أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - بدله إنكليزيه















المزيد.....

بدله إنكليزيه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 17:40
المحور: كتابات ساخرة
    


قال الراوي يا ساده يا كرام :
البدله الإنكليزيه مكفوله وكأنك مشتري جهاز كهربائي , بس هذا الحكي عند الشعب الإنكليزي مش عند المسلمين.
فقلت:
يعني مش مثل الصناعات العربيه , أقوى بنطلون عندي بخدم غسله واحده أو غسلتين , يعني لبستين مش ثلاثه, وبتشتريه أبيض بعد غسلتين بختلف لونه م ما حدى منّا بعرف شو اللون إللي إنقلب عليه بس المهم إنه بقلب .

اشتريت قبل يومين حذاء نوع (توب سايدر) سريع في المشي يتوافق مع خطواتي الرياضية فأنا سريع الحركة والمشي , بس صاحب المحل غشني فيه جداً جداً وحلف مليون يمين إنه أنا إللي خربته واقسم (بالبيت العتيق) وقال (على حجتي وعُمرتي ) إنك أخذته من عندي ساغ سليم وقال إيش أنا خربته على شان خطواتي سريعه وأنا حلفتلّه زي ما حلف وزياده أنا حلفت مليون يمين بحياة عيون (نانا) و مرفت أمين وخدود سعاد حسني وحلفت بصوت فاتن حمامه وكاريس إني ما إلبسته ولا حتى عشر دقائق .

ومش عن حسن نيه غشني لالا عن سوء نيه , على شان إللي كان في البترينا في خارج المحل للعرض يختلف عن إللي أعطاني إياه صاحب المحل من جوى المحل , إللي جوى بعد ما ذهبت للمنزل تبين أن بيه هريان وإتلاف من الأسفل وهذا لاحظته متأخراً بعد ما وصلت للمنزل على شان ألبسه وحاولت أخرج بنطال (بنطلون ) يتناسب لونه مع لون الحذاء (القندره – الكندره) يعني زي صنعة الناس إللي بفهموا وبشتروا من محلات عربيه محترمه على الفور رجعت للمحل من أجل استبداله بحذاء آخر , لم يتعرف صاحب المحل علي شخصي العظيم ولم يعترف أن الحذاء من عنده وحكالي كلمه نابيه لو بدي أنزل لمستواه بالكلام بشرشحه شرشحه ما بعدها شرشحه , وخرجت من المحل غضبان أندبُ حظي التعس وأنا على باب المحل قابلني صديق قديم يعمل في (بريطانيا ) المملكة المتحدة سمع بالحديث وسمع بالمشكله وضحك حتى أغمى عليه وتبرع لي بحذاء جديد على حسابه الخاص وهل تعلموا أنني وافقت على بسرعه ولم أتردد وقبل أن ينهي عرضه طلبت منّه الاسراع لأفضل محل بيع أحذيه في (إربد) فضحك هو وقال :

-على طول يا أبو علي إنت إموافق ؟ههههه, إنت فعلاً أمريكا سستم (نظام أمريكي)
- طبعاً على طول مش إنت عرضت؟
-طبعاً وأنا عند عرضي لك.

- طبعاً كانت فرحتي عن جد كبيره جداً يعني مثل الولد إللي بشتريله أبوه في العيد بوت –بوط- كندره -جديده وفرحت جداً وكأنني لأول مرة في حياتي أشتري كندره جديده , يمكن على شان عشت حياتي طفل يتيم بلا أب يشتري له في العيد لعبه أو ملابس جديده , كنت دائماً في العيد أشعر بهذا النقص في طفولتي وما زلتُ حتى اليوم في كل موسم فرح أتمنى أن يشتري لي أبي ملابس أو حذاء أو ساعه جديده , وبس صاحبي اشترالي فرحت جداً وشعرت ْ إنه مثله مثل (بابا)...شو بدنا بطولة السولافه؟

وكانت فرحتي كبيره ودهشتي أيضاً كبيره بس حكالي صديقي عن قصة البدله الإنكليزيه إللي اشتراها بالأقساط المريحة من إحدى (المولات )في لندن سنة 1986م.
قال الراوي يا ساده يا عرب يا كرام:

رُحت يا أبو علي في دوره عسكريه على لندن وانتقلت ُ من ولايه إلى ولايه أو مقاطعه وكنتُ في المدينه المقيم فيها قد اشتريت بدله بالأقساط وكنت كل شهر أسافر في القيطار مسافة ساعه كامله على شان أدفع قسط البدله وأذكر إنه البدله كانت تقريبا ب 160 باوند إنكليزي , واتممتُ الأقساط كلها وبعد شهرين أرسل لي المول أشعاراً بضرورة تسديد باقي الأقساط فاستعجبتُ من تصرفهم وذهبتُ إليهم في القيطار ساعه كاملة , وعرضتُ على محاسب المول وصولات القبض وأثبتُ له أنني سددتُ ثمن البدلة من شهرين .

عندها إعتذروا مني وقالوا احنا آسفين مستر ...فقلت :

- طيب أنا شو ذنبي ؟, سافرت في القيطار ساعه كامله على حسابي الخاص في يوم عطلتي وتعبتُ جداً , وبعدين أنا شو ذنبي أيضاً أكلت الطعام على حسابي الخاص, أنا الجيش البريطاني بحسب حسابي في الغداء والإفطار والآن أنا أفطرت على حسابي وبدي أتغدى على حسابي على شان مش رايح أقدر ألحق الغداء في التكنه العسكريه !.

- قال الراوي: اعتذروا مني وطلبوا مني السماح وعدم الغضب وأذكر أنهم أعطوني تعويضاً عن مشواري وإفطاري وغدائي وكانت القيمة أكثر من 260 باوند أو 300باوند بما يعادل ضعف ثمن البدله الإنكليزيه .

ثم قال الراوي : كانوا العرب إللي معاي في لندن يستغلوا طيبة الشعب الإنكليزي الصادق , كانوا يشتروا التلفزيون وبعد أسبوع يرجعوه للشركه إللي اشتروه منها بحجة عدم وضوح ألوانه أو صوته على شان ما يدفعوش ثمنه للشركه كانوا يتصلوا في الشركه ويحضر مندوبهم للشقه المقيمين فيها ويشاهد التلفزيون ويسأل شو مالته؟

-ألوانه مش إكثير بتزوغ النظر , إحنا مش مرتاحين لألوانه .
- أوكيه ما في مشكله .
قال الراوي : ويشيل المندوب التلفزيون بكل أدب وإحترام ويخرج في من دون ما يحكي كلمه واحده بس يطلب منّا زيارة الشركه من أجل استرداد المبلغ المدفوع أو استبدال الجهاز بجهاز آخر .

وكل فتره بروحوا بشتروا تلفزيون شكل من شركه شكل وبعيدوا نفس الكرة .
لو كانوا الإنكليز مثل الأردنيين اللي باعوني الغساله كان بريطانيا انكسرت من زمان وغابت عنها الحضاره بس الرب والله ويهوى والمجتمع المدني بحبوهم أكثر من حجبهم للعرب (إحنا) ولو كانوا أصحاب البدله إللي باعوها لصاحبي عرب كان حلفوا مليون يمين إنها البدله مش من عندهم , وكان طلقوا نسوانهم بالثلاث وهمه يقولوا (عليّ الطلاق من مرتي طلاق اسلامي ما في رجعه إنها البدله ما هي من عندنا ) أو كان قالوا بالحرام من كلشي إبنملكه إنك إنت إمخربط وفعلاً عليك بعد قسط واحد) والشهود مش مشكله بجيبوهم , وبشهر رمضان بصوموا على شان يكفروا عن ذنوب شهادة الزور وأكل أموال الناس بالباطل فريضه على العرب, ما هو شهر رمضان شهر المغفره والرضوان , الرضوان عن كل الذنوب إللي برتكبوها ألمسلمين طيلة أيام السنه.

فذكرت صاحبي في غسالتي الأردنيه وغسالة ماما , وقلتلّه فعلاً حلفوا مليون يمين إبحجتهم للبيت إللي زاروه إنه أنا حاطط الغساله في مكان رطب أو بايته في الشمس ..إلخ.
ثم أدرج صاحبي في الحديث وأسهب عن العرب وكذبهم وفسادهم في أوروبا ومشاكلهم مع الضمان الاجتماعي وإدعائهم بالمرض وبالتمارض.







#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ناس وفي ناس
- لماذا لم ينزل مع جبريل النحو العربي?
- الاخطاء الإملائيه في الرسايل النبويه
- هل الحب أعمى؟
- قصة حب رومنسيه
- الزواج الأحادي شريعة مدنية
- الفلسفجيه والشعراء
- اليوم على الصامت
- اخترنا لكم:قصيدة (الهبر) للشاعر العربي الكبير مصطفى وهبي الت ...
- درس مُهمْ في الفلسفه1
- كل عام وأنت بخير
- مفطر رمضان
- الخوفْ من الموتْ
- أهداف خُطب الجمعه
- غسالتي الأردنيه وغسالة ماما اليابانيه
- ضع دائره حول الإجابه الصحيحه
- ما فيش أحلى من الشرف
- المرأة الصوفية 2
- المرأه المتصوفه1
- ابلادنا حلوه اكثير وبتجنن


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - بدله إنكليزيه