أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - الشخصية الانتخابية العراقية نماذج ملموسة !















المزيد.....

الشخصية الانتخابية العراقية نماذج ملموسة !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2778 - 2009 / 9 / 23 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في اي حسبة كانت هناك مقدمات ونتائج ، ماضي وحاضر ، اسباب ونتائج ، نعمة ونقمة ، فكرة وتطبيق ، فعل ورد فعل !
على حسبة الانتخابات ايضا تنسحب هذه الثنائيات وغيرها لتتوزع على عناصرها الثلاثة التي لها مقاربة كيفية مع عناصر المسرح العاكسة لعناصر الحياة ـ مسرح وجمهور وممثلين ـ المكان والزمان مشخصان على الخشبة بممثليها وبمشاركة الجمهور الذي دونه لا يمكن ان تقوم للمسرح قائمة ، وستكون النتيجة محسوبة بمقدار تفاعله مع ما يقدم على الخشبة !
حتى ينتخب الشعب عليه ان يرى ويقارن بين الممثلين ، وهو سيراهم ويتابع ادائهم وسيصفق للمخلصين في ادوارهم والمجتهدين في ايصال روحها له وبكل احساس وجمال ، ربما سيقول قائل هذه الصيغة منمذجة وهي لا تتسع لحالة فوضوية مثل الحالة العراقية التي لم تترسب ابعادها ولم تتبلور عناصرها ولم تستقر وتنضج ملامحها بعد حتى نحاسبها حساب قياسي ، وعلينا ان ننتظر حتى تصل مرحلة تكون قادرة بنفسها على اعادة انتاج نفسها ، فالبلاد محتلة ، والعملية السياسية الجارية فيها عبارة عن محاصصات طائفية وعنصرية ، والعملية الانتخابية نفسها ناقصة من حيث شروط الاشهار والتكافوء والمعرفة والخبرة ناهيك عن غياب المناخ الحر ، بل ناهيك عن عدم توفر شروط قانونية وتنظيمية دقيقة تخص الاحصاء وسجل الناخبين والميتين وانعدام وجود قانون للاحزاب وكذا قانون لا يخر الماء للانتخابات الموعودة ، طبعا كل هذا بجهة وغياب جهة محصنة ومستقلة فعلا ومحترفة لتنظيم العملية الانتخابية والاشراف عليها بدعم من جهاز قضائي نزيه خاضع لنظام فصل السلطات والثابت كواحد من مؤسسات الدولة الثابتة المفصولة عن متعلقات السلطة المتحركة ، وانا سأتفق مع هذا القائل لذلك ساتواضع واحصر مقاربتي بالاداء البرلماني للاحزاب والتيارات والشخصيات الممثلة في البرلمان العراقي الحالي كي اقيس عليه مدى نجاح ابرز الممثلين ومقدار تاثيرهم على الجمهور بحيث انه سيعيد اختيارهم كممثلين او يفضل عليهم وجوه صاعدة جديدة او سينتقي منهم حسب مزاجه هو في الانتخابات القادمة ، معتبرا قبة البرلمان خشبة مسرح والنواب ممثلين يقفون عليها والجمهور يراقبهم او يشاهدهم من خلال شاشات التلفزيون علاوة على متابعاته الحسية في الشارع والمسموعة في الراديو والمكتوبة في الصحف والبيانات والمنشورات والمناشير والاعلانات ، وهو يتلمس بفطرته او درايته مدى جدية مواقف واجتهاد واخلاص ونزاهة واقدام وشجاعة وراجحة ومقدرة كل واحد منهم !
اعتقد ان اربعة اعوام وهو عمر الدورة البرلمانية كافية لاعطاء فكرة عامة للجمهور عن طبيعة ميول واتجاهات وفاعلية ودقة وحماسة ومبدئية كل نائب او كتلة او حزب وبالحد الكفيل باتخاذ قرار التجديد له او لا ومن قبل نفس الجمهور !
لم يكن حاجم الحسني رئيس البرلمان الاسبق تاركا لاثر ما في ذاكرة الجمهور وغيابه عن الخشبة يشبه غياب ذكراول رئيس لجمهورية العراق بعد احتلاله ـ غازي عجيل الياور ـ ربما يتذكر بعضهم انه قد تزوج اثناء فترة رئاسته من الوزيرة السابقة شيرين برواري على ما اتذكر !
محمود المشهداني رجل ليس من السهولة نسيانه كيف ينسونه وكان له في كل يوم برلماني اكثر من مشهد مسرحي درامي وكوميدي واحيانا مشاهد لا تخلو من الاكشن ، رجل ـ ماعنده لحية مسرحة ـ لسانه فلتان وكثيرا ما يحاول ان يكون شعبيا متباسطا لكنه ومن حيث يدري او لا يدري ينحدر للعامية والسوقية ، هناك وجوه اخرى لشخصيته المقنعة احيانا بما عرفناه عنه من سلاطة اللسان ربما نال بها اعجاب فئات واسعة حتى من الذين كانوا ينتقدوه ، قيل انه رغم كل شيء صريح لدرجة القبح ، وشجاع لدرجة التهور ، ويتناول اكثر القضايا حساسية بتعادليات تتماشى مع الوضع ـ شي ايشيل شي ، وشيلني وشيلك ـ لا يجامل على الخطأ الذي ينال منه ، فهو قد وبخ المالكي وعلنا عندما هدد المالكي احد منتقديه من اعضاء البرلمان ، موقفه الصارم ازاء البارزاني في قضية الرشاوى والهدايا التي افتضح امرها بعد انعقاد جلسة البرلمان الخاصة بكركوك رغم محاولات كتلة البارزاني والطالباني لعرقلتها ، على كل حال الجمهور ينتظر من هو افضل منه وربما هناك من سيصوت له وبكثرة خاصة اذا تحالف مع المالكي ضمن ائتلاف دولة القانون !
اكثر الاحزاب والشخصيات تميزا وتاثيرا واقناعا وبحسب ردود الافعال وتناول الصحف وتحليلات الفضائيات كانت على النحو التالي :
التيار الصدري بعضواته تحديدا ، الساعدي رئيس لجنة النزاهة في البرلمان ، حسين الفلوجي ، صالح المطلق ، محمود عثمان ، مثال الالوسي ، اسامة النجيفي ، مهدي الحافظ !
اكثر القوى والشخصيات اهمالا للقرارات التي يتطلع لها الجمهور ، وبشكل عام :
نواب المجلس الاسلامي الاعلى ، اكثرية نواب حزب الدعوة ، معظم نواب التحالف الكردستاني ، بعض نواب حزب الفضيلة ، اغلب نواب جبهة التوافق ، بعض نواب القائمة العراقية !

اكثر النواب حضورا حسيا : حميد مجيد موسى !
اكثر النواب ظهورا : صفية السهيل ، صالح المطلك ، مثال الالوسي ، اسامة النجيفي ، عدنان الدليمي ، محمود عثمان ، ميسون الدملوجي !

اكثر النواب غيابا حسيا : اياد علاوي ، خلف العليان ، عبد العزيز الحكيم ، اياد جمال الدين ، عدنان الباججي !
من الطبيعي ان تكون هناك لجان فرعية وتخصصية يساهم بها اغلب النواب ، وعضويتها لا تعني بالضرورة ان المنتدب لها يمارس دورا خلاقا بها ، حتى ان بعضهم يمارس الحضور كروتين ينال على اساسه مقبلات وامتيازات اضافية !
من الطبيعي ايضا هناك زيارات ووفود تذهب للتعرف على التجارب البرلمانية الاخرى ، والحرص على المشاركة بهذه النشاطات لا يعني بالضرورة ايضا ان النائب جديرا بمهمته ، فهناك من يحاول التمتع بامتيازات هذه السفرات ليس الا !
ابرز القضايا التي اختلف على اساسها نواب البرلمان :
قضية قانون انتخابات محافظة كركوك ، الاتفاقية الامنية ، قانون انتخابات مجالس المحافظات ، حصة اقليم كردستان من الميزانية العامة ، قضية العفو العام وتطبيقاته !
ابرز القضايا المعطلة رغم اهميتها القصوى سياسيا وتشريعيا واقتصاديا :
قضية التعديلات الدستورية ، موضوعة قانون النفط والغاز ، قانون الاحزاب ، قانون الانتخابات !
اسرع قانون انجزه البرلمان في تاريخه :
قانون رواتب وحقوق ومستحقات النائب وتقاعده ومكافأته وحمايته !
اكثر النواب جدارة لتجديد نيابتهم ـ رأي شخصي مستانس باراء اخرى ـ :
اسامة النجيفي ، مثال الالوسي ، حسين الفلوجي ، الساعدي ، صالح المطلك ، اكثرية عضوات التيار الصدري !
ميزات اسامة النجيفي ومثال الالوسي الانتخابية كنماذج ساطعة للجدارة تتحدد على النحو التالي :
اولا اسامة النجيفي : نتيجة لمواقفه المتميزة في الدفاع عن جمهرة واسعة من الناخبين وتحديدا في الموصل وبغداد وكركوك ، وشجاعته وعدم خضوعه لابتزاز الكتل الكبيرة وخاصة كتلة الطالباني والبارزاني ، لا يساوم ولا يهادن ولا يتملق ولا يخشى في الحق الذي يعتقده لومة لائم !
اما مثال الالوسي فرغم تهوره في موضوعة زيارته لاسرائيل ودعوته للتطبيع معها ، لكنه في مجال الاداء الانتخابي حقق تفوقا ملحوظا ، فهو يقود حزبا حديث العهد ، ويتعرض لتهديدات شتى ، وفقد ولديه في واحدة من محاولات اغتياله ، لكنه مقدام وشجاع وتجده يدخل في عيون نواب المجلس الاعلى وبدر ويسمي افعالهم وولائاتهم باسمائها ، يشرح فكرته باقناع ، ليس ذيلا لاحد ، يتعامل مع الكتل الكبيرة ند لند ويخرج للناس بنفسه ويزور الاحياء والمحلات الشعبية ، اي انه يقدم نفسه كقدوة ، وله ما يستحق ان يؤيده الجمهور عليه ، بعد كل عملية تصويت مهمة يخرج لوسائل الاعلام ويشرح موقفه ، تحسه قوي بمنطقه ، ليس مثل بعض الكتل الصغيرة التي لا تحترم نفسها احيانا فهي تخرج عندما يخرج الكبار وتجلس عندما يجلسون وتصوت الى حيث يريدون ، فكيف سيثق بهم الجمهور اذا لم يكونوا هم انفسهم واثقون بانفسهم ؟ جمهورنا نعرفه جيدا اذا خير فهو لا يحترم المتردد ولا صاحب الصوت الخافت ـ المغلس ـ ولا المهادن ، ولا الذين يسيرون جنب الحائط ، وعليه فالتوقعات تشير الى حصول مثال الالوسي على اصوات اكثر من السابق وخاصة في مراكز المدن الكبيرة كبغداد والبصرة !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلوجة الرصافي تفاخر بقصائده وكانها تقال اليوم !
- ها أنا حر ووطني اسير كذبوا وصدق منتظر !
- وصية عبد العزيز الحكيم حجة عليه !
- العراق الجديد والدراما التلفزيونية !
- هل تعلمت امريكا من درس 11 سبتمبر ؟
- حكومة المالكي مصابة بامراض نفسية الاسقاط والتقمص !
- في عراق اليوم يقتلون القتيل ويمشون بجنازته !
- أسئلة من صميم علمانيتنا - اي من صميم دنيانا-!
- انتقاد اسرائيل جريمة بحق السماء !
- تنتخبني لو افجرك ؟
- قناع الدين سوف لن يستر العورات الفاضحة لاصحابه !
- الفكرة المقلوبة عند العزيز شامل عن التطورالاجتماعي وعوائقه !
- ليس من الشرف الاساءة للعزل في معسكر اشرف !
- هذه المرة مراوغة وزوغان ياشامل !
- انتخابات السيد مأمونة ومضمونة!
- العنوان ليس واضحا ويحتاج الى تفصيل يا شامل !
- علمان ونشيدان لبلاد ضاع علمها ونشيدها !
- عندما تتوحد الارض ويتقاتل الناس بأي مقياس نقيس الوحدة ؟
- حتى نكون على بينة المشكلة الحقيقية ليست مع الاسلام !
- النفط سلاح في معركة تقسيم العراق !


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - الشخصية الانتخابية العراقية نماذج ملموسة !