أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - امتحان لمن يرغب فى تمثيل النوبة؟














المزيد.....

امتحان لمن يرغب فى تمثيل النوبة؟


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 09:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا يمكن أن ينسى أهل النوبة المحمدين اللذين سجلا ملحمة الحب الأبدية بين الأهالى وموطنهم. لقد أمطرنا شاعر النوبة محمد عبد الرحيم إدريس فى ديوانه "فى ظلال النخيل" بمشاعر الحب الحقيقية التى تختلج فى النفوس نحو النوبة وما تحملها من طبيعة خلابة وقيم وعادات وتراث. وكذلك فعل محمد خليل قاسم فى رائعته "الشمندورة" التى جعلت النوبة تستيقظ فى نفوس وقلوب أهلها. لا شك أن هذين العملاقين اللذين عاشا فى زمن جميل هاما عشقا بتراب النوبة ولم يسع أحدهما لاستثمار هذا العشق لتحقيق مصالح ومآرب شخصية. ما يثير الدهشة أن بعض عشاق منتديات ومقاهى النميمة يحاولون إقناعنا أنهم من عشاق النوبة ولا أمنية لديهم سوى لعق ترابها والأكل من خيرات نخيلها والشرب من نيلها. نسمع هذا الكلام فى القصائد ونقرأه فى الجرائد خاصة فى موسم الانتخابات ونحن بدورنا نرغب فى التصديق لكننا لا نرى ما نسمعه على أرض الواقع وكثيرا ما نتذكر المثل الشعبى القائل (اسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك استعجب). وهؤلاء يرددون أنهم يرغبون فى خدمة النوبة وأبنائها من خلال قبة البرلمان. إن الحزن ليعتصرنى حين أرى بعض الشخصيات المنتسبة للنوبة وهم يستغلونها أسوأ استغلال لتحقيق الشهرة أملا فى الوثوب على مقاعد فانية أو مناصب زائلة. من الملاحظ أن النوبة أصبحت عبارة عن مطية يعتليها البعض للوصول إلى غايته ثم يلقيها فى النيل. لعلنى لا أبالغ إذا قلت إنه لا مانع لدينا من أن يمثلنا أحدهم تحت القبة أو فوقها شريطة أن يكون صادقا مع نفسه ولا يحاول أن يستعين بأساليب الخديعة التى بتنا نحفظها ونكتشفها بسهولة. فالنوبيون اليوم ليسوا طيبين كإبائهم بل أصبحوا يقظين ولهم القدرة على التمييز بين الخبيث والطيب فى كل شىء. فإذا كنت لا ترغب فى المشاركة فى الانتخابات القادمة ناخبا أو مرشحا فلتطو هذه الصفحة أو تنتقل إلى مقال آخر. أما إذا كنت حقا ترغب فى تمثيل أهل النوبة وعقدت العزم على نيل ثقتهم والتحدث نيابة عنهم أمام المسئولين وفى المحافل الرسمية فعليك أن تبحث عن إجابات صادقة على الأسئلة والتساؤلات التالية.

هل سبق أن حاولت إثارة الفتنة فى قرية من القرى بحيث انقلب الابن على الأب وأصبح الأخ عدوا لأخيه والولد كارها لأخواله ولم تسع لإصلاح ما تسببت فيه من خراب ودمار فى العلاقات الإنسانية؟ وهل لعبت دورا فى تدمير العلاقات بين رئيس ومرؤوس من خلال الوشاية وتسجيل الأقوال والعبارات التى ينطقون بها؟ هل سبق أن قمت بدور جاسوس مزدوج لأطراف متحاربة ولم يكن لديك عمل سوى نقل ما يدور فى العقول؟ وهل سبق أن أشعلت النيران بين صديقين وتسببت فى تدمير العلاقة بينهما من خلال تصوير المقالات التى كتبها أحدهما وأقنعت الآخر بأن هذه المقالات تتضمن انتقاصا وتجريحا لشخصه؟ وهل سبق أن قمت بتقديم معلومة خاطئة بخصوص سعر قطعة أرض ائتمنك عليها صاحبها وكان هدفك الاستيلاء على فرق السعر؟

إذا كنت تدعى أنك من أبناء النوبة ومعظمهم—كما تعلم— من ذوى البشرة السمراء فلماذا استخدمت عبارات عنصرية ضد أحد خصومك السياسيين وأشرت إلى أن لون قلبه أكثر سوادا من وجهه؟ إذا كنت تدعى أنك من محبى النوبة فلماذا وقفت ضد مرشح الحزب الوطنى عن النوبة فى انتخابات سابقة؟ ولماذا عبرت عن فرحتك لفشل مرشح الحزب من خلال اصطحاب بعض الصبية والفتيات إلى منزل الفائز فى الانتخابات حيث أديتم فاصلا من الرقص النوبى؟

إذا كنت فعلا تحب النوبة فعليك أولا أن تكون صادقا مع نفسك وان تحدد أهدافك حسب إمكاناتك. فمن السهل أن يحصل المرء على مقعد مجلس الشعب أو الشورى ولكن الصعوبة تكمن فى الإجابة على الأسئلة التالية: ماذا ستفعل بعد ذلك؟ ما هى القدرات الفكرية والسياسية التى تتمتع بها حتى تتعامل مع آمال الأهالى أم انك ترغب فى حصانة تختبئ وراءها متمنيا أن تحصل على وظيفة لنجلك أو احد أقاربك؟

إذا كنت تسعى لتقديم إجابات خاطئة عن التساؤلات السابقة فعليك أن تتوخى الحذر لأن ناخب اليوم غير ناخب الأمس. فناخب اليوم يعرف الإجابة عن كل سؤال وربما فى جعبته تفاصيل أكثر مما نتصور. أما إذا كنت لا ترغب فى الكشف عن إمكاناتك، فعلى الناخبين أن يفعلوا ذلك بدلا منك. لا أظن أن الناخبين من السذاجة أن يتعرضوا مرة أخرى للنصب والاحتيال من دون أن يكتشف أحدهم ذلك. لقد أصبح مستقبل النوبة بين أيدى الناخبين وتحت أرجل المرشحين سواء فى المجمع الانتخابى أو فى الدائرة.





#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال مبارك وقضايا النوبة
- مطالب النوبة بين الماضى والحاضر
- أهل النوبة ولفظة برابرة
- رجال الأعمال وانتخابات الأندية الرياضية
- سياسة إسرائيل الإعلامية
- قضايا التعليم بين الطلاب والمعلمين فى مصر
- وقوع العقوبة والإفلات منها
- أين مشاعر المودة بين أفراد الشعب الواحد؟
- جنوب أفريقيا: من العنصرية إلى العالمية
- المنتخب المصرى وتجربة كأس القارات
- الإعلام ورجال السياسة فى بلاد العم سام
- شعار أوباما: نعم نستطيع ... أن نتحاور
- انتبهوا أيها السادة...
- من هم العبيد ومن هم الأسياد فى مصر؟
- حزب الله أم حزب إيران؟
- هل يمكن التخلص من السرقات الفكرية؟
- الصحافة وروز اليوسف وملف النوبة
- أزمة القيادة فى النوبة
- هل من سبيل للقضاء على الشكاوى الكيدية؟
- أهالى النوبة ومنطقة كركر


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - امتحان لمن يرغب فى تمثيل النوبة؟