أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ظاهر شوكت - زمن المثلثات والمربعات وفن الاحلام














المزيد.....

زمن المثلثات والمربعات وفن الاحلام


ظاهر شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 21:37
المحور: الادب والفن
    


اماه يا عزيزتي: ان كان يعقوب قد اوصى ابنه يوسف (عليهما السلام) الايقص رؤياه على اخوته فأنا اريد منكِ ان تقصي رؤاي على الناس
عسى ان يتخذوني مثلا ليتعلموا فن الأحلام لكي يريحوا ويستريحوا .
بذا اجبت امي التي كانت تبكي خائفةً لأنها تظن ان مساً من الشيطان اصابني في الأيام الأخيرة , قالت (والدمع بعينيها) : ياولدي من الضرورة
بمكان ان تراجع طبيباً ، فانت لم تعد تستيقظ حتى على اصوات الإنفجارات الهائلة , وإنما تضحك باعــــلى صوتك , تتعرق , تبكي احيانـــاًً
مسكينة امي ,رائعة امي في حرصها الغريزي على ولدها الوحيد الذي صار يلتفت كثيرا الى الوراء
قبل يومين وجدت نفسي قبالة رجل معمم حصل على درجة علمية في العلوم الدينية وصار نقيبا للطالبيين في القرن الرابع للهجرة بالإضافة الى
شهرته شاعرا ً كبيراً كتب ارق قصائد الغزل التي عرفت بالحجازيات و التي يشير الخبراء على المتأدبين بضرورة حفظها
هذا العالم الكبير امتلك قلبين لصديقين احدهما مجوسي اسمه (مهيار الديلمي) والأخر صابئي اسمه (ابو إسحاق الصابي)فياله من جمعٍ رائعٍ !
يقبل فيه الإنسان اخاه الإنسان ، بل ويحرص على الا يزعجه , فالروايات تشير الى ان الصابي كان يعين المسلمين على رؤية هلال رمضان ايام كان وزيراً ويتأدب في حضرة الشريف الرضي الذي رثى الصابي في قصيدة مشهورة قال فيها
ارأيت من حــــــــملوا على الأعواد ارأيت كيف خبا ضياء النادي
جبلٌ هوى لو خر في البحر اغتدى من وقعه متتابع الأزبــــــــــــاد
ما كنت اعلم قبل دفنك في الثـــرى ان الثرى يعلو على الأطــــــوادِ
بل وذاب الواحد في الأخر طوعا لاقسراً فهجر مهيار المجوسية وانتقل الى الإسلام متاثراً بسلوكية الشريف الرضي وبعلمه في فن الكسب.
اليست هذه غاية الغايات للديمقراطية التي يتبجح الأخرون في اكتشافها ؟!
سألت نفسي قبل قليل ايمكن ان يتوقف الزمن؟ في منظور العلم والتاريخ لايمكن ان يحدث ذلك , ولكني – وفي احدى نوبات الربو السياسي
حين تلهب الرياح وتزداد الرطوبة لمست ذلك فعلاً وانا استمع الى الصوت الملائكي (فيروز) ليغلف مخاوفي سمعتها تقول (سألونا وين كنتو ، ليش
مكبرتوا انتو ؟, قلنا لهم نسينا) ما اروع هذا النسيان! السنا احق الناس به لنتخلص من تجاوز الساسة على علوم الهندسة والجغرافية والتي مات
الكثير من اجل اثباتها بإختراعهم مواصفات جديد لتلك العلوم ما انزل الله بها من سلطان كالريح الصفراء ومثلث الموت والمثلث السني والمربع
الشيعي .............. وطريق الموت ............. والمربع الأول والعودة اليه ............والخندق والتخندق ...........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا ريب انهم سيكيدون كيدا لكل مصاب بعدوى الأحلام كما فعل اخوة يوسف .
صرخت امي وهذا ما أخشاه ياولدي !
وصرخت بصوت اعلى : وهذا ما لا طاقة لي بتركه لقد اصبحت مدمناً على الأحلام في زمن المثلثات والمربعات.



#ظاهر_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابجدية الجديدة
- التحديق بعيون وردية
- ما بعد الزلزال 1979
- نافذة على مملكة اليباب عام 1981
- ليلى والذئب ثانية
- صحوة ابن زريق البغدادي في شباط 2004
- صوت وصدى
- رسالة من غرفة الافراح عام 1963
- رسالة من ( نقرة السلمان )
- ذكريات من زمن الكوليرا
- اعترافات مهاجر
- بحثا عن عصا سحرية
- فلسفة التسميات
- من الذاكرة الذهبية
- هوامش على حرب المياه
- الفرح ممنوع بأمر ..........
- لوحة زيتية في زمن الرداءة
- نزيف في محراب ال...........
- مهاجر يسجل انطباعات عن قصائد الشاعر صفاء المهاجر
- قراءة في رواية (ورد الحب .. وداعا) للكاتب محمد الاحمد


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ظاهر شوكت - زمن المثلثات والمربعات وفن الاحلام