلى اختصارات لغوية فاشاروا إلى حرف (د) بدل أن يرسموا شكل القدم أو الرِجل , فاختصروا طريقهم وتخلوا عن الشكل المسماري القديم الذي كُتب على ألواح من سومر طينية .
وأيضاً فعلوا مع الجمل نفس الشيء فما زلنا نقول جَملْ, ونشير إلى حرف الجيم والذي يشبه شكل الجمل , وكذلك حرف الباء أخذوه من شكل البيت.
إذا المكونات الأبجدية بدأت من :
- عضو المرأة التناسلي .

- عضو الذكر التناسلي أو شكل رأس الثور والذي نتج عنه حرف (أ).

-رأس الجمل , والذي إنبثق عنه شكل حرف الجيم(ج).

- شكل رأس ورقبة الحصان, ونتج عنه حرف الحاء(ح).

- السماء , نتج عنها الغيمة , حيثُ رسموا شكل الغيمة كإشارة إلى السماء وعن هذه نتج حرف الشين (ش).
وأخيراً وليس آخراً:
كان الإنسان الأول يمارس الأشياء ثم يسميها حسب الممارسة لها فكان يقول جمل وكان يقول بيت وكان يقول ذَهَبَ وكان يقول حصان , وعن أول شكل من أشكال هذه الرموز أخذ يرسم حروفه الأولى الأبجدية, فرسم الشين من لفظه للشماء ورسم الجيم من لفظه للجيم على شكل رقبة الجمل ورأسه , وعلى شكل البيت جاء أيضاً حرف الباء .






#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعيدي خَلقي من جديد
- شواذ سورة البقرة
- وداعاً يا كتب وداعاً يا حب
- ملك النحاة
- نهب النساء(تبادل النساء)
- يلعن أبوها من عيشه
- في العيد يتعلم الأطفال العرب على الإرهاب
- كل عام و(نانا) بخير
- درس في اللغة العربية
- بدله إنكليزيه
- في ناس وفي ناس
- لماذا لم ينزل مع جبريل النحو العربي?
- الاخطاء الإملائيه في الرسايل النبويه
- هل الحب أعمى؟
- قصة حب رومنسيه
- الزواج الأحادي شريعة مدنية
- الفلسفجيه والشعراء
- اليوم على الصامت
- اخترنا لكم:قصيدة (الهبر) للشاعر العربي الكبير مصطفى وهبي الت ...
- درس مُهمْ في الفلسفه1


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - الأبجدية 1