أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حياة البدري - من المسؤول؟














المزيد.....

من المسؤول؟


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 19:58
المحور: حقوق الانسان
    


الرباط، مكناس، فاس، برشيد...مدن مغربية أصبحت عنوانا لجرائم فريدة من نوعها ، قتل الأم لأبنائها وتمزيقهم إلى أشلاء أو قتل الأب لطفلتيه البريئتين خشية إملاق، فقتل الإبن لأمه وفصل رأسها عن جسدها وكأنها شاة العيد، ثم التوجه للبحث عن الأب لولا لطف الله لكان هو الآخر في عداد الموتى الممثلين بأجساده...؟!!! كارثة مغربية بامتياز وجرائم أخطر مما يتصوره العقل؟!!! فمن المسؤول عن هذه الصاعقة المغربية وعن هذا "الحماق" الذي بات يتخبط فيه المغاربة ويخرجهم عن جادة الصواب ومن ذهب بعقل هؤلاء ومن دفع بهم نحو التهلكة ومن دفع بهم إلى هذا الوضع اللعين،الذي لايتصوره لا العقل ولا المنطق ولاديننا الحنيف؟
أهو المخدر الذي أصبح جزءا من ثقافتنا وأصبح على "عينك يابن عدي" وأصبحت تجارته والاشتغال به وفيه، شغل من لاشغل لهم، نتيجة تواطئ بعض المسئولين المشاركين في اتخاذ قرار هذا البلد المسكين!؟ واشتراكهم في تجارته السريعة الربح على حساب أكباش الفداء...

أم هو الانفتاح الواسع، غير الخاضع للرقابة، عن قنوات الجريمة والعنف والمداومة على التفرج عليها؟ لدرجة بات معها المرء يخلط مابين الواقع والخيال؟

أم هو ضعف الروح وخوائها من غذاء الإيمان أم أن الإنسان المغربي بات لايستطيع تحمل الضغط الذي أصبح أثقل وأثقل على طاقته الايستاعبية: بطالة ،عيش تحت الصفر وغلاء مميت وزيادات متثالية مع عدم زحزحة الدخل من مكانه، وتناقضات اجتماعية شاسعة، شساعة السماء والأرض وذل وقهر اجتماعيين وعنف اجتماعي ونظرة دونية للآخر...

أم قلة تربية كما يحلل العديد من سكان مغربنا الحبيب الذي أصبح يعاني فيه المواطنون بالغربة ببلدهم الأصلي !!! الشيئ الذي يدفع ببناتنا نحو الانتحار،هذا الأخير، الذي باتت تتعدد صوره وأشكاله، حيث هناك من يفظل طريقة الانتحار وسط أحضان عباب الأمواج الهائجة وأسنان القرش الفتاكة، التي نحرت كم من ضحية مغربية، وهناك من أقبرت شعورها الإنساني وكست جسدها بقماش الللا إحساس،فأصبح هذا الجسد المغلوب على أمره، مجرد قطعة غير تابعة لروحها! فرمت به وسط أنياب ذكورية نهمة ( بلدية وخليجية ورومية..) مقابل ورقات نقدية، هذا الارتماء، وسط تجارة الجسد والعنف الجسدي الذي أضحى يغلف جسد العديد من شابات المغرب اليافعات اللواتي فظلن الهجرة تحت غطاء العمل المشروع والزواج بأجانب يقضون وطرهم منهم تحت طاقية الزواج العرفي وغيرها من الأوراق التي باتت تتعدد أشكالها وأنواعها، والتي يجب أن تحرق كلها وتسكب فوق الشرف المغربي، الذي بات يعاني ويذرف دموعا من الدم ... وسمعته التي باتت في مهب الريح ، نتيجة هذه الأنواع المتنوعة من الانتحارات التي بات يتخبط فيها عماد وركيزة هذا البلد الذي أصبح مغلوبا على أمره وغير قادر على مواجهة هذا الزخم المتنوع والمتعدد من الآفات ؟؟!!

أم أن سبب هذا الزحم من الانتحارات عائد إلى العطلة الطويلة الأمد لمثقفينا و لجمعياتنا ولأحزابنا التي باتت إسما بلا معنى وأصبحت كديكور نزين به فترينتنا المغربية، للقول على أننا نحن الآخرون نمتلك التعددية الحزبية، هذه التعددية،التي انتهت بمجيئ التراكتور العجيب الذي عمل على حرثها ودكها دكا... فأصبحت خليطا متجانسا كل التجانس وأصبحت واحدة موحدة لاتعرف من اليميني من اليساري من الذي ذاق ويلات كل أنواع التعذيب بمعسكرات التعذيب ومن الذي كان يمارس التعذيب!!؟؟؟
فما الدور الذي باتت تقوم به أحزابنا؟ وماذا صنع لنا هذا الخليط من الأحزاب وإلى أين وصلت هذه التحالفات؟ هل عملت على تحفيظ أثمنة الطماطم كأضعف الإيمان وهل دافعت عن المواطن الذي قهره ارتفاع المعيشة وتكلفة وسائل النقل، وهل زارت الفلاح المسكين حتى بعد الفوز
بالا نتخابات؟ وحاولت مد يد العون له؟ وهل عملت على تخفيض فاتورة الماء والكهرباء وهل عملت على البحت عن المعطلين لمدة أثنى عشر سنة وأكثر...وهل حاولت دمج هؤلاء المساكين وحاولت إيجاد حل لهم؟ وهل عملت على مجانية الطب النفسي ووسعت من هذه المستشفيات خصوصا وأن معظم فئات الشعب بات يعاني الأمراض النفسية والعقلية نتيجة الضغط الكاتم الذي بات يكبس على معظم النفوس المغربية...؟؟؟

فهل عملت على محاربة المخدرات التي باتت ملاذا لكل من يعاني ضائقة مادية ونفسية؟ وهل عملت على نشر الثقافة والعلم والتنوير الذي يعد بحق سلاح الأمم ؟؟

عوامل كثيرة وأسباب متنوعة، فمن المسؤول بالله، إذن عن هذه الظواهر الشادة وهذه الجرائم الكارتية التي بتنا نسمع عنها في كل شهر تقريبا؟ وهل يعلم بها أصحاب القرار والآخذين بعجلة بلادنا وموجهيها؟ وهل هناك احتياطات احترازية لهذا قبل أن تتفاقم الأمور ويصبح عقل أكثر من نصف المغاربة في مهب الريح فيصبح عندنا المقتول أكثر من الميت ؟؟؟...

* لا نريد تهويل الأمور وتبيانها قاتمة بقدر مانعمل على مناشدة الضمائر التي لاتزال حية بالتحرك العاجل قصد الحد من هذه الأمراض وتسليط الأضواء على ماهو،بدل أثافي الأمور ...



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «بويا عمر» مجرد سجن لا علاقة له بعلاج المرضى النفسيين والعقل ...
- لنتضامن...
- اللعنة لمن يبخس قيمة بني الإنسان
- إلى أين المسير؟!!...
- لتكون سياسيا ناجحا
- الثالوث المهيمن
- الزمن المقيت
- هل أتتك أخبار المحرقة المغربية؟
- هل أتتك أخبار هذه البلاد؟...
- إدا صلح أطفالنا صلحت بلادنا
- لنتحد ضد الخونة والمزورين...
- متى ستنصف المرأة العربية...! ؟؟
- عبدة التفجيرات...گفى حماقات واستهتارا بالحياة...
- متى يستفيق العرب ؟...
- متى استعبدتم الشعوب وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا...؟!...
- أبحرو ولا تتوانوا فهو رهن إشارتكم أينما حللتم وارتحلتم
- الآلة الصهيو أمريكية صناعة التخاذل العربي وصمته المطبق...
- متى سنتحضر ؟...ونركب قطار التحضر؟ ...
- تجارة اللاشرف تقرع أجراس الخطر …
- ثمانية مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردة أيضا من أجله ...


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حياة البدري - من المسؤول؟