أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - طلال احمد سعيد - في سبيل اقامة جبهه ديمقراطية موحدة















المزيد.....

في سبيل اقامة جبهه ديمقراطية موحدة


طلال احمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2776 - 2009 / 9 / 21 - 14:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لم تمض سوى اسابيع قلائل على سقوط نظام صدام عام 2003 حتى انعقد اجتماع في نادي العلوية دعت اليه مجموعه من الحزب الوطني الديمقراطي ، والتقى في الاجتماع المئات من المناضلين العراقيين من شيوعين ووطنين وديمقراطيين وقوميين عربا واكرادا . وكان ذلك الاجتماع بمثابة عرس سياسي جمع الوجوه التي طالما قدمت الكثير الى القضية العراقية عبر نظال وتضحيات جسام يشهد لها تاريخ العراق السياسي القريب .
لقد اعتبر المجتمعون في قاعه نادي العلوية ذلك اليوم بداية انطلاقة جديدة لاعادة الحياة للحركة الديمقراطية الرائدة في العراق بعد سنين من المعاناه في ظل حكم ديكتاتوري شمولي ظالم . انفض اجتماع العلوية واعتبر في حينه بمثابة مؤتمر عام تأسيسي جديد لاعادة تشكيل الحزب الوطني الديمقراطي واحياء الحركة الديمقراطية الحقيقية في البلاد . وقد اعدت اللجنه المنظمة للاجتماع سجلا تم فيه درج اسماء الحاضرين وعناوينهم باعتبارهم الهيئة المؤسسة للحزب القديم الجديد وصارالجميع بانتظار اجراءات فاعلة لعقد المؤتمرالثاني بغرض اقرار البيان السياسي والنظام الداخلي للحزب ، وانتخاب القيادة الجديدة بعد رحيل اغلب اعضاء القيادة السابقة . وبعد انتظار لم يدم طويلا علمنا ان ثمة انشقاق حصل بين الداعين والمنظمين لاعادة الحياة الى الحزب وان الانشقاق المذكور اسس لحزبين ديمقراطيين بنفس الاسم .
تلك كانت اول خطيئة ترتكب بحق الحركة الديمقراطية بحق العراق الجديد وان اثار الانشقاق ونتائجة قائمة حتى الان . لقد بذلت جهود شخصية كثيرة كان من ضمنها جهدا بذله السيد رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطالباني وغيره من اجل اعادة توحيد الجناحين غيران كل تلك الجهود بائت بالفشل . ونحن الان لسنا بصدد القاء المسؤولية على هذا الطرف او ذاك او على هذه الجماعه او تلك فكلهم موضع واحترام وتقدير من قبلنا .
في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة التي جرت بداية هذا العام ولد ائتلاف خجول ضم الحزب الشيوعي والحزب الوطني الديمقراطي ( جناح السيد نصير الجادرجي ) و الحركة الاشتراكية العربية ، وقد اطلق على الائتلاف اسم مدنيون كعنوان لخوض معركة انتخابات مجالس المحافظات ، وهذا الائتلاف سرعان ما تعرض لاختلافات حول طريقة خوض المعركة في محافظات الجنوب والقضية يعرفها الجميع اما النتيجة فكانت هزيمة مؤلمة لمرشحي مدنيون ولمرشحي الحزب الشيوعي العراقي في الجنوب والوسط والشمال على حد سواء .
لعل من نافلة القول التاكيد على اهمية وضرورة وحدة القوى الديمقراطية والتقدمية في هذا الظرف بالذات والبلاد تجتاز مرحلة انتقالية في غاية التعقيد والشعب العراقي ينتظر الى من ينقذه من الكارثة ومن الوضع المأساوي القائم والذي يعيشه منذ سقوط النظام .
اكتب هذه المقالة بمناسبة تأسيس حركة جماعه الاهالي اليوم التي يشرفني ان اكون احد مؤسسيها وقد ذكرت في اول مقال كتبته بمناسبة ولادة الجماعه بأن هذا التنظيم هو ليس انشقاقا او بديلا عن التنظيمات الديمقراطية القائمة وانما هو مكملا لها وهو جزء من المسيرة الحقيقية المطلوبة نحو مستقبل واعد .
لقد اطلع بعض الاخوة من المفكرين السياسيين الديمقراطين على الاعلان التأسيسي لجماعه الاهالي اليوم ، فارسلو اشارات تعبر عن مشاعرهم بصدد اهمية وحدة القوى الوطنيه ونحن نؤكد هنا ان تشرذم هذه القوى ليس جديدا انما اصبح حالة معقدة لها اسبابها ودواعيها ولانريد ان نخوض بتفاصيلها هنا
الدعوة التي تصدر هنا وهناك وتطالب بوحدة القوى الديمقراطية تدخل في باب التمنيات وهي بعيدة المنال ان لم تكن مستحيلة في الظروف الحالية . وفي ظل هذه الظروف نرى بأن تشكيل جبهه اواتحاد للقوى الديمقراطية والتقدمية هو الحل الافضل على ان تنطلق هذه الجبهه في اعقاب مؤتمر عام يضم كافة القوى ، يجرى من خلاله اقرار ميثاق وطني يلتزم به الجميع ثم يصار الى تاسيس مكتب دائمي للتنسيق ينعقد بشكل دوري واجبه الاساسي توحيد مواقف تلك القوى ازاء الاحداث الجارية وتوحيد الجهود المبذوولة لخوض الانتخابات العامة القادمة بقائمة واحدة .
نحن على ثقة بأن اغلب التنظيمات الديمقراطية على اتم الاستعداد للمشاركة الفعالة في اي جهد يبذل في سبيل تنفيذ هذه المقترحات بشرط ان تنطلق بجدية وبشعور كامل بالمسؤولية من اجل الوصول الى وحدة او اتحاد كافه القوى والنهوض بالعراق من الكبوة الاليمة التي حلت به .
لقد تاكد بما لايقبل الشك بأن الدين السياسي الذي حكم البلاد طيلة السنوات الست الاخيرة هو المسؤول عن الفشل والتداعيات التي حصلت في الساحة العراقية اذ ثبت ان الشعارات الطائفية او المذهبية تقف وراء التدهور المفجع الذي حل بالوطن على كل المستويات ، وبدلا من ان تعترف القوى الماسكة للسلطة بفشلها ومسؤوليتها عما آل اليه الوضع قامت اخيرا بالتستر وراء الافتات الوطنيه والديمقراطية وكانها جلبابا يمكن ان ترتدية وتخفي تحته خطابها السياسي واهدافها المعروفة .
ان طرح شعار الدولة الوطنيه كبديل عن الدولة الدينيه ان هو الا قناع خادع يضعه قادة الاسلام السياسي اللذين يتحملون المؤولية الكاملة عما حل بالبلاد من الفوضى والصراعات المذهبية والفساد والتشضي . ان الوجوه الحالية للائتلاف الوطني هي نفسها التي احتلت مراكز المسؤولية منذ سقوط النظام حتى الوقت الحاظر وهي في الوقت التي تعلن شجبها للتوجهات الطائفية نرى قادتها يتقاطرون يوميا على ابواب المرجعيات الدينيه لاستجداء الدعم والتزكية وهذه الاشارة تكفي للدلالة على انهم على نفس الدرب ماضون .
ان المناضلين الوطنين الحقيقين على ارض العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي هم الان امام مسؤولية تاريخية لايقاف التدهور في الشأن العراقي واخراج البلاد من النفق المظلم الذي حشرت فيه والمسؤولية هذه تلزم كل القوى الديمقراطية العمل على اقامة الدولة المدنيه بالطرق السلمية ووضع العراق في مساره الصحيح كاحدى دول العالم المتحضر وهذا الهدف يتطلب اولا وقبل كل شي العمل ضمن مجموعه واحدة متحالفة متلاحمة تحت جبهه واحدة تملك القدرة السياسية والسند الشعبي من اجل تحقيق كل اهدافها المشروعه .






#طلال_احمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولادة حركة ... جماعه الاهالي اليوم
- دولة العراق الدينيه
- في الشأن العراقي ومستلزمات الحل
- العراق والمستقبل المجهول
- جولة تراخيص النفط الاولى
- الاغلبيه السياسية في العراق
- من يعيد الحياة للائتلاف العراقي الموحد؟
- انتاج النفط في العراق بين الواقع والطموح
- العراق الديمقراطي 7
- العراق الديمقراطي 6
- العراق الديمقراطي 5
- العراق الديمقراطي 4
- العراق الديمقراطي 3
- الانسحاب الامريكي والحالة العراقية
- العراق الديمقراطي 2
- انتخابات مجالس المحافظات خطوة الى الامام
- العلمانيه والدين وانتخابات مجالس المحافظات
- سقوط الفيدرالية
- بمناسبة جولة التراخيص النفطية الثانية
- العراق دولة المحاصصة الطائفية


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - طلال احمد سعيد - في سبيل اقامة جبهه ديمقراطية موحدة