أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - لماذا العجلة في أجراء الانتخابات















المزيد.....

لماذا العجلة في أجراء الانتخابات


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 14:28
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


محمد علي محيي الدين
لا أدري ما هو السر في إصرار الحكومة العراقية على أجراء الانتخابات في موعدها المحدد هل هو الالتزام بالدستور وعدم مخالفته والجميع يعلم أن الدستور مركون على الرفوف العالية لا يستشهد بفقراته ومواده إلا في حالة حاجة هذا الطرف أو ذاك لتحقيق مكاسبه عند ذلك يتباكى الأخوة المسئولين على الدستور مطالبين بتطبيقه وعدم الخروج عليه،فالتعديلات الدستورية وهي مادة ثابتة في الدستور لم يجري أكمالها رغم مضي أربعة سنوات على التصويت علبه،والمادة الخاصة بكركوك والمناطق المتنازع عليها لا زالت موضع صراع بين القوى السياسية،فلماذا الانتخابات فقط هي الاستحقاق الدستوري الذي يجب الالتزام به ،رغم أن البرلمان العراقي لم يستطع طيلة السنوات الماضية أكمال قانون الأحزاب الذي لا يمكن أجراء انتخابات سليمة إلا بموجبه،فقد رجح عضو بمفوضية الانتخابات في العراق، الاثنين، عدم مشاركة العراقيين في الخارج بالانتخابات البرلمانية المقررة في 16 كانون الثاني من العام المقبل.وقال سردار عبد الكريم لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) انه "نظرا لعدم تشريع قانون الانتخابات الجديد من قبل مجلس النواب، فانه لم يصدر حتى الآن أي قرار بشأن مشاركة الجاليات العراقية في الانتخابات المقبلة كما لم تتخذ المفوضية أية خطوة بهذا الشأن حتى الآن".
وأعرب عن خشيته من "حرمان الجاليات العراقية في الخارج من المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة لأن أمر مشاركتهم لم يحسم بعد".
من جانبه قال مدير مكتب مفوضية اربيل هندرين محمد انه "طبقا للمعلومات المتوفرة فان هناك 2.5 مليون عراقي مغترب موزعين على بلدان العالم المختلفة، وان عدم وجود إحصاء دقيق لعدد المغتربين العراقيين هو إحدى اكبر المعضلات التي تعاني منها المفوضية العليا، كما إن وزارة الهجرة والمهجرين لا تمتلك إحصاء دقيقا بخصوص إعداد العراقيين المغتربين".
وتابع يقول "المفوضية تنتظر صدور قانون الانتخابات الجديد لكي تتخذ القرار بشان مشاركة العراقيين المغتربين".
وأشار الى إن "هناك مجموعة من المشكلات بسبب ضيق الوقت المتبقي على موعد الانتخابات القادمة فلو تقرر تسجيل أسماء الناخبين المغتربين فان الأمر سيحتاج فتح مراكز تسجيل الناخبين وتامين الميزانية المالية له".
أليست النقاط التي أشار إليها المفوض السامي في مفوضية الانتخابات نقاط مهمة وحساسة لا يمكن تجاوزها بمثل هذه البساطة وحرمان ملايين العراقيين من الإسهام في تقرير سياسة بلدهم،وهم يمثلون النخبة الواعية التي لم تتدنس بأوضار اطائفية ولم ينالها الخراب الفكري كما نال من هم خلف قضبان الوطن ،وما الضير في تأجيل الانتخابات والإسراع بإقرار قانون الأحزاب وقانون الانتخابات ووضع الأسس الكفيلة لبناء قاعدة سليمة يمكن السير عليها لترسيخ العملية الديمقراطية في البلاد.
أن السبب الرئيس وراء الإصرار على أجراء الانتخابات في موعدها المقرر تكمن خلفه أمور عديدة منها:
• العجالة ستولد نوع من الإرباك يمكن من خلاله التلاعب بالانتخابات وسيرها ونتائجها بما للقوى النافذة من هيمنة على مقاليد العراق في الوقت الحاضر وما في المفوضية من مرتكزات قوية لهم يمكن من خلالها تمرير الخروق الانتخابية وإلجام المعارضين وعدم الإصغاء لشكاواهم حول ما سيحدث من خروق كما هو الحال في الانتخابات السابقة عندما أهملت المفوضية الطعون المقدمة من الكيانات السياسية ومررت ما أرادت تمريره مما سبب إجحافا للكثير من القوى السياسية التي تضررت من قانون الانتخابات الجائر وعدم حيادية المفوضية.
• محاولة بعض القوى السياسية المتصارعة مع الحكومة أجراء الانتخابات بسرعة خشية تقدم ائتلاف دولة القانون كما حدث في انتخابات مجلس المحافظات حيث دأبت هذه القوى على تعطيل صرف المستحقات المالية من موازنة العام الحالي للحكومات المحلية لنفاذها في مشاريع العام الماضي ولإثبات قصور الحكومة في تحقيق وعودها للناخبين في انجاز المشاريع لأن الحكومات المحلية منذ بدايات العام الجاري لم تستلم شيئا من ميزانية العام الحالي للالتفاف عليها من قبل الأطراف المناوئة لها .
• تزامن الانتخابات مع مناسبة دينية يمكن من خلالها استغلال البسطاء بالشحن المذهبي لتحصد القوى التي فشلت في تحقيق أي تقدم للبلاد أصوات هؤلاء ومحاولة أذكاء الفتنة واستنهاض الأصططفافات الطائفية لضمان بقاء الساعين لتمزيق العراق في صلب العملية السياسية بعد أن بدء الكثيرون يعون ما عليه هذه القوى من تهافت وفشل وفساد وضعف في الإدارة وإنها تعمل بوحي المصالح الخارجية ولا تعير اهتماما لمصالح الشعب والوطن.
• إن التعكز على عدم وجود إمكانيات لإشراك العراقيين في الخارج لعدم وجود إحصاء أمر يدعوا للضحك والتساؤل فكيف لدولة قائمة منذ أكثر من ستة أعوام ولها سفاراتها الكبيرة في دول العالم التي تعج بالكثير من الأميين أن لا تقوم بإجراء إحصاء لجالياتها في الخارج ولماذا لا تدعوا السفارات العراقيين المتواجدين هناك لتسجيل أسمائهم والاطلاع على مشاكلهم مما يعني إن السفارات بعيدة عن أبناء وطنها وإنها واجهات مجردة لا تعني شيئا للعراقيين المغتربين.
• ما هو واجب وزارة الهجرة والمهجرين غير الاهتمام بمن هجروا أو هاجروا وكيف لا تستطيع الوزارة إحصاء العراقيين الموجودين في الخارج وما هو واجبها أن لم يكن الإحصاء والمتابعة هل أنها شكلت لسد الفراغ وإكثار عدد الوزارات وإرضاء الكتل بان لها وزير ووزارة وهل أن راتب الوزير يقل عن راتب الوزراء الآخرين أم انه يتمتع بالامتيازات الكاملة للوزراء الآخرين،وما هو عمل الوزارة إذا لم يكن الإحصاء والتدقيق والمتابعة، هل تقوم الوزارة ببيع الشلغم.
أن إجراء الانتخابات في الشهر الأول للعام القادم أمر دبر بليل وليس هناك ما يبرره وعلى الحكومة العراقية إكمال قانون الأحزاب وتشريع قانون الانتخابات وأجراء التعداد العام الذي أكملت التهيئة له حسب تصريحات وزير التخطيط وعطل العمل به لأسباب سياسية ومن ثم أجراء الانتخابات في ظل مفوضية نزيهة لا تمثل الكتل البرلمانية وإلا فان الانتخابات العراقية لا تختلف عن غيرها من أستفتاآت الدول الدكتاتورية ولا تمت للديمقراطية من قريب أو بعيد.






#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين هي النزاهة يا مفوضية انتخابات
- شتان بين الذئب والحمل الوديع
- ما يستحقه الصحفيون أكثر من هذا
- عبد الله محمد الشلال-أبو مثنى-..وداعا
- من وراء قتل كامل شياع
- الكهرباء الإيمانية والكهرباء الإلحادية
- محو الأمية
- وزارة التربية ومعالجة الفساد
- بداية موفقة للشيوعيين العراقيين
- محطات الحلوائي
- حايط نصيص
- الفنان عزيز علي بين الواقع ورؤية الشرقية
- شكرا لحميد الشاكر
- آلاف السيطرات ...وتعبر المفخخات
- أشباح الدعم الخارجي
- بين الواقع والخيال
- حول عودة المفصولين السياسيين
- من قلة التننات
- هكذا هم الشيوعيون
- علي الشبيبي شاعرا ومناضلا وانسانا/1


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - لماذا العجلة في أجراء الانتخابات