أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تحنُّ يداكِ إلى براري القصيدة [19 20]














المزيد.....

تحنُّ يداكِ إلى براري القصيدة [19 20]


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 00:28
المحور: الادب والفن
    


[19 ـ 20]


19

..... .... ... ... .... ..
كم من البكاءِ حتى تلألأتْ
خدودَ القصائد
بدفءِ الوصالِ

تشبهينَ لونَ الفراشاتِ
عناقَ النَّسيمِ لوجنةِ البحرِ
غفوةَ الأغصانِ
فوقَ أعشابِ الحلمِ

كلَّما أقبِّلُ روحَكِ
الهائمةِ في كينونتي
أطيرُ عالياً
شوقاً إلى حوشِنا العتيقِ

أنا وأنتِ وردتانِ مندلقتانِ
من شهوةِ النَّارِ
تركضينَ خلفَ حلمِ الطُّفولةِ
تنثرينَ أريجَكِ
فوقَ مروجِ الشِّمالِ
حيثُ فرحُ القلبِ
يحنُّ إلى الارتماءِ في روابي الأماني

غربتُنا منقوشةٌ
على مآقي القمرِ
على أسرارِ المزارِ

أنتِ حنينُ وردةٍ معطَّرة
بندى الصَّباحِ
تشبهينَ صباحي المتهاطلِ
مثلَ بياضِ الثَّلجِ

هل قرأتِ شعراً طازجاً
ينبعُ من وهجِ الرُّوحِ
مُبلْسِماً جراحَ القلبِ
قبلَ أن يهبطَ اللَّيلُ
ململماً أوجاعَ غربةِ الإنسانِ؟!

يداك المحفوفتَين بمذاقِ السَّخاءِ
تحنُّ إلى براري القصيدة

هل يراودُكِ
كيفَ تسمو تجلياتُ العناقِ
كيفَ أرسمُ شهقتي
فوقَ براعمِ النَّهدِ
نهداكِ أكثرَ لذّة من مذاقِ الشَّهدِ
أطير فرحاً كلَّما أعبرُ
تلالَ المزارِ
أنتِ أجملُ مزارٍ يشفي أورامَ الجراحِ

أكتبُ مزاميرَ فرحي
من وحي بوحِ الودادِ
ودادُكِ غابةُ عشقٍ
في عرشِ السَّماءِ

أنتِ بوابةُ شعري إلى ينابيعِ الهناءِ
تنضحُ خداكِ أزاهيرَ نورٍ
تضئُ قلبي
تعالي نرسمُ عشقَنا
بين هلالاتِ الضّياءِ

انتعاشُ القلبِ يمنحُ روحي
طاقةً عشقيةً
كأنَّها منبعثة من عنفوانِ البحرِ
هل كنتِ يوماً نزيفاً متدفِّقاً
من رحمِ القصائدِ
هل كنتِ يوماً قصيدةً مبرعمة
من شهقةِ العشقِ؟

تعالي أرسمُ على جبينِكِ
منارةَ الفرحِ الآتي
لعلَّني أخفِّفُ
من وجعِ الانتظارِ

عندما تزورُني صديقةٌ
من نكهةِ التِّينِ
أطيرُ عالياً
كي أعانقَ شموخَ الصَّباحِ
كي أوشِّحَ بريقَ عينيها
بندى الأقاحي

عندما تهمسينَ لدقَّاتِ القلبِ
أوجاعَ الحنين
أتلملمُ فوقَ وهادِكِ المهفهفة
بطراوةِ الدُّفءِ
أرسمُ فوقها بانتعاشٍ لذيذٍ
شهوةَ القصيدة
يا قصيدةً معلَّقةً
بلآلئِ البحرِ
يا موجةَ اهتياجٍ
في برزخِ الرُّوحِ!
..... .... ... يتبع!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزهو ديريك فوقَ وجنتيكِ 18
- أراك غافية بين غاباتِ الحلمِ 17
- مراراً بُحْتُ شوقي إليكِ للشفقِ 16
- وجعٌ في ظلالِ الانتظارِ 15
- كيفَ لامسَ خدُّكِ تبرَ الحرفِ؟ 14
- تسمو الكلماتُ فوق رقابةِ الصَّنمِ 13
- عشقٌ موغلٌ في جسدِ الأزاهيرِ 12
- تاهَ الصَّيادُ عن خُطى الوعولِ 11
- تمايّلَتْ غزالةُ القلبِ على صدرِ النَّعيمِ [ 10 20]
- اِتَّكأَ البحرُ على خاصرةِ اللَّيلِ 9
- زغبٌ مندَّى بسموِّ الرُّوحِ 8
- داعبَ نسيمُ الصَّباحِ وداعةَ الوردِ 7
- جمالٌ يفوقُ رحابةَ الحلمِ 6
- غيمةٌ حُبلى بأريجِ العناقِ 5
- ضلَّتِ النَّحلةُ عن نكهة الرَّحيقِ 4
- تهادى الهودجُ فوقَ انسيابِ الموجِ 3
- فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ! 2
- حلمٌ فسيحٌ على مدى اللَّيلِ! 1
- شهقتُكِ منبعثةٌ من أفواهِ الغيومِ
- انثري فوقي انتعاشاً حتّى انبلاجِ الشَّفقِ


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تحنُّ يداكِ إلى براري القصيدة [19 20]