أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عماد علي - الطبقة الكادحة و المناسبات العامة














المزيد.....

الطبقة الكادحة و المناسبات العامة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 12:30
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ما ورثها لنا التاريخ مجموعة كبيرة من الافكار و الاعتقادات و ملحقاتها، و ثمار تعامل الانسان مع الطبيعة و الغوص في ماوراء الطبيعة لتحليل ما هو عليه و التعمق في الفلسفة كنتاج معادلات علاقة الواقع مع ما يدركه و يستقرئه و يستدله و يتوقعه و يظنه و يتوصل اليه لتفسير ما يعتقده بانه هو جوهر و لب الحقيقة، و يحاول جمع الناس و ما حوله لنفس الفكر او يمكن ان نسميه بالفلسفة و البحث ماوراء الحياة البايولوجية الحية . و هكذا باستمرار تراكم حاصل الافكار و تكاثره عدديا و مقارنة اوجه الاختلاف و التشابه بينهم، مما يفرز الاصح او الاكثر عقلانية و تصورا و يهمل الخيالي . هكذا جاءت الاساطير و القصص الخيالية و من ثم المعتقدات و الاديان، الى ان وصلنا الى العلمية التجريبية في الفكر و العقلية، و ما وصل الينا الان جلب معه الملحقات كما هو حال المناسبات و الاعياد و الايام الخاصة بعقيدة و طريقة و مذهب و دين دون اخر . و الكثير منها محاولات للمعتنقين لنقل الخيال الى ارض الواقع و الالتماس منه، و التوجه اليه في الشدة او ما يعتقدون انه ناجيهم في المحنة و الازمات ، او حالة ضعف كما نعرفه جميعا و ما اعتمدته مرحلة عبادة الاوثان .
اليوم، و ما نراه من الاوضاع الاجتماعية و ما فيها من الصفات و ما تتضمن من ترسبات الماضي نجد انها ايضا في تغيير مستمر، و الطبيعة الاجرائية لاي مناسبة تصطدم مع المستجدات و التطورات المتلاحقة في الحياة و ما فيها، فاما تُلائم نفسها معها او تزول في حال عدم قدرتها للتكيف . و منها تقويها الاعتقادات و التقديس الذي يدعها بعيدا عن المس من اي تطور طبيعي او تدخل عقلاني، و اكثرها افرازات دينية باقية لحد الان و مقاومة للانحلال الذي يمكن ان يصيبه جراء التقادم، او متغيرة و متكيفة وفق المتغيرات الحاصلة في جميع المجالات و هي لا تشبه الاصل الذي اعتمدت في حينه باية نسبة .
ما انا بصدده هو ثقل بعض المناسبات من الناحية المادية على جميع الطبقات و بالاخص الكادحة الفقيرة و التي من المفروض ان تتعامل مع كل مناسبة مهما كلفتها من مال و جهد و حالات نفسية غير مستقرة. في وضع ما و عندما يريد اي كان التحرك وفق ما يعتقده لابد من ايجاد الوسيلة لتحقيقه، و الظروف المحيطة قد تمنعه و لابد من ازالتها و هنا الثقافة العامة و دور المؤسسات هام للتدخل في هذا الامر، و اليوم و التطور المشهود في كافة المجالات ازداد من الوسائل و اثقل عبا الطبقة الكادحة الفقيرة، و ليس لها اي بد الا ان تمتلك ما تقدر عليه و ان صرفت ثمرة كفاحها و كدها في العمل بالكامل .
من هذه المناسبات و التي باقية لحد اليوم على حالها هي الاعياد الدينية العديدة المختلفة، و ابدعت المذاهب و الطرق الدينية في ايجاد العدد الغفير الخاص بكل مذهب و طريقة من اجل تميزه و خصوصيته و ابرازه بين الاخرين، و هذا ما ازداد الطين بلة على الفقراء و اوجب الالتزام بها .
مايحز النفس هو ادخال الطفل البريء و اقحامه فيما يخص تلك الناسبات، و ظهور ملامح التميز بينهم او بالاحرى انعكاس الفروقات الطبقية عليه، و احساسه بما يمتلكه غيره و ليس بمقدور اهله حتى طلب ما يتمناه، و هذه هي السلبيات التي تبرز من المناسبات العامة و ليست على الطفل لوحده بل على جميع الفئات العمرية و تستمر كلما بقت كما هي هذه المناسبات في المجتمع .
هنا يمكن تدخل السلطة بشكل ايجابي في هذه البلدان من اجل التاثير على مجرى هذه المناسبات او اجراء اللازم من ايجاد مناسبات اخرى موازية و عليها ان تتحمل توفير الوسائل الخاصة بكل مناسبة و ايجاد المستلزمات الخاصة للطبقة الكادحة الفقيرة التي يقلل شيئا من التاثير السلبي على نفسيتها، و محاولة جمع و تقارب هذه الطبقات و التاثير علي اسلوب و طبيعة و كيفية اداء المناسبات لصالح التقليل من تاثيرات الفروقات، و توحيد الاجراءات المتبعة في هذا الشان و الاهتام المباشر بهم و سن القوانين الضرورية الخاصة الراعية لوضع و ظروف هذه الطبقة في المناسبات .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظروف العمالة الاجنبية في دول الشرق الاوسط
- مستقبل اليسار الكوردستاني و مصيره
- حدود تدخل السلطة في امور المجتمع العامة و الخاصة
- المسيرة الانسانية بين الظروف الدينية و القومية المسيطرة على ...
- العقيدة بين المعرفة و الايديولوجيا
- عام من الازمة المالية العالمية و افرازاتها
- المبررات النفسية و الفكرية الواهية للنظام الرسمالي
- التغيير يبدا من النفس و يؤثر على المجتمع عموما
- الانتخابات النيابية تجمع بعض القوى المناوئة لبعضها ايضا
- موقف اليسار الملائم ازاء الازمة الايرانية الداخلية
- تجسيد ثقافة المعارضة الصحية اهم من الحكومة
- أليس التعداد العام للسكان معيار لبيان الحقائق
- ما العقلية التي تحل المشاكل العالقة بين الحكومة الفدرالية و ...
- كيف تنبثق المعارضة الحقيقية الصحية في منطقتنا
- كيفية التعامل مع العادات و التقاليد و الاعراف المضيقة للحريا ...
- العمل المؤسساتي يضمن التنمية السياسية بشكل عام
- لم تتكرر الاعتداءات على امريكا منذ 11سبتمبر الدامي!!!
- للانتقاد اسس و اصول يجب اتباعها
- مابين الفكر المنطقي والخرافي و نتاجاتهما
- استلهام العبرمن القادة التاريخيين المتميزين ضرورة موضوعية


المزيد.....




- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...
- صلاح الدين السالمي في الهيئة الإدارية لجامعة النفط:
- اتحاد الشغل بتونس يهدد بإضراب عام بسبب التدفق الكبير للمهاجر ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- Second meeting of the Andean Subregion
- بعد 200 يوم على الحرب.. غزة مدمرة اقتصاديا وصناعيا والجميع ت ...
- “بزيادة حتـــى 760 ألف دينار mof.gov.iq“ سلم رواتب الموظفين ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عماد علي - الطبقة الكادحة و المناسبات العامة