أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريف حافظ - أكره اللون














المزيد.....

أكره اللون


شريف حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 13:11
المحور: الادب والفن
    


ألخطأي أخرجتني من جنتك؟
وحولتني من ملاك لشيطان؟
ومن أنت؟ فأنت لست إلهاً
بل خطيئة ومسخ وإنسان
إستبحت أرضي وحرثي
وخطفت مني بلادي
ونصبت نفسك وأتباعك ونسلك
ملِكاً للحق والكلمة الواحدة
ومحوت باقي السطور
لتصبح الحياة كلها كلمة
ويصبح العالم صنم
إن لم أعبده، هبط إلى الأرض
وإن عبدته، صرت حوارياً
أمتلك ورقة التوت الأخيرة
يُسطر أسمي في صكوكك
بلا ليل أو ظهيرة

ولكني أيضاً إنسان
أفشل وأنجح .. أخطئ وأصيب
ولكنك تخيفني دوماً
من اللهيب
وكأنك اليد اليمنى للرب
وكأن النصوص قد إندثرت
وكأنك معترف
أنك أنسيت أمتي القراءة

لست أنا أبو جهل
ولست أنت محمداً
ولا عيسى وموسى
وليس منا الإله
وليس منا من يملك طريق
بل الطرق
ولن أكون عبداً لك
ولا لغيرك
ولا لفكرة بل لعلم
ولا لإسلوب وحيد
ولن أكون لها الصنم
عبدا جديد

ما دامت أنفاسي تعيش
سأُحاربه
وأحاربك
ليس لموت
ولكن لدنيا
فانا لست من يحيا
بلون الدماء
ورائحة العفن
ولكن بألوان الزهور
وأريجها
وحبات المطر
فوق الحقول
وأعين جميلات
بلا غطاء
لأني أبداً
لا أخاف

من تعدد الصور

من طيور
تنقل الأفكار

ومن ذهنٍ
مازال ينبض
ويؤتمن
على ما وهب
من رؤى
ومن أسرار

كلنا قابيل
ولكن ..
للخير ألوان
والشر لون
والعقل خير
إن إستلهم
من هابيل الحكم
لا أكره كلاهما
ولكن أكره اللون
وطالما عشت
فان الدنيا ألوان الطيف
وليست اللون



#شريف_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجاربنا تكون شخصياتنا
- حقائق لمن يريدها دولة إسلامية -3
- حقائق لمن يريدها دولة إسلامية (2)
- حقائق لمن يريدها دولة إسلامية
- إنها العنصرية وليس الدين!
- الاحتيال باسم الله
- إعادة تعريف الليبرالية
- أهل الذمة قبل أهل الملة
- أطالب بالعدل والحق فى قضية -القمنى-
- ألا يؤمنون بآية -إقرأ-؟
- صدام الصنم والإله
- عذراً مسلمى الصين!
- هل يريد الفلسطينيون دولة حقاً؟
- أمة ينقصها الإخلاص!
- مروة الشربينى وتمثيلية تقديرنا للحياة
- تجنيد الجهل في الإعتداء على النفوس
- أزمة المعارضة المصرية
- ماذا يريد الإخوان؟
- بناء الدولة الحقة في العالم العربي
- خطايا حزب البعث السورى ضد فلسطين والعرب والعروبة


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريف حافظ - أكره اللون