أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فاضل عباس - هدوء نسبي ولكن ...














المزيد.....

هدوء نسبي ولكن ...


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2767 - 2009 / 9 / 12 - 20:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


تعرض القنوات الفضائية العديد من المسلسلات الرمضانية ولكنني في هذا العام كما كل عام أكون حريصاً على مشاهدة المسلسلات التاريخية أو ذات الطابع السياسي، ولذلك كنت حريصاً على مشاهدة مسلسل "هدوء نسبي" الذي تنتجه شركة روتنا خليجية والذي يضم نخبة من الفنانين العرب من مصر وسوريا ولبنان والعراق ويتحدث المسلسل في دراما تلفزيونية جميلة عن العراق بعد الغزو الأمريكي – البريطاني له وكان المدخل لذلك الإعلاميين والصحفيين الذين كانوا موجودين قبل الحرب وغطوا مراحل الحرب وما بعد الحرب. وفي الحقيقة فان أبطال العمل قد أدوا الدور المطلوب منهم في جوانب عديدة ومنها معاناة الصحفيين مع النظام السابق وقوات الاحتلال وما يتعرض له الصحفيون في سبيل الحصول على المعلومات، كما أجاد العمل في تشخيص العديد من الأحداث التي وقعت في العراق قبل وبعد الحرب، إلا أن المسلسل لم يكن تاريخياً بالمفهوم العلمي لعدم وجود توثيق دقيق لكل الأحداث التي عرضها كما أنه تناول العديد من الاحداث بوجهة سياسية وحاول الترويج لوجهة نظر معينة هي في الأساس محل اختلاف في التفسير كما أنه عمل على التغاضي عن أحداث هامة في حياة العراقيين ومن الواضح أنه لدواعٍ سياسية، وبالتالي فلا يمكننا التعامل مع هذا العمل على أنه دراما تلفزيونية فقط بعد ترجيحه لاراء سياسية وعدم عرض آراء أخرى ومن هنا فانه يمكن لنا نطرح هذه الملاحظات: أولاً: بالغ المسلسل في عرض قصص الحب والغرام بين الصحفيين والصحفيات وفي أحداث عديدة تناولها المسلسل برر وجود الصحفيين في مواقع الحدث ليس لاسباب مهنية وإنسانية بل لقصص الحب والعشق، وهذا يمثل إجحافاً بحق الصحفيين الذين غطوا تلك الحرب. ثانياً: روج المسلسل لأسباب سقوط بغداد بنظرية المؤامرة وهي وجهة نظر يطرحها البعثيون ولكن لا يوجد دلائل على صدقيتها بل حتى صدام حسين لم يقل ذلك، بينما هناك روايات أخرى أكثر دقة وهي عدم رغبة الجنود العراقيين في الجيش السابق في الدفاع عن نظام صدام حسين من الأوضاع السيئة التي عاشوها مع النظام ولذا عادوا إلى بيوتهم مند سقوط أم قصر ومطار بغداد في يد القوات الامريكية وخصوصاً أنه جيش أنهكته الحروب الكثيرة وكان الاعتماد بالاساس على الحرس الجمهوري وليس الجيش الذي هزم في معركة المطار فكانت النهاية. ثالثاً: مجد المسلسل المقاومة العراقية ولكنه لم يفرق بينها وبين الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين في الشارع، حتى انه لم يتناول في أي حلقة حتى الان دور تنظيم القاعدة في تخريب العراق وقتل العراقيين في الشوارع، فكان لابد من عرض صور الارهاب والتدمير الذي قامت به القاعدة في العراق، والتاكيد على رفضه وليس عرض وجهة نظر واحدة فقط. رابعاً: اتهم المسلسل بشكل غير مباشر وفي أكثر من حلقة المليشيات التي تشكلت وتنتمي إلى طائفة محددة فقط!! وهي من تهجر العراقيين وذلك بعرض حلقات لصور مليشيات تطالب بتهجير ابناء طائفة معينة، وفي الحقيقة فان المليشيات المسلحة التي تشكلت بعد سقوط النظام السابق تنتمي إلى مختلف الاحزاب العراقية والتهجير تم في المناطق الشيعية والسنية والكردية نتيجة الفوضى ولذلك كان يجب عرض ذلك وليس الترويج لوجهة نظر معينة قد تفقد العمل مصداقيته.




#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجفيف تمويل الارهاب
- المؤتمر السادس لفتح
- البنطلون ينتصر !!
- أزمة الليبراليين العرب!!!
- سقوط دولة التنظيم الدولي للإخوان
- محاسبة النواب
- التطرف ضد دعوة ساركوزي
- مؤتمر حركة فتح
- عودة البيض وفشل الوحدة اليمنية
- التوريث فى الاحزاب الشيوعية
- من أجل السودان الديمقراطى
- عفواً يا قادة حماس
- العدوان الاسرائيلى على غزة
- التدين الشكلى ... الحجاب نموذجاً
- حماس ... الفتنة الكبرى
- أحلام العرب وواقعية أوباما
- ثورة اكتوبر وافاق التحول الاشتراكى
- التكفير عند الاخوان المسلمين
- مذهب التوحيد
- مصارحة العقيد القذافى


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فاضل عباس - هدوء نسبي ولكن ...