أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - محمد الاحمد - السفر والهجرة إلى بلاد الاغتراب هل يحل مشكلات الشباب السوري؟!














المزيد.....

السفر والهجرة إلى بلاد الاغتراب هل يحل مشكلات الشباب السوري؟!


محمد الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 07:40
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


اعتاد الشباب إطلاق العنان لخيالهم ولمخططاتهم المستقبلية الموضوعة أمام نصب أعينهم، ووضع مجموعة من الحلول لواقعهم المادي الذي يأملون في تحسينه، وأبرز هذه الحلول هي الهجرة أو السفر لبلاد أخرى عربية أو أجنبية ليلتحق بأية مهنة تدرُّ عليهم المال، ويسعى صنف آخر من الشباب إلى السفر طلباً للعلم ولإكمال دراساته العليا.‏
بكل الأحوال وإن تعدَّدت الظروف والاحتياجات للسفر والهجرة والإقامة في بلاد الاغتراب فإننا لسنا ضد السفر والاطلاع وزيادة الخبرات والكفاح الشريف من أجل لقمة العيش والسعي الحثيث من أجل نيل العلم، لكن بات واضحاً للجميع أن الهجرة والتفكير بها أصبح هاجساً يراود الكثير من الشباب، وإن أردنا أن نكون واضحين بكل ما تعنيه الكلمة فهذا الهاجس ينطلق من مجموعة عوامل متعدّدة ومختلفة، أبرزها الواقع الاقتصادي، فكل شاب له الحق المشروع في أن يحسّن أوضاعه بطرق مشروعة، فلم يجد أمامه إلا فرص العمل المتوفرة وبكثرة خارج البلاد، ويا ترى ما انعكاساته على أرض الواقع؟

الشباب عبَّروا عن رأيهم بالهجرة والسفر خارجاً، فبعضهم يفضلون البلدان العربية لكونها قريبة للعادات والتقاليد أو لأسباب تتعلق باللغات، وبعضهم الآخر يجدون أن السفر للبلدان الأوربية تتيح فرصة أكبر للشباب الطموح. هذا التعبير عبَّر عنه الطالب "محمد صطوف" (29) عاماً قائلاً: "أطمح للسفر إلى إحدى البلدان الأوربية لكونها بلاداً متقدمة، ويراودني الإحساس والشعور بأن مستقبلي سيكون هناك مميزاً، نتيجة وجود فرص عمل أكثر، خاصة أن دراستي وعملي في مجال التقنيات وهندسة المعلوماتية، وبصراحة البلدان العربية فيها فرص عمل أيضاً، لكن ليست كتلك الفرص التي تتاح داخل البلدان الأوربية ولعلَّ السفر والهجرة يعتبر أمراً ضرورياً وسيتمُّ من خلال مساعدة أصدقاء لي في العمل والدراسة، وبالفعل إن تمكنت من السفر والهجرة سيكون ذلك يوماً مهماً في حياتي، لأنه ستتاح لي فرصة العمر والتي لا يمكن تعويضها خاصة في ظلِّ البطالة وعدم توفر فرص عمل كافية للشباب".

يوجد تشابه في واقع الشباب من ناحية عدم تمكنهم من توفير فرص عمل مناسبة أو كافية، وفي حقيقة الأمر يجد الشباب أن السفر إلى هذه البلاد إن كانت عربية أو أوربية تأتي في المرتبة الأولى بحثاً عن العمل.

"جابر" شاب يبحث عن عمل منذ فترة طويلة ويواظب- على الدوام- البحث في الصحف الإعلانية ويقول:

"واقعي يماثل واقع الكثير من الشباب السوري الباحث عن العمل وعن فرصة، لكي يحقق أحلامه، ولا أطلب إلا عملاً أعيش منه، ولكن تكوين الأسرة يتطلب مني البحث والسفر إلى إحدى دول الخليج للعمل في إحدى شركات الشحن عند أحد الأقرباء مني والسفر أعتبره وبكلِّ صراحة هروباً من الواقع المادي الذي أعيش، حيث لا أستطيع الجلوس في البيت دون عمل، وأجد في الهجرة الحل الوحيد لتحسين أوضاعي الاجتماعية والمادية رغم ما يمكن أن تتحمَّله من بعد عن أهلك وأصدقائك وأقربائك، وهذا ما كان يتحدَّث به كثير من الشباب الذين عانوا في بلدان الاغتراب من قساوة العيش في الخارج".

من أجل الدراسة

وفي الوقت الذي يجد الكثير من الشبان أن طلب فرص العمل هو المبرّر لسفرهم وهجرتهم يقف في الطرف الآخر شباب يودُّون السفر طلباً للدراسة والتعلم، حيث يجد الكثير من الشباب أن فرص التعليم مهمة للغاية خاصة للذين لم يحالفهم الحظ في القبول الجامعي أو عدم الدخول في فرع دراسي لا يرغبون به "أحمد شوا" الذي يدرس في كلية الاقتصاد يؤكد أنه كان يرغب بدراسة كلية الصيدلة، لكن معدَّله لم يكن مناسباً، وأضاف "كذلك لم أستطع أن أدخل الجامعات الخاصة ووجدت أن السفر إلى ألمانيا حلاً مناسباً للدراسة هناك وتحقيق حلمي، وأعمل الآن على تقوية لغتي لكي أتمكن من التأقلم ولو بشكل مبدئي مع واقع هذا البلد الذي أودُّ السفر إليه والاستقرار فيه".

وفي حين نتحدَّث عن واقع السفر والهجرة من أجل الدراسة يتحدَّث بعضهم عن أهمية هجرة من نوع آخر، وهي هجرة العقول وأن الكثير من الكفاءات عندما تنطلق للسفر تواجهها الكثير من المغريات للبقاء ويقول في هذا الجانب العم "أبو أنطوان" الذي درَّس ابنه الإعلام في إيطاليا ولتمكنه ومعرفته اللغة الإيطالية بطلاقة استطاع تحقيق الكثير من الإنجازات في مجال عمله المهني، حيث استطاع أثناء دراسته أن يعمل في إحدى المحطات التلفزيونية، ويتابع: "استطاع ولدي أن يحقق نجاحات كبيرة في عمله، إضافة إلى الدراسة وبعد انتهائه من الدراسة استطاع تحقيق إنجازات مهمة على صعيد التقديم وأن يصبح مراسلاً بارعاً، مما أدَّى إلى استقراره في الولاية التي يعمل فيها وكوَّن أسرة واستقرَّ نهائياً للعمل والعيش هناك، يقوم بزيارة في كل عام أو عامين إلى هنا".

العودة

لكن نتساءل: بعد أن يسافر الشاب خارج وطنه الذي ترعرع فيه وكبر، ويبقى السنوات الطوال الثقيلة عليه وعلى أهله لصعوبة احتمال الغربة، وبعد أن يتحسَّن وضعه المادي، لماذا تسيطر عليه فكرة البقاء وعدم العودة ؟ وحتى إن عاد يأتي في الإجازات ويعود سريعاً... أما عن طالب العلم الذي اجتهد في بلاد الغربة أيضا وحصل على مراتب علمية مميزة تجده قد استقرَّ وتزوَّج وأصبح لديه أولاد وطاب له المقام، ناسياً أن لديه أهلاً ومسؤولية وواجباً يجب أن يؤديه في وطنه, هل يا ترى هذا هروب من الواقع أم الذات؟





#محمد_الاحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكائن الافتراضي
- بعض مثالب النشر في الصحف العراقية
- ليلة اخرى- قصة قصيرة


المزيد.....




- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس
- شهداء وجرحى باستهدف خيام النازحين برفح ولجان توزيع المساعدات ...
- غزة: كابوس المجاعة لن يطرد إلا بالمساعدات
- الأمم المتحدة: مكافحة الإرهاب تتطلب القضاء على الفقر أولا
- غزة تحولت اليوم إلى معرض لجرائم الحرب الحديثة في العالم
- لماذا ترفض إسرائيل عودة النازحين إلى شمال القطاع؟
- تعذيب وترهيب وتمييز..الأمم المتحدة تكيل سلسلة من الاتهامات ل ...
- كابوس المجاعة في غزة -يناشد- وصول المساعدات جوا وبرا وبحرا
- فيديو خاص حول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - محمد الاحمد - السفر والهجرة إلى بلاد الاغتراب هل يحل مشكلات الشباب السوري؟!