اطفالنا واطفالكم والعيد .. يامن لاتخافون الله

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 13:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

هل فكر احدكم .. كيف كان العيد على اطفال العراق ؟؟ تبادلنا الزيارات والتهاني واهم من كل هذا ..الدعاء مع الدموع .. الدعاء بعودة الغائبين .. او بالفرج القريب عن المعتقلين ... او بزوال الغمة عن هذه الامة .. بزوال المحتل واذنابه وعملاءه .. من القادة والسياسين .. من الحرامية والمنافقين والدجالين ..
هل فكر احدكم بمشاعر العوائل المنكوبة بفقدان اب او زوج او ولد عند زياتهم للمقابر في مصباح اول ايام العيد ليسقون ارض المقابر بالدموع ؟؟؟ حزنا على عزيز لن يعود ..حزنا على معيل تركهم اذلاء بين يدي حرامية قساة القلوب لا يرحمون ...
هل فكر احدكم بمعاناة اب او ام عند طلب فلذة كبدها بالعيدية ولا يستطيعون اعطاءهم شيء ؟؟؟.. سوى الاعتذار والتبرير الذي لايقنعهم ولا يشفي غليلهم ...
هل فكر احدكم بطفل يشاهد الفضائيات الدجالة والمرتزقة وهي تعرض الاطفال وهم يلعبون ويمرحون وكان كل اطفال العراق وايتام العراق ( ويعدون بالملايين ) فرحين بالعيد ؟؟؟
هل فكر احدكم بطفل وهو يعلم ان اطفال المسؤولين من رؤساء ووزراء ونواب في عواصم العالم يسرحون ويمرحون وبملذات العز والغنى يتمتعون وباموال الفقراء يتلذذون ؟؟وبملابس العيد يتبخترون ؟؟؟ وحدائق الالعاب يلعبون ؟؟؟
هل فكر احدكم باب منكوب وام ثكلى وزوجة ارملة فقدوا احبتهم واطفال يتامى .. فقدوا الاعزة .. لان السيد بوش اعلن الحرب على العراقيين بحجة القضاء على الارهاب والارهابين .. والموجودين في مخيلته المريضة فقط ؟؟ واستغلها النافقون والانتهازيين والحرامية
هل فكر احدكم بعشرات الالوف من عوائل المعتقلين والمفقودين والمنسيين والمضيعيين في السجون السرية والعلنية ..امريكية وعراقية ؟؟؟ بلا تهمة او محاكمة وتحت التعذيب النفسي والجسدي ؟؟؟
مليون سؤال وسؤال .. للرئيس اوباما الداعي للتغيير .. ولعملاءه في العراق .. متى تتوقفون عن الكذب والمتاجرة بمعاناة الشعب العراقي والفقراء منهم بالذات ..
 كيلو لحم ب 15000 دينار
 كيلوا قيمر ب 25000 ذينار
 سعر الركية الواحدة ب15000 دينار
 طحين الحصة فاسد ومعفن حتى الحمير لاتاكله
 طفل اراد ان يركب زورق في حديقة الزوراء ولم يتمكن لان الاجرة 10000 دينار لدقائق محدودة ..ووقف يتفرج والحسرة بل الحقد يعصر قلبه لانه لايملك المال لمشركة الاخرين فرحة العيد وتكرر الموقف مع قطار الاطفال .. السؤال لكل علماء النفس والاجتماع .. الا يتحول هذا الطفل الى حرامي او ارهابي قاتل ؟؟؟
هل فكر احدكم كيف نعيش ومدخول الاسرة اليومي لايزيد عن 15000 دينار في احسن الاحوال .. ونحن نتساءل باية حال عدت يا عيد ؟؟؟ لا ابدا لن تحسوا بمعانتنا ولا بمصيبتنا وقد صدق العراقيون عندما قالوا ( الشبعان ما يدري بدرد الجوعان )

بالامس خطب الشاب المععم وهو يخطب في المؤمنين خطبة العيد .. وهو يطالب العراقيين بمراجعة مراكز سجلات الناخبين لتحديثها .. وانا اقول له .. لاحاجة لك بذلك .. انت وربعك ستعودون لمجلس النواب سواء صوت الشعب ام لم يصوت ؟؟ مادامت ظاهرة التزوير اصبحت عند العراقيين عادة .. ورغما عن انوفنا .. ستعودون انت وارث ابوك وعمك .. والمالكي وعادل والصغير والعطية والعلاق والهاشمي والمطلك والجعفري والمشهداني والجلبي وعلاوي ولسان الشعب الهادر البياتي والموسوي والساعدي والسوداني وكل الجوقة ستعود بما فيها اخوتنا الاكراد .. وسينظم للركضة من فاتته في المرة الماضية .. اما احرار العراق من الضباط السابقين والسياسين والمفكرين والمثقفين من الليبرالين والعلمانين ..فهؤلاء خونة وارهابيون .. تكفيريون او صداميون او بعثيون كما تحبون ان تسمونهم فلا مكان لهم بينكم .. وهذا حديث ذو شجون وطويل ..
وبهذه المناسبة اوجه كلامي للرئيس اوباما .. زيارة نائبك الاخيرة للعراق لم تنفع العراقيين ولم تقدم لهم شيئا .. وخطتك بتخصيص مليار دولار لشركات الحماية الخاصة لاحلالها محل الجيش الامريكي سيفشلها العراقيون بعون الله .. خطة المشروع الامريكي لاعادة اعمار العراق فشلت ودولارات دافع الضريبة الامريكي تذهب الى جيوب الحرامية من العراقيين والامريكان .. السؤال الذي اطرحه .. ايهما افضل قتل العراقيين مباشرة او بالواسطة وزيادة حقدهم وغضبهم ونقمتهم على كل ماهو امريكي ... ام الافضل كسب محبة الشعب العراقي وبطريقة لاتكلف الشعب الامريكي مزيدا من الخسائر المادية والبشرية .. وذلك بتخليص شعبنا مما جاء معكم من العراقيين الفاسدين والحرامية واعطاء الفرصة لمن يختاره الشعب لقيادة العراق بدلا من اعداءنا واعداءكم وتخصيص الاموال التي تصرفونها على القتل والتدمير الى بناء دور سكنية للمحرومين .. حدائق للالعاب ..ملاعب رياضية .. اعمار مصانع السمنت والطابوق .. نحن بحاجة الى تركترات ومكائن زراعية بدلا من الدبابات والطائرات وشركات القتل الخاصة .. نحن بحاجة الى صداقة الشعب الامريكي وليس احتلالكم وجيوشكم وانما نحتاج الي من يفهم طبيعة الشعب العراقي .. وهم من عاش ذل الحصار ونكبات الحروب .. اتركواشعبنا ليداوي جراحه .. فهو شعب يقول للمستحيل تبا .. وان لم تاخذ بنصيحتي فثق ان العراقيون سياكل بعضهم بعضا .. القتل سيستمر والدمار سيستمر .. وستتركون العراق مكللين بالخيبة والعار ولعنة التاريخ ..

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات