أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - الرعاية التركية للإجتماعات العراقية السورية في أنقرة...عمرو موسى ضيف ثقيل يفرض نفسه














المزيد.....

الرعاية التركية للإجتماعات العراقية السورية في أنقرة...عمرو موسى ضيف ثقيل يفرض نفسه


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الوساطة التركية بدأت بتحقيق خطوة النجاح الأولى لفتح قناة حوار مباشر بين المسؤولين الأمنيين العراقيين والسوريين في أنقرة، نجاح أنقرة في هذا الموضوع لا يستدعي الغرابة بعد أن أثبتت تركيا دورها المحوري في المنطقة ومبادرات حكومة العدالة والتنمية لتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط من خلال قيامها بطرح مبادرة تلو اخرى وفي عدد من القضايا الخطيرة ، وهذا يذكرنا بحضور أنقرة الجلي والواضح والقوي أثناء الهجوم الإسرائيلي على حماس ومؤسساتها في غزة إضافة الى آخر مبادرة لأنقرة بخصوص رعاية اجتماع الدول الست وايران حول ملف ايران النووي... يأتي دور تركيا حيال الأزمة الحالية بين ( الأشقاء العراقيين والسوريين...!) في وقت يبدو فيه الدور العربي عقيماً كما هو معهود ، فجامعة الدول العربية والمختصة بإصدار البيانات الخجولة التي لاتخلو من لغة الشعارات العقيمة المضحكة غدت مؤسسة للديكور والإستهلاك الإعلامي ، فهذه الجامعة المختزلة في شخص المصري عمرو موسى لم تحرك ساكناً منذ ست سنوات تجاه النزيف العراقي بل ان خطابها لا يختلف عن خطاب الأنظمة العربية وخاصة تلك الدكتاتورية منها فهذه الجامعة قدر لها وكتب عليها أن تتناغم مع الأنظمة العربية ، وقد وصل الحد بهذه الجامعة الى درجة انه في الإجتماع الأخير الذي عقد في القاهرة والذي كان على مستوى وزراء الخارجية ان الوفد العراقي هو الذي الح وطالب الحضور بحشر كلمة الإدانة للعمليات الإرهابية في العراق في نص البيان الختامي ... أليس هذا مخجلاً للجامعة العربية التي لا تتقن بخصوص العراق الا التأكيد على المحيط العربي للعراق في محاولة لإبقاء العراق بقرة حلوب يدر على الدول العربية بالخيرات فيما يظل الشعب العراقي جائعاً ومعانياً ومشروعاً مستديماً للدفاع عن قضايا الأمة...!

إجتماع أنقرة بين العراقيين والسوريين كما يبدو سيكون حاسماً فالجانب العراقي يؤكد على ان بحوزته الأدلة الثبوتية الدامغة التي تشير الى تورط تنظيمات البعث العراقي المقيم في سوريا في عملية الأربعاء 19 اغسطس 2009 الإرهابية ، وهنا لايمكن استبعاد رضوخ الجانب السوري للأمر الواقع والتعامل بتعقل مع المطلب العراقي بتسليم المطلوبين أو على الأقل بطرد المطلوبين وتركهم في مهب الريح كما فعلوا ذلك مع الزعيم الكردي عبدالله أوجلان والذي كان على أراضيها لمدة عشرين سنة إذ إضطرت دمشق في آخر المطاف لإخراجه من سوريا بعد أن هددت جارتها تركيا بمسح سوريا عن الخارطة لو بقي فيها أوجلان وآنذاك فضلت سوريا طرده بدل تسليمه وكان ذلك دليلاً قاطعاً على الدعم السوري لإوجلان طيلة سنوات متخذة منه ورقة ضغط على أنقرة ، وفي حالة البعثيين العراقيين المطلوبين عراقياً من سوريا فلا يبدو أن التواصل الروحي والعقائدي بينهم وبين البعث السوري سيكون حائلاً دون إخراجهم لو ثبت تورطهم في العنف الدائر في العراق وبخاصة جريمة الأربعاء ، هذا إذا شعرت دمشق بالخطر المحدق بها .

إجتماع أنقرة سيكون بين الطرفين المعنيين ( بغداد ودمشق) وبرعاية تركية ، أما أن يفرض عمرو موسى نفسه كضيف ثقيل على هذه الإجتماعات فهذا هو الذي يدل ويؤكد العجز التام للجامعة العربية التي تمثل كارتونياً الأنظمة العربية وليس شعوبها المغلوبة على أمرها والتي لاتشكل لا في حسابات الجامعة ولا في حسابات الأنظمة العربية شيئاً يذكر .

لقد آن الأوان لجميع السياسيين العراقيين سواء الذين في السلطة أو الذين هم خارجها أن يعوا بأن توحيد الخطاب السياسي العراقي مطلوب وبالحاح وعليهم التخلص والتحرر من ارتباطاتهم بالعواصم الأقليمية المحيطة بالعراق التي تغذي الفرقة والتشرذم والتناحر كما أنه من الأهمية بمكان أن يقدم العقلاء النصح لأولئك الساسة العراقيين الذين ما زالوا يعتنقون الإيدولوجيا القومية ويتقنون لغة الشعار ويراهنون على دور الأنظمة العربية لحل المشاكل في العراق وإيقاف نزيف الدم ، تلك الأنظمة التي مازالت اغلبها ترفض فتح سفاراتها في بغداد بحجة انها محتلة في حين ان اعلامها ترتفع خجولة على أسطح سفارتها في تل أبيب ، هذه الأنظمة التي تصدر أوامرها بإهانة وإحتقار العراقيين في مطاراتها وذلك كرد لجميلهم واحتراماً لضحاياهم في كل الحروب الخاسرة التي دافعنا فيها عن قضايا الأمة...!

* ليس هناك من يتقن فن الكيل بمكيالين مثل ساسة العراق ، فتفجيرات الأربعاء التي استهدفت الحكومة كارثة وطنية تستدعي بذل كل شيء من أجل كشف الجهة المتورطة لانها استهدفت الحكومة ومستقبلها... أما استهداف المواطنين في مجمعاتهم الآمنة وفي الأسواق الشعبية وفي المساجد والحسينيات والجوامع والقرى فتلك مجرد اعمال ارهابية جبانة كما نسمعها من مسؤولينا بالطبع دون فتح تحقيق ودون المطالبة بالكشف عن الجهات المتورطة ، لذا من الممكن القول انه لا أحد يسترخص دماء العراقيين بقدر الساسة العراقيين أنفسهم.






#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف قراءة لما يُكتب عن الأزمة العراقية السورية
- العراق وسوريا ...حقائق يجب أن تذكر
- الهوية الوطنية العراقية بيني وبين السيد سعد عاصم الجنابي...م ...
- الحراك السياسي الحالي والعد العكسي للانتخابات العراقية
- العد التنازلي للإستقرار الأمني في العراق
- الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية التوافقية بين مصداقية الطر ...
- العراق من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي...هل ننتظر حقب ...
- حوار هاديء مع برهم صالح
- أسامة النجيفي ... وقوقعة القومجية الفارغة
- العراق الجديد بين الحكومة المركزية والحكومة الإتحادية
- الصراع في العراق ليسً طائفياً بل صراع على الأموال
- مجاملات رئاسية عراقية في الحضرة الرفسنجانية
- صولة فرسان على الفساد.. أم صولة الفساد على الدولة...؟!
- اللغة المستخدمة في عراق الديمقراطية
- - لن أبقي مملكتي على أعمدة ملوثة- ... -الملكة فيكتوريا-
- الإتفاقية العراقية الأميريكية وكفاءة المفاوض العراقي...!
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميريكية بين مصالح الأحزاب الحا ...
- كل الهويات حاضرة في العراق باستثناء الهوية العراقية
- الدولة والمجتمع ... جدلية العلاقة ... التجربة العراقية بعد ا ...
- دولة رئيس الوزراء يدعو المنظمات الانسانية لمساعدة أيتام العر ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - الرعاية التركية للإجتماعات العراقية السورية في أنقرة...عمرو موسى ضيف ثقيل يفرض نفسه