أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الطبقة الحاكمة العراقية .. علاقات بينية تمشي بلا قدم














المزيد.....

الطبقة الحاكمة العراقية .. علاقات بينية تمشي بلا قدم


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط النظام السابق لم تشهد النخبة الحاكمة تفككاً وتناحراً بمثل ما هي عليه الآن ، ولكن يبدو ذلك ليس بالغريب طالما يقترب موعد الإنتخابات البرلمانية ، التي لابد من ان تؤجج احتدام الصراع على مواقع القرار في قمة السلطة ، هذا اذا ما اخذت بالحسبان طبيعة القوى القابضة على زمام الامور ، التي تحكمها المصالح الفئوية ، لا بل الشخصية جداً ، فما يدلنا منها وبكل جلاء هو التزاحم على موقع رئيس الوزراء ، الذي يعد السبب الاقوى وراء تفكك كتلة الإئتلاف الوطني ، ولم يتوقف الامر هنا انما اخذ ابعاد اخرى ، فعلى الصعيد الداخلي يجري استغلال اي عارض سياسي او امني او شيء من هذا القبيل ضد هذا او ذاك الطرف من قبل طرف اخر من مكونات الطبقة الحاكمة حسب مواقع المسؤولية ، وفي الاغلب الاعم يكون الهدف هو التسقيط والازاحة ، ولم تغفل بعض هذه الجهات المتصارعة امكانية استدعاء الضغوط والمؤثرات الخارجية للغرض ذاته .
خلاصة الامر ان المواطن العراقي قد غدا على يقين تام بان القرار الوطني يتعرض للازاحة بفعل ضغط الاجندات الخارجية ، التي تجد الطريق سالكة امامها في ظل هذا النمط من الصراع ، لكون استقواء بعض المتصارعين على بعضهم الاخر لا يستند على مشروعية الدفاع عن المصالح الوطنية العامة ، انما ياخذ المصالح الضيقة الخاصة كمنطلق له محلقاً باجنحة غيره ، وعليه اخذ يسود اعتقاد لدى المتابعين للوضع السياسي في العراق بان العملية السياسية تقترب من الهاوية ، مما ادى الى حصول انشطار هذه الطبقة الحاكمة الى قسطاطين ، احدهما بدأ يفيق في اخر المطاف ، وهنالك مؤشرات تدل على ذلك ، هذا اذا ما ظل يرجح مصلحة الشعب والوطن حتى وان أخذ ذلك كقارب نجاة ، وعليه سيكتب له البقاء ، اما الاخر ربما يبقى حبيس ارادات عابرة للحدود فينتهي به الامر خارج العملية السياسية تماماً .
ان مواقع القرار السياسي في الدولة العراقية باتت تعيش حالة من التنافر ، وبالتالي التباين في المواقف بل والتعارض التي تبدو عليها في بعض الاحيان الكيدية المنفعلة غير محسوبة العواقب ، فالحكومة غالباً ما تتخذ قرارات تواجه على الفور بالرفض العلني او الضمني غير المباشر من قبل هيئة الرئاسة ، وعلى الجانب الاخر ثمة قرارات لهيئة الرئاسة لاتلقى تجاوباً مناسباً من جانب رئاسة مجلس الوزراء ، وما يثير التساؤل حقاً هو وجود مسافة شاسعة بين الحالتين وبين رأي الشعب العراقي المتمثل بمجلس النواب ، حيث يبقى غائباً بلا حول ولا قوة ، وتنبغي الاشارة هنا بان هذا الصراع المحتدم في هذه الايام يدور قطعاً في سبيل تحقيق قدر اكبر من الغلبة في مجلس النواب ذاته ، لكونهم يدركون انه السبيل الوحيد لعودة هيمنتهم على مواقع ادارة الدولة ثانية ، ومسك صولجان القيادة من جديد ، اذاً انها مفارقة عراقية بامتياز ، او كما يسمونها بلغة الشارع الدارجة في هذا الزمن بـ ( الفيكة ) العراقية ،
ويمكن الجزم بان العلاقات البينية لدى الطبقة الحاكمة قد امست تمشي بلا قدم ، فالامر بات محيراً عن قدرة هؤلاء المسؤولين على ايصال سفينة البلاد المتعبة اصلاً الى بر الامان ، في ظل اجواء عاصفة ، وجيران طامعة ، وقيادات متصارعة ، وشعب منهك ومستنزف ومسلوب ، واقتصاد مبعثر ومنهوب ، وامن هش ومثقوب ، مستهدف من قبل ارهاب غادر ومكلوب ، ان كل هذه المطالعة نحيلها الى الناخب العراقي الذي يمتلك القدرة الفذة لانقاذ البلاد والعباد بسلاحه صوته الفتّاك الذي اذا ما احسن منحه سيتمكن من تغيير وجوه واتجاهات وجهات ، مهما كانت متجبرة او متغطرسة او مبرقعة بلبوس الطائفية والعرقية التي طالما كانت هي السبب وراء خراب العراق .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإئتلاف الوطي المنشود في رسم طاولة التفاوض
- التيار الديمقراطي العراقي.. لاعب ام متفرج .. ؟
- تجاذبات عاصفة لانقاذ إئتلافات تالفة
- تجاذبات عاصفة لانقاذ ائتلافات تالفة
- اصلاح الامور من خلال اصلاح الدستور
- الامريكان والبعثيون .. مقاربات تمليها مصالح
- خلافات الساسة تضع العراق على سكة الضياع
- وساطة بايدن بضاعة بائرة
- قانون انتخابات جديد ام محاولة لاعادة انتشار الكتل الكبيرة .. ...
- خطوة من قبيل الانسحاب لها الف حساب
- النفط دماء الوطن فلا ترخصه جولة التراخيص
- دموع المرشد غسلت عنوان دكتاتورية الفقيه
- دموع المرشد غسلت عنوان دكتاتورية ولاية الفقيه
- دخان ابيض فوق المنطقة الخضراء
- الانتخابات الرئاسية الايرانية بين زيف وحيف
- الانتخابات العراقية القادمة واسر هيمنة الطبقة الحاكمة
- كل السبل وارد استخدامها لاسقاط حكومة المالكي .. ولكن
- الدستور العراقي قاسم مشترك اعظم لايقبل التحجيم
- تصريحات كنباح كلب اطرش
- دولة المالكي .. في امتحان ام في محنة ؟


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الطبقة الحاكمة العراقية .. علاقات بينية تمشي بلا قدم