أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد محمد مصطفى - صّناع المستقبل؟!














المزيد.....

صّناع المستقبل؟!


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2779 - 2009 / 9 / 24 - 08:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


نار هي اسعار حفلات الفنانين بمناسبة عيد الفطر.. فبينما وصل اجر الفنان كاظم الساهر في حفلة واحدة الى 200 الف دولار عدا طائرة خاصة تقله نظرا لارتباطاته بحفلات اخرى بلغ سعر دخول حفلة الفنان الفارسي الشهير (معين اصفهاني) في اقليم كوردستان 300 الف دينار عراقي للشخص الواحد..
ارتفاع اسعار حفلات الفنانين يوضح اشياء اخرى اهمها المستوى المعيشي للمواطن وامكانيته حضور تلك الحفلات في ضوء راتبه الشهري وحالة البلد واستتباب الامن والسلام واثرهما على مفاصل الحياة المختلفة.
والسياحة ايضا شهدت بدورها نشاط ملحوظ اثر توجه اعداد هائلة من العراقيين الى اقليم كوردستان الفيدرالي الذي عانى من سبل احتواء تلك الاعداد الكبيرة وتوفير افضل الخدمات السياحية جراء قلة الفنادق والاسواق المعطلة بمناسبة العيد مما حدا ببعض العوائل الى افتراش المساحات الخضراء والحدائق ناهيك عن حالة تبديد فرحة العيد والاصطياف بالرجوع مكرهين الى الديار.
ورغم ان الفنان الفارسي معين اصفهاني سيحيي حفلة جماهيرية عامة ستشهد الازدحام والصخب والتدافع وكل ما يحرص الاعلام الرسمي خاصة الخوض فيه وبسعر 30 الف دينار للفرد الواحد في مدينة السليمانية المعطاء الا ان ارتفاع اسعار حفلات الفنانين يثير اسئلة اخرى على سبيل المثال وليس الحصر تفكير الاباء في توجيه ابنائهم الى الغناء والطرب او الرياضة رغم محدودية رواتبهم مقارنة برواتب الاطباء والمهندسين والاساتذة وكل الذين مازالوا يؤمنون بان الشهادة وحدها كفيلة بضمان المستقبل وليس الفن ذلك الطريق الصعب الذي يحفل بمطبات واعراف اجتماعية تنظر الى الفنانين كدرجة ثانية من البشر ابان تكالب السلطة الاهتمام بهم تجميلا لسياساتها ووقوع الكثير منهم في شباكها بالضد من تطلعات الشعوب وعزوف غيرهم عن الغناء والطرب وسائر الفنون تطبيلا للدكتاتورية مثل مواهب رياضية اخرى لم تنل فرصتها للسبب ذاته.
لاشك ان الفن عامة والرياضة وبالخصوص المستويات العالية مواهبة فطرية تدخل في صقلها ظروف موضوعية وذاتية من الاهمية الاهتمام بها نحو الاهداف المستقبلية .. بيد ان الحالة العراقية الخاصة نتيجة ظروف البلد ولدت فنانين تاهوا في مفترق الطرق نحو سلوكيات وانحرافات خطيرة مثل تعاطي الحبوب المخدرة والشذوذ والانسلاخ عن المجتمع الام الذي فشل في تلبية رغباتهم باعمار سهلة الانقياد وبشكل امسوا عالة على ذويهم واصحاب الفن الاصلاء مثل رياضيين اعاق عدم الالتزام بالتدريب والسهر والتدخين بلوغهم الانجاز الرياضي المتميز.
ليس هناك فن للفن او رياضة للرياضة فقط حيث ينعكس اثرهما سلبا او ايجابا على المجتمعات ومدى بلوغها شروط التمدن والتقدم والتوجه الحضاري وللحكومات الخلاقة دور هام في تحديد السياسات الناجعة لبلوغ الاهداف والتطلعات المرجوة وفق ايديولوجياتها في ضوء الامكانيات المتاحة والخطط الكفيلة بضمان مصلحة البلد وحقوق المواطن التي هي مفخرة للانسان والانسانية في الدول الديمقراطية والمتمدنة ولم تتحقق سبلها ومفرداتها بعد في الدولة العراقية التي عانت منذ تأسيسها اوائل القرن المنصرم من السلطة والتسييس والدكتاتورية لاسيما ابان حكم النظام المباد وبما يفترض الاهتمام لانجاز وتحقيق حقوق المواطن لدى الدولة وليست الواجبات فقط كاهم انجاز تفتخر به الديمقراطية وتواكب تعطش شعوب العراق الى تفعيل تلك الحقوق في سائر المجالات وفق ضوابط قانونية غايتها مصلحة المواطن وتطلعاته في الحياة الحرة الشريفة.
حقا السياحة تعد من ابسط حقوق المواطنيين فضلا عما تدرها على ميزانية الحكومات مثلها احياء ومتابعة حفلات فنية وغنائية ولكن باسعار مناسبة ومعقولة تواكب الافراح والمسرات بعد المعاناة المزمنة من الارهاب وفلوله بتحسن الاوضاع الامنية واستتباب السلام والامن اذ تثار اسئلة جديدة اخرى حول الذين يصنعون المستقبل هل هم الكتاب والمفكرين والصحفيين والاساتذة واصحاب التخصصات الفنية المختلفة بافكارهم وارائهم ام اهل الغناء والطرب.. الاثرياء بحظوة لدى الساسة والجمهور بعكس مهن اخرى هي تؤام السياسة الصريح وربما من اسباب تعكير المزاج السياسي..
فالفرح حق مشروع من صلب اهتمامات الدولة دون تجاوز حقوق الاخرين.. او يكون سببا لسؤال بريء ضمن حقوق السؤال المشروعة والمتاحة حول من اين لك هذا؟! والمعني الذين ينفقون اموالا طائلة في السياحة والسفر وحضور حفلات غنائية مترفة حتى لو كانت غريبة الكلمات غير مفهومة.









#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطو على صاحبة الجلالة؟!
- في مصاف امريكا؟!
- حوار مع الكاتبة والصحفية والقاصة كازيوه صالح
- موظفين تحت الطلب؟!
- وجه القمر؟!
- الحزبي متهم حتى يثبت العكس
- حاجب فوق العين
- (ئه لوه ن) المجنون لفظ انفاسه الاخيرة
- معك يا احمد
- سجين ايمرالي.. سلاما
- واخيرا السيد نوري المالكي في كوردستان
- هل هو كفر الآذان باللغة الكوردية مثلا؟!
- نجاح الانتخابات الكوردية بجدارة
- الانتخابات الكوردية والديمقراطية؟!
- الامتياز لاستقلال كوردستان وللباحث محمود محمد زايد
- بدي أروح...بلدي؟!
- هل لديكم علاقات والعياذ بالله مع هيفاء وهبي؟!
- انتخابات الكورد.. آمال وطموح
- دستور اقليم كوردستان انجاز للكورد والعالم الطيب
- صدام غير مسؤول عن تأخير صرف صكوك التعويضات؟!


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد محمد مصطفى - صّناع المستقبل؟!