أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سردار زنكنة - حوار مع الكاتب الفلسطيني د. احمد أبو مطر















المزيد.....

حوار مع الكاتب الفلسطيني د. احمد أبو مطر


سردار زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 11:23
المحور: مقابلات و حوارات
    



الكاتب والناقد الفلسطيني د. أحمد أبو مطر:
العلاقة الفلسطينية الكوردية يفترض أن تؤسس لعلاقات عربية كوردية بين قوميتين مهمتين في الشرق الأوسط .

كاتب وأكاديمي فلسطيني، مقيم في اوسلو بنرويج، من مواليد مدينة بئر السبع- فلسطين المحتلة عام 1948، نشأ في مخيم رفح للاجئيين الفلسطينيين في قطاع غزة، انهى دراستة الثانوية في مدرارس القطاع، والدراسات الجامعية في الجامعات المصرية، حاصل على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد من جامعة الأسكندرية عام 1979، عمل مدرساً في جامعة الفاتح في ليبيا، وجامعة البصرة في العراق وفي حوار معه دار الحديث التالي:
* هل ترون ان حركة الأدب الفلسطيني لازالت تعيش تحت معطيات الحس الثوري؟

- في الغالب نعم ، وهذه مسألة طبيعية فالكاتب والمبدع غالباً يكتب عن الواقع الذي يعيشه وليس عن واقع خيالي أو متخيل ، وبالتالي فعن ماذا سيكتب مبدع طوال ستين عاما يعيش التشريد والقمع والجرائم المتوالية ، أي مصادرة أبسط الحقوق ، ومصادرة الأرض بما فيها من عشب وما عليها من هواء. سيكون غريباً أو مدعاة للاستهجان إن كتب مبدع فلسطيني عملاً إبداعيا خارج نطاق هذه المربعات الضيقة التي حددت طوال العقود السبعة الماضية الملامح الأساسية للإبداع الفلسطيني بكافة فنونه . وكلما جدّت تطورات جديدة يختلق هذا الإبداع تنويعات جديدة، كما لاحظت أنه في السنوات القليلة الماضية كتب أكثر من روائي فلسطيني عن تاريخ المدن الفلسطينية التي ضاعت مع ضياع الوطن، وهذا ما أسميته في إحدى دراساتي النقدية ( إعادة بناء المدينة روائيا ) أي أن المدينة التي ضاعت في الواقع يعاد بناؤها في الرواية لتظل تعيش في ذاكرة الأجيال لحين إمكانية استعادتها في الواقع.

ما هو تقيمكم لآفاق مستقبل الشعب الفلسطيني؟

- المستقبل ما زال ضمن معطيات الواقع لا تعطي أملا في التفاؤل ، فالدولة الفلسطينية التي يريدها غالبية الفلسطينيين ضمن حدود عام 1967 وهي أدنى الطموحات الفلسطينية لا توافق عليها دولة إسرائيل التي موازين القوى العسكرية لصالحها لذلك تفرض على الساحة ما تريد. وجاء الانقسام الفلسطيني بعد الانقلاب العسكري لحركة حماس في يونيو 2007 ليوجد دويلتين وهميتين في الواقع ، أسميهما إمارة حماس في غزة ودويلة عباس في رام الله..وبعد الفشل الحاسم للحوار الفلسطيني في القاهرة يوم 20 مايو 2009 سيظل هذا الانقسام لسنوات طويلة ، لأن وراءه قيادات من الطرفين تبحث عن مصالحها الشخصية والتنظيمية ، ولا تفكر في مصالح شعبها ، بدليل أن الحرب بينها أشرس من حرب كل طرف منهم مع الاحتلال الإسرائيلي ، وهذا الواقع الفلسطيني لا يخدم إلا دولة إسرائيل، لذلك فهي تصعد من مطالبها التي لن يكون آخرها مطالبة الفلسطينيين والعرب بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية فقط.

* برأيكم هل يرقى التضامن العربي الى مستوى الهم الفلسطيني والمسؤولية القومية أزاء القضية؟

- لا أمل في ذلك ، فإذا كان أصحاب القضية من الفلسطينيين ليس في هذا المستوى فكيف سيكون العرب ؟ القضية الفلسطينية بدأت قضية عربية ثم تقزمت لتصبح قضية فلسطينية ثم تجزأت لتصبح قضية فتح وحماس ...وهكذا فالأمل يضعف يوميا في ظل الانقسام الفلسطيني والعربي..لذلك أنا لست مؤمناً بنظرية ( أمة عربية واحدة ) العرب شعوب متفرقة حتى اللغة لا تجمعها بشكل كامل ، فاللهجات في دول المغرب العربي لا علاقة لها باللغة العربية ، وكذلك العادات والتقاليد والهموم ..أية أمة عربية واحدة هذه التي الحدود مقفلة نهائيا بين بعض دولها منذ ثلاثين عاما ؟ أية أمة عربية واحدة التي يتجول فيها الإسرائيلي والأمريكي بدون تأشيرة بينما المواطن العربي يتعذب على الحدود ولا يستطيع دخول غالبية الأقطار العربية بدون تأشيرة وهذه التأشيرة دخول الجنة أسهل منها.

* ما هي اسباب هجرة العقول العربية الى الغرب؟
- الوضع الديكتاتوري الاستبدادي الذي يسلب المواطن كافة حقوقه ، والفساد والمحسوبية والعشائرية التي من خلالها يجد العربي ذو الخبرة أن الهجرة أفضل له من هذه البلدان..تذكروا أن غالبية الخبرات العربية في العديد من المجالات ظهرت عبقريتها في أوربا وأمريكا، وغالبية هذه الخبرات ترفض العودة لأقطارها العربية، والأخطر هو ظهور وسيطرة التيارات الإسلامية السلفية التي وضعت التكفير مقابل التفكير.

* تخوضون منذ فترة طويلة غمار قضايا الشعوب المضطهدة ومنها الشعب الكوردي، كيف وجدتم صورة الأنسان الكوردي والقضية الكوردية في هذا المضمار؟

- قضية الشعب الكوردي قضية عادلة..قضية شعب احتل وطنه ووزع على أربعة بلدان هي سوريا والعراق وتركيا وإيران...تماما كعدالة القضية الفلسطينية ، لذلك أدافع عن هذه القضية تماما كأنها قضيتي الفلسطينية. وللأسف هناك تيارات عنصرية في الثقافة العربية تحث على كراهية الشعب الكوردي خاصة البعثيين من أنصار الديكتاتور السابق صدام حسين ، لذلك أفضل طريقة للرد على هذه التيارات هي إقامة مجتمع كوردي مؤسساتي ديمقراطي لا يكون استنساخاً للفساد والديكتاتورية العربية ، كي يقول الشعب الكوردي من خلال هذا النموذج للجميع لماذا كانوا يناضلوا طوال العقود السابقة.

* بخصوص القائمة التي تتضمن نخبة خيرة من الكتاب والأقلام الوطنية الشريفة واتهامها من قبل بعض الأطراف بأنهم يتلقون رواتب من الخارجية الأسرائيلية كما يدعون، كيف تفندون ذلك؟

- لقد كتبت عن ذلك بسبب ورود اسمي ضمن هذه القائمة المصطنعة التي روجتها قوى إسلامية وقومجية ، وهي نفس القوى التي اتهمتنا سابقا بالعمالة للقيادات الكوردية لأننا أدنا الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الكردي خاصة في زمن الديكتاتور البائد صدام حسين..موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية على شبكة الانترنت ، يعيد نشر مقالات لبعض الكتاب العرب، تماماً كما تنشر الصحف العربية مقالات لكتاب إسرائيليين، فلماذا لا يصبح هؤلاء الكتاب الإسرائيليين عملاء للعرب...للأسف الشديد يستعمل العرب إسرائيل شماعة ليعلقوا عليها تخلفهم وهزائمهم وفسادهم..وفي ظل هكذا عرب ستستمر إسرائيل في هزيمتهم وفرض شروطها عليهم أذلاء كما نشاهد الآن.

* المعروف عنكم موازنتكم الدقيقة بين السياسة والثقافة طوال سنوات عملكم في هذا المجال، ما تفسيركم لذلك؟

- في البداية أنا تخصصي الجامعي ( دكتوراه في الأدب والنقد من جامعة الإسكندرية في مصر عام 1979 ) ، وأول كتاب لي كان ( الرواية في الأدب الفلسطيني ) ، ثم تواصلت كتبي الأدبية والسياسية التي يمكن الإطلاع عليها في موقعي على هذا الرابط
www.dr-abumatar.com
في السنوات الأخيرة سرقت السياسة غالبية وقتي وجهدي لأن الكاتب والمبدع لا يستطيع الهروب من ضغوطات السياسة على حياته ووجوده ، لذلك كان صدور كتابي ( سقوط ديكتاتور ) عام 2004 كأول كتاب عن تجربة المجرم صدام حسين ، وفي عام 2005 صدر كتابي ( أحداث الحادي عشر من سبتمبر ) وفي عام 2008 كتابي ( حزب الله ، الوجه الآخر ) ، وكما تلاحظ كلها موضوعات الساعة التي لا يستطيع المرء الهروب من تأثيراتها على وجوده وشعبه والعالم أجمع.
زيارة الرئيس الفلسطيني لكوردستان العراق أكدت عمق العلاقات بين الطرفين، كيف تنظرون الى مستقبل هذه العلاقة؟
الطبيعي أن تكون علاقة وطيدة لأنها علاقة بين شعبين قضيتهم متشابهة إلى حد بعيد ، والشعب الكوردي تربطه بالعرب خاصة أواصر تاريخ عريق ، فمن المستحيل أن لا تجد عائلات كوردية في كل الأقطار العربية ، وأسهمت هذه العائلات في تقدم ونهضة كل البلدان، وكمثال أذكر عائلة ( تيمور ) في مصر التي أنجبت الكتاب المعروفين ( محمود تيمور ) و ( عائشة التيمورية ) ، وفي لبنان عائلة ( بدرخان ) وغيرهم الكثير ..لذلك فإن العلاقة الفلسطينية الكوردية يفترض أن تؤسس لعلاقات عربية كوردية بين قوميتين مهمتين في الشرق الأوسط .

صدرله الكتب التالية:
دراسات في الأدب الفلسطيني ، دار الطليعة – الكويت 1978 .

عرار...الشاعر اللامنتمي ، طبعتان : الإسكندرية 1978 ، و دمشق 1986 . تنويعات غير قانونية ( قصص قصيرة ) ، طبعتان : الإسكندرية 1978 ، و دمشق 1986 .

الرواية في الأدب الفلسطيني من عام 1950 و حتى عام 1975 ، طبعتان : وزارة الإعلام العراقية عام 1980 ، و المؤسسة العربية للدراسات و النشر ، بيروت 1981.

بيروت...وعي الذات، الأمانة العامة لإتحاد الكتاب الفلسطينيين، دمشق 1983

الرواية و الحرب ‘ المؤسسة العامة للدراسات و النشر ، بيروت 1996 .

الثقافة المصرية في زمن التطبيع ، الأمانة العامة لإتحاد الكتاب العرب ، عمان 1996 .

سقوط ديكتاتور ، دار الأنصار الإسلامية ، بيروت 2003 .

فلسطينيون في سجون صدام ، دار الأنصار الإسلامية ، بيروت 2004 .

مقالات كويتية..عن الكويت و الديكتاتور أيضا، دار الأنصار الإسلامية- بيروت 2005

الإسلام والعنف، بالاشتراك مع د. خالص جلبي و د. زهير المخ، دار الكرمل ، عمان ، طبعتان: 2005 و 2006

أحداث الحادي عشر من سبتمبر كما يراها كتاب و مقكرون عرب (إعداد و تقديم ) ، دار الكرمل للنشر والتوزيع، عمّان - الأردن، 2007

حزب الله الوجه الاخر (إعداد و تقديم ) ، دار الكرمل للنشر والتوزيع، عمّان - الأردن، 2008



#سردار_زنكنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعر لطيف هلمت
- حوارمع غادا فؤاد السمان


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سردار زنكنة - حوار مع الكاتب الفلسطيني د. احمد أبو مطر