أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو اسماعيل - لن يمكن القضاء علي الإرهاب .. إلا بالقضاء علي الإخوان .. رسالة الي الرئيسين أوباما ومبارك















المزيد.....

لن يمكن القضاء علي الإرهاب .. إلا بالقضاء علي الإخوان .. رسالة الي الرئيسين أوباما ومبارك


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 23:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يقول الاخوان في برنامجهم المعلن أنهم يسعون الي إقامة الدولة الاسلامية والوسيلة لإقامتها تتمثل في العمل المنسق الموحد منذ البداية، ومن ثم كانت الدعوة الواحدة والتنظيم الواحد والتخطيط المشترك والتربية الواحدة المنبثقة من كتاب الله وسنة نبيه؛ توحيدًا وتنظيمًا وترتيبًا للصفوف، وتنسيقًا بين الساحات، والتقاء على الهدف والغاية..
والغاية هي الدولة الإسلامية الواحدة .... أو دولة الولايات الإسلامية المتحدة، التي تضم أقطار المسلمين.. دولة واحدة تخضع لقيادة واحدة، تكون مهمتها التأكيد على التزام شرع الله والعمل به، والاضطلاع برسالته، وتعزيز الوجود الإسلامي على الساحة العالمية. والوسيلة إليها تتمثل في السير في المقدمات الصحيحة التي تفرز القواعد السليمة الصالحة، ومنها يكون الانطلاق الإسلامي في كل الأقطار لتصب في النهاية في تحقيق هذا الهدف الكبير.
الدولة الإسلامية العالمية
الهدف الاسمي يتمثل في السعي لإقامة الدولة الإسلامية العالمية....

كما هو واضح من برنامج الاخوان أن الكلمة المتكررة في برنامجهم ووسائلهم لتحقيق هذا البرنامج هي كلمة الواحد والواحدة .. الدعوة الواحدة والتنظيم الواحد والتربية الواحدة لإقامة الدولة الاسلامية الواحدة التي تخضع لقيادة واحدة .. هي طبعا قيادة التنظيم الواحد المسمي الاخوان .. للوصول الي الهدف الاسمي وهو الدولة الاسلامية العالمية.. ..

أي أن البرنامج المعلن والذي يؤمن به الاخوان فعلا .. بصرف النظر عن تصريحات البعض هنا وهناك و التي يطلقونها في تقية سياسية تصل الي درجة الانتهازية .. هو برنامج لا يؤمن بأي نوع من التعددية السياسية ولا الدينية .. ليس فقط علي مستوي مصر .. بل علي مستوي العالم العربي والاسلامي وحتي علي مستوي العالم ..
برنامج واضح لا يقبل التأويل يضع الجماعة أرادت أو لم ترد .. نفي بعض أقطابها أو لم ينفوا .. في عداء مع التعددية .. في عداء ليس مع النظام المحلي أو الاقليمي .. بل في عداء مع العالم كله ..
برنامج واضح بفسر بوضوح زلات لسان مرشد الجماعة الذي لا يجبد التقية السياسية مثل بعض أقطاب الجماعة .. هو لا يؤمن مثل الجماعة بمصر كدولة مستقلة .. ولا يؤمن بباقي الدول العربية كدول مستقلة و هو بالتالي لا يؤمن بالجامعة العربية كنظام يجمع بين دول مستقلة ذات سيادة .. ولا حتي بالدول الاسلامية والتجمعات الاقليمية ولا حتي بالنظام العالمي ممثلا في الأمم المتحدة التي هي عبارة عن تجمع دولي لدول مستقلة ذات سيادة ..
في الحقيقة لا فرق إطلاقا بين ماتنادي به جماعة الإخوان وبين ماينادي به بن لادن والظواهري .. دولة واحدة تخضع لقيادة واحدة تحكم بالشريعة كما يفهمها الثلاثة ..
الفرق فقط هو في الاسلوب .. الاخوان يدعون أنهم يتبعون الطريق السلمي في العلن ويؤيدون الظواهري والزرقاوي في السر .. ومن ارسل الظواهري الي أفغانستان هم جماعة الاخوان عبر المركز الطبي التابع لهم في السيدة زينب .. ورد فعل الاخوان علي قتل بطل الذبح والنحر الزرقاوي أو علي أي عملية ارهابية .. يتصف بالتبرير و الحزن المبطن بالإدانه الخجولة لما يقوم به أي ارهابي من قتل للأبرياء والمدنيين وتكفير الشيعة وتفجير مساجدهم ..
إن الاخوان في مصر هم مثل حماس في فلسطين .. يشاركون في انتخابات تشريعية ديمقراطية كوسيلة وليس غاية.. الغاية هي واضحة الوثب علي الحكم والسيطرة عليه والتهديد العسكري لكل المعارضين .. حماس تعارض الاستفتاء علي وثيقة الوفاق الوطني وهو عمل ديمقراطي أصيل .. تماما مثل الظواهري والإخوان ..
لقد جر الطواهري وبن لادن وتابعهم سابقا الأكثر عنفا وقسوة الزرقاوي المنطقة الي بحار من دماء الضحايا .. والاخوان يؤيدونهم سرا ويعارضونهم بخجل علنا .. القاعدة والاخوان وجهان لعملة واحدة .. عملة لا تؤمن بالتعددية ولا الديمقراطية .. يؤمنون بالتنظيم الواحد والخضوع لقيادة واحدة .. الظواهري والقاعدة هما الوجه الحقيقي .. والأخوان هم الوجه المبتسم وهو يحمل السيف كشعار لكل مخالف في الرأي .. إما أن تسكت أو تنضم لنا .. أو سيتولي الظواهري وجماعته تأديبك .. وسننكر علنا مشاركتنا له ..
العنف في عالمنا تزامن مع عودة الإخوان الي العمل في الشارع والجامعات والنقابات علي يد السادات في السبعينات في محاولة لتحجيم شعبية اليسار والناصريين .. فكان هو اول من دفع ثمن هذا الغباء السياسي ..
وكمثال .. لقد تخلص الشعب العراقي بعد طول معاناة من الزرقاوي .. ولكن الفكر المغذي لكل الزرقاويين في عالمنا مازال يرتع حرا .. ويفرز العشرات مثل الزرقاوي ..
أينما ذهب الإخوان تصاعد العنف .. ولنا في العربية السعودية خير مثال .. فتحت لهم أبوابها .. فكان رد الجميل .. تصاعد العمليات الارهابية هناك وتجنيد الانتحاريين .. تماما كما حدث للسادات وحدث في مصر..
إن ابن لادن والظواهري والقاعدة عموما هم الوجه القبيح .. لجماعة تمارس التقية والانتهازية السياسية وتستغل معاناة الشعب الفلسطيني .. رغم أنها في الحقيقة لا تؤمن أن هناك دولة اسمها فلسطين .. مثلما لا تؤمن أن هناك دولة اسمها مصر .. جماعة لا تؤمن بالتعددية ورغم ذلك تشارك في انتخابات الأساس فيها هو التعددية .. ولست أنا من يقول ذلك ولكن برنامجهم الواضح تماما .. فهل هناك فرق بين بن لادن والظواهري والاخوان .. كلهم يقولون طز في مصر واي دولة عربية أخري .. وتنفرج اساريرهم سرا لكل الدماء البريئة التي سالت علي يد الزرقاوي في العراق وتسيل علي يد الظواهري .. فهي تقرب حلمهم .. حلم الدولة الواحد التي تخضع (ولابد أن نلاحظ كلمة تخضع ومدلولها) لقيادة واحدة .. هي قيادتهم طبعا .. الظواهري ما هو الا رأس الحربة التي تغرز في أجسادنا لتحقيق حلم الأخوان ..
فليلعني من يريد .. ولكن أتمني أن نفتح عيوننا لما يحاك لنا جميعا في مكتب ارشاد جماعة الاخوان .. كلما حقق الاخوان خطوة .. كلما ابتعد حلم الديمقراطية في بلادنا سيئة الحظ ..
لن يتمكن العالم الحر ولن تتمكن حكوماتنا من القضاء علي الارهاب .. وستظل تعاني شعوب المنطقة من الارهاب ومن الحرب علي الارهاب طالما بقي رأس أفعي الارهاب .. ورأس الأفعي ليس في أفغانستان كما يتوهم أوباما ولم يكن في العراق كما توهم بوش .. رأس الأفعي هو في القاهرة حيث مكتب ارشاد جماعة طز في مصر وفروع التنظيم الدولي للجماعة المنتشرة في بلاد العالم حتي داخل أمريكا نفسها ويتم تمويلها بالبترودولارات وقروش المسلمين البسطاء التي يتبرعون بها للمساجد التي تديرها الجماعة وتسيطر عليها .. وبدلا من أن تذهب هذه القروش لمساعدة فقراء المسلمين تتحول الي ملايين تمول نشاط الجماعة السياسي العلني ونشاط الجماعة العسكري ممثلا في تنظيم القاعدة وجماعات الارهاب الأخري ..
هي رسالة أوجهها الي الرئيس أوباما بالذات الذي يقود حملة عالمية للقضاء علي ارهاب القاعدة .. والي الرئيس مبارك الذي دعي الي مؤتمر عالمي لمكافحة الارهاب .. الطريقة الاسرع للقضاء علي الارهاب والأقل ضحايا هو القضاء علي رأس الأفعي التي تغذي الفكر الذي يجند ضحايا من المنتحرين يفجرون انقسهم مع الابرياء ..هم ضحايا مع من يقتلوهم .. ضحايا بن لادن والظواهري .. اللذان يمثلان مخالب الذئب القابع في مكتب ارشاد الجماعة في القاهرة ..
اللهم إني أبلغت ..اللهم فاشهد ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقبلواالعدل احسانآ .. مرة أخرى
- لماذا منع التعليقات
- .. نظرة براجماتية للعلاقة بين الاسلام والعلمانية
- العلمانية والاصدار الثاني من الاسلام الصحراوي .. المضحك المب ...
- متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .. العلمانية وا ...
- الحل الذي نصر ألا نراه ..
- الإعجاز الحقيقي للقرآن .. وجهة نظر مسلم علماني
- ردا علي احمد صبحي منصور .. من يقول عن نفسه مسلما .. يجب أن ي ...
- المرحلة الشرجية في تطور الشخصية العربية ..
- المحظورة .. هل هي فعلا محظورة؟
- إيران ومنظومة طز في مصر ..
- الحل الباكستاني البنجلاديشي ..
- أحداث غزة و جماعة الاخوان المحظورة ..
- المقاومة السلمية .. هي اقصر الطرق وأنبلها لنيل الحقوق ..
- عن أي انتصار عبيط يتحدثون
- وهم اسمه المنظومة العربية والريادة المصرية ..
- دعوة لفتح معبر رفح ..
- اللي يحب الدح مايقولش أح ..
- مقال مقاوم حنجوري
- فلسطين والرهان الخاسر


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو اسماعيل - لن يمكن القضاء علي الإرهاب .. إلا بالقضاء علي الإخوان .. رسالة الي الرئيسين أوباما ومبارك