أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - كل عام و(نانا) بخير














المزيد.....

كل عام و(نانا) بخير


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 19:22
المحور: حقوق الانسان
    


كل عام ونهديك المشتاقُ إلى حليبهما بخير , وكل عام وعيونك الساحرة بخير يا ساحرتي يا مُلهمتي يا مرشدتي ويا جذّابتي إليك يا عشتارتي يا آلهتي .
أتوجه بالنصح وبالإرشاد للذي لا يملكُ ننونة مثل التي أملكها في مواسم الحزن أن يجد له (نانا) ك(نانتي) أو أن يشتري له ننونة مثل ننونتي , طعمها شهي , وعيونها أشهى وثيابها أزكى وتنورتها أقصر تنورة في العالم .

كل عام يا (نانا) وأنت بخير والبلد بخير والناس بخير والطيور المهاجرة بخير لأنها ستنقلُ لك سلامي وهدايا الحب ,والشمس التي سقطت على جسمك المصقول ستنقل لك في يوم العيد سلامي وأمنياتي بالعام الجديد , كل عام وأنت والشمس والهواء الذي تتنفسينه بخير , والهواء سينقلُ لك حبي وعطري وأتمنى أن ترسلي معه بالتحية وبالتكريم (الجاهير تبلغك التحية فردي على الجماهير التحية).

في العام الماضي ما كنت بين يدي في العام الماضي غبت عن الوجود وفي العام الذي قبله غبت أيضاً عن الوجود يا كل الوجود ويا واجبة الوجود ..وأظن في هذا العام ستبقين محافظة على سستمك وعلى طبيعتك العربية , يا أغلى وردة مزروعة بين السماء وبين الأرض .

كل عام والمطر وحباته يلاحقونك في شوارع القاهرة والإسكندرية وعمان والرباط وبيروت لكي يبلغونك تحيتي فكل عام والليل ونجومه بخير , وكل عام أنت نجمة تتألق بداخلي كلما ازدادت الظلمة من حولي , لاحظي يا (ننونتي) كيف يزدادُ لمعان النجوم في الليالي الحالكة السواد , النجوم لا تلمعُ في النهار إنها فقط تزداد لمعاناً في الليل , إنها لا تلمعُ إلا في وسط الظلام.

كعكة العيد التي أتمناها لن آكلها ما دامت يدك اليمنى ليست في حوزتي (حوزتي العلمية) إن يدي وأصابع كفيك ليست متشابكة في كفيّ ترى ما السبب؟, الحلوى والعصائر كلها سأمتنعُ عنها في هذا العيد مادامت مصنوعة من الدراق والبرتقال و(قمر الدين) إنني أشتهيها من فمك الطيب من لعابك من غثياني من جنوني في حبك من نومي بلا وسادة تحت رأسي من الألم المنبعث فينا ليلاً ومساء.

المرجوحة التي أتمنى ركوبها في العيد لن أجلس فيها لا ولا حتى بجانبها مادام ذراعك الذي يحتضن الشوارع والسيارات بعيداً عني ,أريدُ من ذراعك الأيمن أن يمتد لمرجوحتي فيدفعني للسماء دفعة واحدة ثم أسقطُ عليك من السماء كسقوط الرذاذ وأنت تضحكين وتستمتعين بجثتي التي استحالت إلى غيمة من المطر , فكل عام وأنت تستمتعين بمنظر ذبحي على أهدابك وعلى ركبتيك وفوق تنورتك القصيرة .

كل عام يا نانا وأنت هكذا أضحوكة المطر وحين يشتدُ بي الألم أبتسم لمنظر ذبحي بدل أن تسقط دمعتي تلك هي ابتسامة شارلي شابلن (فيلسوف في دمعه) الرجل العظيم مثلي هو الذي يبتسم في نهاية مسرحية تراجيدية بدل أن يضحك , إنني الآن في ليلة العيد ابتسم من شدة الألم أتعرفين لماذا ؟
لأنك لست معي , أنا على الخط الثابت والساخن وأنت لست معي , أنت لست معي , أنت معهم , مع الذين ركبوا القيطار في ليلة الأمس وتركوني أنتظر , أنا على الطريق أنتظر وأنا على طريقتك أموتُ وانتحر , أنا هنا أنا هنا أنا هون,أنا هون , أنا هيني شوفيني وشوفي مقفاي .


الطرقات تهديك في ليلة العيد أغنياتها الجميلة وكل العشاق عليها يمشون ويمسكون بأيدي بعضهم البعض , كل الطرق عليها العُشاق بكميات هائلة إلا أنا , مازلتُ في غرفة نومي أرفض الخروج منها , فإلى أين سأذهب إذا خلت الطريق من آثار حذائك , وإلى أين سأذهب إذا كانت الطريق التي سأمشي عليها سأعود منها كما بدأت فيها أول خطوة , فمن أول خطوة خطوتها لوحدي كنتُ أبحثُ فيها عنك وما زلتُ حتى اليوم أبحثُ عنك بالرغم من أنك سددت كل الطرق التي أمامي , لن أخرج من منزلي في ليلة العيد ما دمت أنت أيضاً لوحدك .

آه يا بلد ...كم يا ترى سأبقى على الطريق أنتظر ؟ أنا الآن في مرحلة بيع قضيتي بكرسي , وبصدد بيع مشروعي الرومنسي الذي بنيته على أمل أن تكوني فيه معي , ألآن سقط عليّ ألآن الإمبرلااطورية الرومنسية انقلبت عليّ , مشروعي ودولتي ووزرائي كلهم انقلبوا عليّ ولن أقاتل هذا اليوم إنسيا , (اذهب أنت وربك وقاتلا) قولي لي ؟ في سبيل من سأقاتل وعن أي زهرة سأدافع وفي وجه من سأقف؟

أنت الزهرة وأنت عباد الشمس وأنت الحلم الرمونسي وأنت الإنبراطورية الرومنسية , وأنت اليوم لست معي , فمع من سأكون وفي سبيل من سأقاتل ؟ إمبراطوريتي الرومنسية التي لا تغيب عنها مستعمرات الحب ألآن انقلبت عليّ , مشروعي الثقافي من أجل المساواة غاب اليوم عن الوجود , وأحلامي تبعثرت وكياني تمزق , هل رأيت من قبل كيان شاعر ممزق ؟ أنظري أنه أنا , فهذه كتبي سأطعمها للنار وهذه رسائلي إليك سيشطبها الياهو أو الهوت ميل , لن تتغير حياتنا , نحن مازلنا كما نحن ُ , منذ أن غاب المتنبي والبحتري وخيالات المعري ونحن ُ مازلنا نتقدمُ للخلف.

أنت أعظم من قصة حب على نار هادئة وأنت أفضل من حكاية ألف ليلة وليلة , أنت قدري في ليلة القدر , هل تعلمي أنني في ليلة القدر سهرتُ مع العُبّادْ والنسّاك والمجاذيب , وكلهم نظروا في السماء وأنا وحدي كنتُ أنظرُ في وجهك , ففُتِحتْ عليّ أبواب العذاب من كل الجهات ودخلت في عينيك الجميلتين وطلبتُ المغفرة والسماح والرحمة .


سامحيني في ليلة العيد , لأنني لم ولن أسطع الوصول إليك , سامحيني على 5 أعوام من الكبت والكتمان والحرمان , سامحيني على قصصي الجنونية معك وعلى أخيلتي وعلى أوهامي وصدقيني أنني بدون أوهام أوأحلام معك سأموتُ قهراً , وسامحيني لأنني أمسكتُ بيديك ولعقتُ أصابعك في أحلامي الرومنتيكية , سامحيني لأنني قبلتك بين عيونك في أوهامي وأحلام اليقظة , سامحيني لأنني حاولتُ أن أكون الغيمة التي فوق رأسك في صحراء الخليج العربي ,. سامحيني لأنني تمنيتُ أن أسقيك الماء في حلمي وقد فعلت , سامحيني على حبي لك دون استئذان , سامحيني على أشواقي لك في ليلة العيد حين يلتقي المجانين في بعضهم البعض , وسامحيني لأنني تمنيتُ أن التقيّ بك كما يلتقي اللصوصُ في بعضهم البعض في ليلة سوداء معتمة .
سا محيني على قلبي الكبير .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس في اللغة العربية
- بدله إنكليزيه
- في ناس وفي ناس
- لماذا لم ينزل مع جبريل النحو العربي?
- الاخطاء الإملائيه في الرسايل النبويه
- هل الحب أعمى؟
- قصة حب رومنسيه
- الزواج الأحادي شريعة مدنية
- الفلسفجيه والشعراء
- اليوم على الصامت
- اخترنا لكم:قصيدة (الهبر) للشاعر العربي الكبير مصطفى وهبي الت ...
- درس مُهمْ في الفلسفه1
- كل عام وأنت بخير
- مفطر رمضان
- الخوفْ من الموتْ
- أهداف خُطب الجمعه
- غسالتي الأردنيه وغسالة ماما اليابانيه
- ضع دائره حول الإجابه الصحيحه
- ما فيش أحلى من الشرف
- المرأة الصوفية 2


المزيد.....




- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - كل عام و(نانا) بخير