أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالوهاب حميد رشيد - حقيقة الوجود الأمريكي في العراق














المزيد.....

حقيقة الوجود الأمريكي في العراق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 15:00
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


استنتج مستشار عسكري أمريكي كبير في بغداد في مذكرات غير معتادة بأن القوات العراقية تُعاني من أوجه قصور عميقة الجذور، رغم أنها قدارة على حماية حكومة المنطقة الخضراء، وأن الوقت قد حان كي تُعلن الولايات المتحدة "النصر" والانسحاب من العراق.
أكد الكولونيل Timothy R. Reese المستشار للجيش العراقي في بغداد في مذكراته بأن القوات العراقية تواجه جملة مشاكل، بما في ذلك الفساد وسوء الإدارة وعدم القدرة على مقاومة ضغوط الأحزاب السياسية الحاكمة لطائفة (الأغلبية). ومع وجود هذه المشاكل، يرى الكولونيل ريس بأن القوات العراقية قادرة بما يكفي لإبعاد المسلحين والمليشيات وغيرها عن تهديد حكومة الاحتلال في بغداد.
ووفق قناعته فإن تمديد الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد العام 2010 لن يفعل شيئاً يذُكر لتحسين الأداء العسكري للجيش العراقي، في حين يقود على نحو متزايد إلى تغذية الاستياء. و "كما يقول المثل القديم، الضيوف مثل الأسماك، تبدأ رائحتها العفنة تُزكم الأنوف بعد ثلاثة أيام... ومنذ التوقيع على الإتفاقية الأمنية العام 2009، ونحن ضيوف في العراق، وبعد ست سنوات في العراق، صارت رائحتنا الآن تُزكم أنوف العراقيين."
وعند الإشارة لقوات الأمن العراقية، ذكرت المذكرة بأن "جهود الشراكة الضخمة للقوات القتالية الأمريكية مع قوى الأمن الداخلي لا تدر منافع تتناسب مع الجهد المبذول، وحالياً تولد معارضتها الخاصة. ينبغي أن نُعلن عن نوايانا مثل سحب جميع القوات العسكرية الأمريكية من العراق بحلول آب/ اغسطس العام 2010. وهذا لا يُجسّد نقلة ستراتيجية نوعية، ولكن يوفر جهود تسريع الخطط الأمريكية لإنهاء وجودها في العراق قبل 15 شهراً."
جاءت مذكرة ريس/ مع تسليم نسخة منه للجنرال Odierno- قائد القوات الأمريكية في العراق- في وقت يتسم بالحساسية بالعلاقة مع الصراع القائم في العراق، في حين تتحول القوات الأمريكية، تدريجياً، إلى القيام بدور استشاري.
تكشف المذكرة عن عدد من المشاكل التي برزت منذ الانسحاب (القوات الأمريكية من المدن العراقية)، منه "الجفاء المفاجئ “sudden coolness تجاه المستشارين الأمريكان، و"الاستيلاء قسراً “sudden coolness على نقاط التفتيش في المنطقة الخضراء.
وأضافت المذكرة بأن الوحدات العراقية قليلة الرغبة جداً لإجراء عمليات مشتركة مع نظرائهم الأمريكان "لملاحقة الأهداف التي تعتبرها الولايات المتحدة ذات قيمة عالية." كما فرضت قيادة القوات البرية العراقية "قيوداً من جانب واحد على العمليات العسكرية الأمريكية والتي "تنتهك أهم الجوانب الأساسية" للاتفاقية الأمنية الأمريكية العراقية. علاوة على أن "النظام القانوني العراقي في جانب الرصافة من بغداد، أظهر استعداده مؤخراًً لإطلاق سراح الأشخاص ممن احتجزوا في الأصل من قبل القوات الأمريكية لهجماتهم عليها." كما وشكك ريس بقيمة توسيع الدور الاستشاري العسكري الأمريكي في العراق.. (المرجع 1)..
لكن الوجود العسكري الأمريكي، يتجه، في الواقع، نحو النمو
صدّق أو لا تُصدّق.. وجود القوات الأمريكية في العراق يتصاعد في ظلّ إدارة اوباما "المناهض" للحرب. فقد كشفت صحيفة واشنطن بوست عن مراسل صحفي Pincus explains بأن القوات الأمريكية عندما تنسحب، تنتقل مهامها إلى قوات المرتزقة (أصحاب العقود الخاصة) المعروفين بـ "سوء السمعة" ممن يعملون مقابل مبالغ هائلة للحفاظ على الوجود الضخم للولايات المتحدة في العراق.
وهناك، حسب الصحيفة، جوانب غاية في السوء لعملية الانتقال هذه، بما في ذلك:
* تكلفة المتعاقدين هي أعلى بكثير من تكلفة الجنود، وهذا يعني أن تكلفة الحرب آخذة في الارتفاع، في حين أن وجود الولايات المتحدة "يتجه نحو الهبوط" في العراق.
* "عندما تحل القوات الخاصة محل الجنود، تظهر الحاجة إلى عدد أكبر من هذه القوات للقيام بالعمل نفسه." عليه تتجه أعداد وتكلفة الوجود الأمريكي نحو الأعلى وليس الأدنى.
* المتعاقدون الجدد في غالبيتهم الساحقة هم "رعايا دول ثالثة" تم استخدامهم من قبل شركات الولايات المتحدة بموجب تعاقدات مع سكرتارية الدفاع والخارجية الأمريكية. وهذا يحصل في حين أن البطالة بلغت 60% في الكثير من مناطق العراق. كما أن الوظائف الجديدة التي أوجدها المتعاقدون لا تمنح فرص عمل للعاطلين العراقيين.
* ولتأكيد أن هذا التحول ليس عملية موجهة للحد من تصاعد الوجود الأمريكي، تم جلب "رعايا دول ثالثة" للحلول محل الجنود الأمريكان وفق شروط بإلزامية تحدثهم اللغة الانكليزية، دون الحاجة إلى معرتهم اللغة العربية. وهكذا نفهم بأن عملية التثقيف الإمبريالي cultural imperialism تبقى مستمرة. ولا تتواجد جهود لاختلاط الحضور الأمريكي بالمجتمع المدني العراقي. في الحقيقة، هذه الممارسات وغيرها، تعمل على إجبار العراقيين الاندماج في الاقتصاد السياسي المعولم للولايات المتحدة.
وهذه مجرد لمحة أخرى من جهود الحكومة الأمريكية للإبقاء على استعمار العراق في الأمد الطويل!.. (المرجع2)..
مممممممممممممممممممممممـ
1- U.S. Adviser’s Blunt Memo on Iraq:Time ‘to Go Home’,By MICHAEL R. GORDON, July 31, 2009.
2- The Obama Administration is Actually Increasing the US Presence in Iraq,Michael Schwartz, uruknet.info, September 13, 2009.


ترجمة:




#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقر في الولايات المتحدة يبلغ أعلى مستوى منذ 11 عاماً
- العاصفة القادمة
- أفغانستان: مقبرة الإمبريالية الأمريكية
- الفساد في الإمبراطورية
- اللاجئون العراقيون يخشون ترحيلهم من سوريا
- اقتصاد القرن الحادي والعشرين: الآفاق الاقتصادية- الاجتماعية ...
- حقيقة مدينة الأطفال الرضع المشوهين في العراق
- جماعة حقوق الإنسان تنتقد سياسة الإعدامات في العراق
- مذابح المدنيين المسلمين هي دائماً.. -دفاع عن النفس- وليست إر ...
- تجارة المخدرات الأفغانية توفر 50 مليار دولار سنوياً للولايات ...
- الرقابة على إيرادات النفط في العراق
- الكفاح ضد الفقر.. -قصة من غزّة!-
- غسل الأدمغة ضد العرب في وسائل الإعلام الأمريكية
- نظرية النسبية بالعلاقة مع انطباقها على فلسطين
- حركة فتح: بداية جديدة أم نهاية وشيكة!؟
- البنتاغون ل اوباما: إبعث بمزيد من القوات أو إخسر الحرب
- العراق الجديد.. من صيدلانية إلى مدبرة منزل!
- أطنان من مهازل الإمبريالية
- اللاجئون العراقيون يواجهون تحديات حضرية
- أوقفوا القتل في أفغانستان


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالوهاب حميد رشيد - حقيقة الوجود الأمريكي في العراق