أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - اهكذا يبقى العراق ... ؟















المزيد.....

اهكذا يبقى العراق ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 16:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق بأستراتيجيـة موقعـه الجغرافي وعراقـة حضاراتـه ووفرة ثرواتـه وطاقات مكوناتـه وخصوبـة ارضـه وما يتميز بـه مـن جماليات الفكر والمعرفـة والفنون والثقافات الأنسانية ’ لكنـه يقف الآن كأضعف حلقـة بين دول المنطقـة واحياناً فريستها مع ان اغلبها تشكل فـي مؤخرة التاريخ وبدايات ازمنـة النفط والدولار ’ ولا زالت اجزائها وادواتها الأحتياطية وصيانتها يمتلكها المصنعون حتى آخر قطـرة نفط ’ لكنها قادرة على ابتزاز العراق وفرض شروطها وسرقة اراضيه والتحكم في مياهه ’ تخترقه تعاقبـه تفرض عليـه غرامات وتعويضات كلفـة تدخلاتها في شأنه ’ تمزق هويته وتفصل لـه هويات قومية وطائفية ’ فهو بأديانـه العريقـة المتعددة اصبـح يتحكم في ثقافاته وموروثـه الحضاري مشرعي دين واحد ’ وبمكوناته التاريخية الأصيلة ’ جعلوا منـه قطراً فاقد الهويـة والخصوصيات او جزاءً وامتداداً او محميـة لأمـة كانت يوماً عربيـة ’ نفطـه وثرواته وعافيتـه طابو لنزوات الأخرين ’ وهو البلد الوحيد في المنطقـة الذي يجب ان يكون فيـه الرئيس والقائد موظفاً او وكيلاً لدولـة مجاورة او اكثر’ مهمتـه اكمال تمزيق النسيج الأجتماعي التاريخي لوطنـه واضعافـه .
تلك الأشكاليـة البائسة رافقت العراق مئآت السنين واصبحت فيـه ظاهرة وواقع اصيل تتراكم على كاهلـه معاناة وعذابات وهزائم وانتكاسات حتى اصيبت بالضعف والشلل مباديء الوحـدة والولاء والفداء للوطـن .
العراقي على ثرواتـه فقيـر’ وعلى ترابـه غريب وفي بيئته مريض وبجانب حضاراته امي جاهـل’ وفي احضان تقاليده وعاداته واعرافه وسجاياه تتمزق كل جماليات نبل العلاقات التاريخية وتنهش فيها اسباب الفرقة والأحقاد والكراهية ودواعي الفتنة وتأخذ منه الدوافع الخلفية لنوايا التصعيد والتجييش مآخذها في الدورة المرعبـة لأقتتال الأخوة نيابـة الآخـر .
لماذا هكدا هـو العراق ... ؟ ... مذبوحاً على قبلة الأخرين ’ وبأرداتهم يسير بأتجاه حتفـه ’ كأنـه ثكنـة كل فصيل فيها يسير بالأتجاه الذي يناسب المتدخلين’ عرفاء القسمة السيئة يتقاطعون ويلتقون ينقسمون ويأتلفون يتدافعون وينشطرون يتقاتلون ثم يسيرون خلف جنازة بعضهم ’ كل يبحث عن حق ينتزعه مـن حق الأخر ’ ولا يعلمون نهايـة الطريق التي اليها سيصلون ’ ومـن اجل ان لا يستعيد العراقيون رشدهم ويعيدوا النظر بمآساة واقعهم ويتجنبوا اسباب مآزقهم ويتفقوا على اعادة خياطـة هويتهم المشتركـة واصلاح وحدة نسيجهم الأجتماعي ’ فهناك الكثير مـن الأسباب تحت الطلب تمنعهم مـن ذلك ’ فهناك الطائفتين الرئيسيتين والقوميتين الرئيسيتين ’ والحزبين الرئيسين كل لها اسبابها’ وهناك المثلث الجغرافي والمثلث الأقليمي ولكل اسبابـه وهناك مثلث كركوك ومربعات المدن الجنوبيـة ومستطيل العاصمة وعراق مختلف الأضلاع والأشكال ’ طوائف ومذاهب متنازع عليها ’ ومدن متنازع عليها وثروات وسلطات ووجاهات ووزارات سياديـة ونفعيـة متنازع عليها ’ الرصافـة والكرخ يتشاتمـا ’ والرشيد والكفاح يتخاصما ’ بين العربي والكوردي خوف وسؤ فهم ’ وكذلك بين الكوردي والتركماني ’ وبين السني والشيعي وذات الأسباب بين المسلم والمسيحي ’ وذات الشعور بالخوف لدى الصابئي المندائي والأيزيدي انها عبثيـة دورة الخوف مـن الآخر والشكوكيـة والكراهيـة والأحقاد المصطنعـة التي لا يأكل ثمرتهـا الا دول الجوار المذهبي والقومي.
ملايين الأبرياء من مكونات المجتمع العراقي لا علاقـة لها ولا منفعة بما يحدث ’ لكنها دائماً منهكة تدفع ضريبة الحالـة الشاذة تلك ’ القيادات الطائفية والقومية والمذهبية وكذلك الحزبية والعشائرية تتناطح بقرون الأبرياء حتى تستهلك عافيتها ’ وعندما تستعيد شيئاً منهـا يعـاد حقنهـا بأمصال التصعيـد والتجييش وثقافـة الكراهيـة ليستمـر المنتفعون على ظهـر معاناتهم ’ متصالحون مـع بعضهم متساومون متحاصصون مـع بعضهم ’ تاركين البسطاء المضللين مـن ابرياء الطوائف والمذاهب والقوميات تتخبط في جهلها وفقرها وضياعهـا التام ’ القائـد والرئيس الطائفي والقومي والمذهبي لـه اوضاعـه وامتيازاته وثرواته وسلطاته وقوانينه واجهزتـه وسجونـه ’ ومـن اجل دوام الحال كل يساوم على حساب مصير طائفتـه ومذهبه وقوميتـه ’ فجميع القيادات المنتـفعـة المستحوذة على السلطة والمال والوجاهة ’ لا طائفـة لهـا ولا مذهب ولا قوميـة ’ كـل شي مختزل بأمتيازات الرئيس والقائد والعائلـة والعشيرة وحبربشيـة الحزب ’ فهـم وحدهم الشركاء في امتلاك الوطـن وما على الملايين الا دفـع ضريبـة استمراره يشبـه الاوطن .
على مثل هذا الواقع الشاذ حـد اللعنـة ’ متى ستستيقظ الملايين العراقيـة بمختلف مكوناتها وانتماءاتها لتتوحد حول المباشر والملح مـن قضاياها ومصالحها ومصائر اجيالها ’ لتشعر اخيراً ان الوطن هو لملايينـه مـن صانعي كيانـه وهويتـه ’ لكنـه مسروق منهـا وواجب عليها استرجاعـه بعد ان تسترجع ذاتهـا المسروقـة مـن قبل الدلالين والوكلاء والسماسرة ’ وتغتسل نهائياً مـن قذارات الأزمنـة الرديئـة ’ وبأريحيـة الفهم المتبادل تحل اشكالياتها بنفسها فتتوافق وتتراضا وتنصف بعضها وتتبادل الدعم ويأخذ كل صاحب حق حقـه ضمن وحدة الأرادة والرغبة والثقة وحريـة الأختيار’ ففيها العربي يتفهم ويدعم الحقوق التاريخية لشقيقه الكوردي والكوردي يتفهم حقوق شقيقـه التركماني والمسلم بعد ان يحل عقدة الفرقـة والتشرذم داحل كيانـه ان يتفهم ويحترم معتقدات وخصوصيات اشقاءه مـن المسيحيين والأيزيديين والصابئـة المندائيين .
نسأل الجميع : لماذا هكذا هو العراق ... ؟ المسؤولين فيه والمنتخبون يبسقون عليـه كذباً وتحايلاً بعد ان يشفطوا عافيتـه.. ؟ اقدر العراق هذا وقسمته .. ؟ ان يتحكم فيه مـن لا ترغب مؤخراتهم مغادرة احضان اشقائهم الغرباء وعلى صلابـة فوات الأوان تتحطم القيم والمباديء ’ حتى اصبحوا ذاتهم ضحايا الأستئناس والعادة حيث لاينفع العتب ... ؟
واللـه : وبعـد مجزرة الأربعـاء الحـزين واستنجاد العراق بمجلس الأمـن ومحكمتـه الجنائيـة مـن اجل انصاف شعبـه ’ شعرت وكأنـه يبكـي وحيـداً ’ حيث انتفض في وجهه بشراسـة مـن هـم محسوبين على اهلـه ’ فتنكروا لـه واتهموه وشتموه وادانوه وعاقبوه وانذروه ان لا يقترب مـن الشقيقتين المتهمتين سوريا وايران وان لا يرفع اصبع الأتهام بوجـه السعوديـة فدماء شعبـه لا تستحق التضحيـة برضاء الأشقاء ’ .
ـــ ايهـا ( ... ) الم يكن العراق بلدكم ... الم تكن ثرواتكم وعقاراتكم وارصدتكم وتمويل فضاءياتكم واحزابكم مـن ثروات العراق ودم العراقيين .. الم يكـن ابائكم واجدادكم واجداد اجدادكم عراقيون ... ؟ وللـه اخذنا الشك بذلك ... ؟
ـــ اتمنعون العراق ان يقول ( آخ ) ... اتريدون قطـع لسانـه ... يا ايهـا ( .... )
13 / 09 / 2009



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثلث الرئآسي يتبول على جراح العراق ...
- الصدريون : قول وفعل وهلهوله !!
- مفهوم الأنتماء عند زيباري وعادل مهدي ...
- لقاء مع الوجه الآخر للعراق
- الدم العراقي لن يساوم القتلة ...
- أئتلاف القانون والعدل والمساواة متى ... ؟
- غداً على ابواب صناديق المصير ...
- مدينة الثورة في يوبيلها الذهبي ..
- الجرائم تبتلع بعضها ...
- من سنتهم ... ؟
- المالكي : بين دولة القانون والأئتلاف الطائفي ..
- الجلبي وخرافة البيت الشيعي ...
- جمالية التضامن عند ميسون ...
- العراق على طاولة المركز والأقليم ...
- لا ان نرى المالكي بنصف عين ...
- قائمة وطنية للمرأة العراقية ...
- الفيليون : خصوصية على مفترق الطرق ...
- ديموقراطية المنتصر ...
- يديمك الله يا رخص
- جمعية من طراز جديد ...


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - اهكذا يبقى العراق ... ؟