أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البابلي - هلْ أودَعَ الهجْرُ.....الى روح ابن زريق البغدادي














المزيد.....

هلْ أودَعَ الهجْرُ.....الى روح ابن زريق البغدادي


فتحي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 22:35
المحور: الادب والفن
    


هلْ أودَعَ الهجْرُ قلباً طائِعاً معَـهُ،،،أمْ أشعلَ القـلبَ ناراً إذْ يُطَـوِّعُـهُ
قدْ كنتُ أحسبُ انَّ القلبَ يردعُني،، حتّـى بَـدا عَـبَثاً أمـرٌ سيردَعُـهُ
ناديتُ قلبـيْ كفى باللهِ مُلتَـبِسٌ،،فـيكَ الطَّريقُ وحيـداً فـيمَ تـتبَعُـهُ
لكنَّـها العِـزَّةُ الحمـقاءُ تأخُـذُنا،،بالأثـمِ يصْرَعُنا حيـناً ونصْرعُـهُ
وكمْ شَقيتُ غـداةَ النّأيِ يرفـعُني، صخْرُ التّغاضي عنِ البلوى وأرفعُـهُ
وكمْ رَضـيتُ بأمـرِ اللهِ مُـمتَحناً،،صَبـري لهاتِفِـهِ أصغي وأسمعُـهُ
وكمْ رغـبْتُ عنِ الأحزانِ توجعُني،، ذكرى حبـيبٍ سَلا قلبي وأفجَـعَهُ
وكمْ ركـعتُ بوحي اللهِ مُـبتَهـلاً،،،ألاّ فــؤاداً لــنا ذلٌّ يُركّـعُـهُ
ياربُّ هلاّ بـذي الأهوالِ خاتِـمةٌ،،أمْ مُمهِلٌ خافقـي جَمـراً تُلَـوِّعُـهُ
رِفْقاً فَمَنْ أنا مِنْ نارٍ صُليتُ بـها،،إلاّ هـشـيماً على ضـَيْمٍ تُوَلِّـعُـهُ
قدْ نسألُ اللُّطْفَ لا رَدَّ القضاءِ ولو،،،فـي ذِمَّـةِ اللهِ أمـرٌ لا نراجِعُـهُ
بَيـنيْ وبَيـنـهُمُ طيفٌ تَحـفُّ بِهِ،،طِيـباً ملائِكَـةٌ طـافَتْ تُضَوِّعُـهُ
ما فاتَ مِنْ عُـمُريْ يومٌ شَبِثْتُ بهِ،،إلاّ بِتِــذْكـارِهمْ ذُبْـنا نُـودِّعُـهُ
عاقَرْتُ مِنْ شَجَنٍ كأساً سُقيتُ بِها،،،حـتّى الثَّمـالةِ مُـرّاً بـتُّ أجْرَعُهُ
ألاّ عَرفتـُمْ أذى الأيّامِ ما فَعَـلَتْ،،،تسمـوْ بِقـلبٍ عَـناناً ثُـمَّ توْقِـعُهُ
ماظـلَّ مِنْ رَمـَقٍ فيـنا لِنَمـنَعَهُ،،،عـنهمْ فَـذا أجَـلٌ يَدنـوْ ويَقطعُهُ
هذي نِصالُ النّوى ما أثْخَنـَتْ بَدَني،،إلاّ جِراحاً علـى جُـرْحٍ تُوسِّـعُهُ
كأنَّ في سَخَـطٍ نُعْطى الحـياةَ فلا،،عَيـشاً كريمـاً ولا رَغْـداً نُمَـتَّعَهُ
يأبـى حَبـيبيَ إلاّ أنْ يُـناكِفـُني،،بالوَصْلِ حيـناً ودَهْـراً لو يُقَـطُِّعُهُ
قـدْ كانَ ليْ كَوكباً نورُ السَّـماءِ بِهِ،، نَجْماً لِسَعْديْ سَـنا ليـليْ ومَطْلعَهُ
حَتّى تَهاوى مِنَ العَـلياءِ مُنْتـَزِعاً،،روحيْ وذا جَسـَديْ مَـوتٌ ينازِعُهُ
قدْ كانَ أوْلى وَذي الأحْـداقُ مُسْهَدَةٌ،،أنْ يُعْـذَرَ الدَّمعُ إذْ فاضَتْ مَدامِعُـهُ
كأنَّ سُــهْدَ اللـّياليْ مـاثِـلٌ أبَداً،،فَـلا نـهارٌ ولا فَـجْرٌ يُزَعْـزِعُهُ
ضَيَّـعْتُ مِـمّا حَـباني اللهُ أكـثَرَهُ،ولمْ اُبَقّـى هُـنا شَـيْـئاً اُضـَيّعُهُ
ماأصعبَ البُعدُ عنْ أرضِ العراقِ وقدْ،أزرى بِقلبـيْ فـذا نأْيٌ يُرَوِّعُـهُ
اُوتـيـتُ قـلباً حَمـيماً لا يُشَـتِّتَهُ،،إلاّ بِبـغـدادَ وجْــدٌ أو يُجَـمِّعَهُ
ياربُّ فاسْري بنا صَوْبَ العراقِ فقدْ،،،ضاقَ الفؤادُ وقَـضَّ الهَمُّ مضجِعَهُ



#فتحي_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شقيقهْ
- مُلكْ
- إعتذار
- رسالة أخرى ( 4 )
- رسالة أخرى ( 3 )
- رسالة أخرى ( 2 )
- رسالة أخرى ( 1 )
- نارٌ مسّتْ


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البابلي - هلْ أودَعَ الهجْرُ.....الى روح ابن زريق البغدادي