أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - الدجاجه جوه التمن يا اعمه














المزيد.....

الدجاجه جوه التمن يا اعمه


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 844 - 2004 / 5 / 25 - 03:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بغداديات
بتوقيع: بهلول الكظماوي

( ألدجاجه جوٌه ألتمن يا أعمه )

يحكى أنٌ احد الدجالين المتاجرين بالدين الذين يخدعون الناس بتظاهرهم بالزهد و التقوى انه ذات مره و بينما هو فرغ من صلاته, وأثناء تأديته للتعقيبات المستحبة بعد الصلاة, إذا به ينتفض غاضباً مرعداً ومزمجراً يصرخ كأنما يهشٌ حيواناً ويبعده عن موضعه.
وعندما سؤل عن سر غضبه اخبرهم: انه في حالة الخشوع رأى كلباً ( أجلكم الله ) يتبوٌل على ركن من أركان الكعبة المشرفة ( والعياذ بالله ).
دهش الناس من كلامه, وعلت أصوات التكبير والتهليل لعظمة المعجزة ومكانة هذا العالم الجليل الذي يؤمهم بالصلاة, وكيف كشف له الحجاب فشاهد هذا المشهد رغم انه يبعد عنهم أكثر من ألف ميل.
وبعد أن انفضٌ المصلٌون إلى حال سبيلهم, ذهب احد أتباع هذا الشيخ الدجال إلى زوجته و قصٌ عليها كرامات صاحبه الشيخ, فأضمرت المرأة في نفسها حيلة تكشف بها زيف ودجل وخداع هذا الشيخ المدعى للكرامة, فأخبرت زوجها أنها تحب أن تتشرٌف بخدمة هذا العالم الجليل وان تستضيفه مع حاشيته في بيتها على الغداء بعد الفراغ من صلاة الجمعة القادمة.
ذهب الرجل إلى الشيخ واخبره بذلك فأجابه بقبول الدعوة, وفي الموعد التالي للصلاة من يوم الجمعة وبعد أن فرغ الشيخ ( المدٌعي ) من صلاته توجٌه بصحبة حاشيته ومريديه إلى بيت الرجل للغداء حسب الموعد الذي حددته زوجة الرجل صاحب الضيافة.
وبعد الجلوس قدٌم الطعام للجميع إلا هذا العالم ( الشيخ المدعي للكرامات ), فقد أحبت صاحبة الدار أن تقدم له الطعام بنفسها بحجٌة إنها تريد أن تتشرٌف بخدمته وان لا تدع لأحد أن يستأثر بهذا الشرف غيرها.
وبعد برهة أتت صاحبة الدار لتقدم الطبق بنفسها وتضعه أمام هذا العالم المدعي وأشارت للجميع أن يتفضلوا بالأكل.
ولكن لوحظ أن كل واحد من المدعوٌين إمامه طبق كبير متلٌلاً بالرز(التمٌن) وفوق كل طبق دجاجة إلا طبق الشيخ العالم (المدعي), مما أثار غضب ذلك الشيخ وقال: يبدوا إن صاحبة الدار أرادت النكاية بي حينما وضعت إمام كل واحد من المدعوٌين طبق رز وفوق كل واحد منه دجاجه إلا أنا لم تضع لي الدجاجة فوق طبقي.
فإجابته تلك المرأة (صاحبة الدار): والله العظيم لقد وضعتها لك ( ألدجاجه ) كما وضعتها للبقية المدعوٌين, ولكني وضعتها لك مغطاة بالرز, إنها ( جوٌه التمٌن ) تحت الرز فلم ترها, ولكني أعجب لك كيف ترى الكلب يبول على ركن الكعبة من مسافة أكثر من ألف فرسخ ولم ترى الدجاجة (جوٌه التمٌن ) تحت الرز بالقرب منك, وبذلك عرٌت هذه المرأة الواعية هذا الدجال المدعي للعلم والمعاجز لنفسه.
والآن عزيزي القارئ:
كم من المتصدين للعمل السياسي في عراقنا الجريح مثل ذلك الشيخ الدجال الذي اشرنا إليه اَنفاً, حيث يذهب بأحلامه الجشعة بعيداً, فيتنازع مع رفاق طريقه بالثورة والمحنة والمعاناة على المنصب والجاه والحكم المستقبلي للعراق رغم بعد المسافة بالحسابات المادية, ويتناسى انه بالقرب منا وحشاً جاثماً على أرضنا ومستحكم في رقابنا وثرواتنا مستفيداً من هذا النزاع الذي يغذيه لصالح طول احتلاله.
وما نصيحة الدكتور احمد الجلبي ( الله يستر عليه) للسيد مقتدى الصدر بعدم تسليم نفسه للانكلو/امريكان إلا نتيجة خبرة طويلة وعلم ودراية ويقين ثابت ناتج عن تجربة طويلة بان الانكلو/أمريكان شيمتهم الغدر والخيانة والنكوث بالوعود بأقرب أبناءهم المدللين تماماً مثل ما نكثوا بعهدهم مع ابنهم البار بهم الطاغية صدام لعنه الله, ولا مانع لديهم اليوم من إرجاع صدام إلى دفة الحكم ثانية من اجل مصالحهم, مثل ما بدأوا اليوم في إرجاع حزب صدام إلى إدارات ألدوله العراقية من جديد.
فهم لم يأتوا إلينا لسواد عيوننا, بل أتوا لأجل مصالحهم وغاياتهم النفعية.
وغاياتهم هذه تبرٌر لهم كل أشكال ووسائل الخبث والغدر والخيانة, وبذلك لا سبيل لنا في تحقيق الاستقلال الوطني التام إلا نبذ الأنانيات والعمل الفئوي المحدود والوقوف صفاً واحدا حتى مع الذين نختلف معهم إمام التحديات الاستعمارية والمطامع الانكلو/امريكية.
ودمتم لأخيكم:
بهلول الكظماوي/ أمستردام 24/5/2004



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداديات ياهره يا هرع
- بغداديات - زغٌر ألصوره و كبٌر الصمٌونه
- كلمة لابد منها
- هذا ابٌيل
- رجٌال اللٌي يلفهه


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - الدجاجه جوه التمن يا اعمه