أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - فلنقرأ الفاتحة بالعربية الفصحى لتلفزيون فلسطين














المزيد.....

فلنقرأ الفاتحة بالعربية الفصحى لتلفزيون فلسطين


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 16:37
المحور: الصحافة والاعلام
    


بلا شك أستطاع تلفزيون فلسطين أن يحصد نسبة مشاهدة غير مسبوقة خلال شهر رمضان المبارك، صحيح أن تلفزيوننا جذب المشاهد لدقائق محدودة في ما يسمى مسلسل وطن ع وتر، إلا أن النتائج كانت ملفتة بصرف النظر عن الاختلاف في وجهات النظر تجاه مضمون المادة التي قدمها تلفزيوننا العتيد بعد الإفطار مباشرة.

أنا واحد من الفلسطينيين الذين تابعوا حلقات وطن ع وتر بعد أن قرأت عنة في الإعلام الالكتروني، وصراحة جذبني الأداء، لكنني توقفت مطولا أمام المضمون الذي سأتطرق له في السياق، وقد اطلعت على لكثير من المقالات سواء المؤيد لوطن ع وتر أو المعارض له، وبالتحديد ما كتب الأستاذ المحترم منذر أرشيد.

أنا ادعي بضرورة أن بلعب الفن دورا رئيسا في إحداث تغير ايجابي في المزاج المجتمعي، وان يكون مرآة الغالبية المسحوق من الشعب ويرتقي بها لمستوى يؤهلها التمرد على واقعها، وقد جسد الفنان ناجي ألعلي هذا الفهم بشكل راق من خلال شخصية حنظلة التي شكلت كابوسا لعش الفساد الفلسطيني والعربي ، وكانت النتيجة كاتم الصوت الذي غيب ألعلي عن عالمنا.

ناجي ألعلي واحد من العشرات الذين أبدعوا ودفعوا ثمن إبداعهم............لا مجال للمقارنة، لكنني أتحدث عن مرحلة، وكل مرحلة لها روافعها.

أنا أحاول أن أجد مبررا لتلفزيون فلسطين الذي بث المادة"النقدية" التي قدمها وطن ع وتر ولم افلح، أحاول أن اقنع نفسي أنهم لم يسفهوا مقاومة الشعب، وأحاول أن أبرر ظهور ياسر عبد ربة في المسلسل وأقول أنة قيادي متواضع.... متفهم.... جماهيري.....وما شئتم من توصيفات لا تنطبق على حالة عبد ربة ...... وأحاول أن أبرر النقد الهابط الحالة الانقسام الداخلي وتشويه الفصائل الفلسطينية.

أنة الفن من أجل الفن، الفن الخالي من المضمون، واختلف مع الكاتب حسام عز الدين الذي يطالب أعلامنا المحلي باللحاق بهذه القفزة الجبارة كما يقول، وللحقيقة لا اعرف عن أي قفزة يتحدث هو وغيرة من المطبلين والمزمرين لمادة المسلسل حيث غلب الردح والهبوط الكلامي والشذوذ النقدي مادة المسلسل.

أنة النقد من اجل النقد، النقد الذي لا يرتقي بحالتنا الفلسطينية التي يرثى لها..........

أنة النقد ألذي يبسط ويتفه قضايانا الوطنية وواقعنا المرير، نقد لا يطرح المشكلة ويفاقم الحالة الفلسطينية المتفاقمة أصلا، نقد يعكس الواقع الثقافي والوطني الفلسطيني الأعرج، أنها الانجزه والواقعية الجديدة التي تنشط لنشر اليأس والضياع والابتسامة المسطحة التي تخلف مرارة في النفس.

لقد تألمت كثيراً وأنا أراقب أطفالي وهم يضحكون على مشاهد وطن على ونر، أدركت لحظنها أن الرسالة وصلت، وأن ياسر عبد ربة نجح في اختراقنا مرة أخرى، هذه المرة الاختراق ثقافي وقيمي أتنمى أن لا تكون له تأثيرات بعيد المدى على أطفالنا الذين خضعوا لعملية مسح دماغ هدفها إحلال ثقافة الفوضى والكتف بدل الثقافة الوطنية البعيدة عن التعارضات السياسية.

نعم هي ثقافة "الكيف" التي صورت لنا الحمساوي قاطع طريق ومجرد شاذ ، هي ثقافة الهبوط التي ربطت الجبهة الشعبية بالسكر والعربدة والخلو من القيم والأخلاق الوطنية والإنسانية، ثقافة سعت لتعهير شرائح فلسطينية لها وجود واحترام في الساحة الفلسطينية بصرف النظر عن المصالح والتعارضات، هي حرب جديدة كما حرب الأفيون التي شنتها بريطانيا على الصين، والاختلاف في حالتنا أننا كمن يطلق الرصاص على قدمه.

قد تنطبق كلمات قصيدة "التكتيك" على واقعنا، ولا بأس من القول للقائمين على تلفزيون فلسطين........ أنا راجع أرعى الغنم واحكي القصة للغنم بلكي إن فهم الغنم وفهموني برجع ليك......وأيضا لا بأس من قراءة الفاتحة بالعربية الفصحى لتلفزيون فلسطين.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنسيق أمني سكر زيادة
- قالت لي سأهاجر: وطني بقرة حلوب؟؟؟؟
- أريد قبراً في دولة الأمر الواقع
- افطارت المتكرشين والمقلوبة الكذابة
- يا من عدت لتقاوم في زمن المساومة
- رمضان والتخمة حتى الرقبة
- غزال الشيخ شيخ
- فلسطين-امارة في كل حارة
- حركة حماس: شيخوخة في عز الشباب
- نقيب الصحفيين الفلسطينيين: أنا النقابة والنقابة أنا
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتراكم الفشل الورقة الأولى
- عن صحافة البسطات ولحس الاحذية
- الشهيد احمد البلبول بكى في قبره وأبكاني
- يسار خمس نجوم
- المنهج التفاوضي الفلسطيني تكتيك أم تفريط
- سقطت المفاوضات سقطت المقاومة
- أحمد سعدات: مطلوب حيا
- ليئور شلاين والحقيقة المرة
- عبد الله الإرهابي يدعوكم لفنجان قهوة
- حكومة أم خازوق


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - فلنقرأ الفاتحة بالعربية الفصحى لتلفزيون فلسطين