أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ياسين الحاج صالح - ثلاث أسئلة بخصوص كتاب عبدالله العروي -السنة والإصلاح-، وثلاث إجابات














المزيد.....

ثلاث أسئلة بخصوص كتاب عبدالله العروي -السنة والإصلاح-، وثلاث إجابات


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 18:57
المحور: مقابلات و حوارات
    


1 يشكل خروج أي كتاب من المفكر عبد الله العروي حدثا ثقافيا على المستوى الوطني والعربي والدولي، ما هي القيمة المضافة التي قدمها كتاب "السنة والإصلاح" مقارنة بمؤلفاته السابقة؟
• أفضِّلُ إبراز الصيغة التأليفية للكتاب، نوعه الكتابي، الذي لا يشبه شيئا آخر أعرفه. لكن لعله يشبه العروي نفسه، هذا الذي رأى أن كل قول يعبر عن هم ذاتي، وقرر أنه لم يعد يقرأ الفلاسفة والمتكلمين.. إلا كما يقرأ الشعراء والمغنين. أطبق على الرجل كلامه، فأرى أنه كتب أغنية، حكاية شخصية، فذة في أصالة أفكارها وعمق تحليلاتها وفرادة صيغها التعبيرية، وسعة الأفق الفكري الذي تفتحه للقارئ. كتب العروي روايات. لكن هل كتب شيئا غير روايات؟ "السنة والإصلاح" رواية عن الزمان والمكان والإنسان والله والتاريخ. تضاف إلى روايات أخرى كتبها، أو أقنعة أخرى انتحلها. الكتاب تحفة.

2 يشخص العروي في هذا الكتاب أزمة العرب، انطلاقا من التداخل الحاصل بين الفقه والفلسفة والعلم، هل هذا التشخيص حكر على العرب والمسلمين وحدهم؟
• لست مؤهلا للإجابة على السؤال، لكني كذلك لا أوافق على القراءة المضمنة فيه. يبدو لي أن ركيزة "أزمة العرب" التي أبرزها كتاب العروي هي مفهوم "السنة"، هذا الآلة التي لا تكف عن طحن الأحداث لتجعل منها مسحوقا متجانسا فاقدا حدثيته المقلقة والمحدِثة، وفي المحصلة لا تكف هي عن اليباس والتصلب. السنة عملية تسنين مستمرة لا تعي ذاتها، والأصل فيها هو انهزام أو كارثة، أخطار لم يمكن التغلب عليها. لا ترد الخطر الداهم إلا بالتقوقع، بإنكار الحياة والتوقعات الإيجابية منها. شيئا فشيئا تغدو محتاجة للأخطار، للبدع والأحداث والدواهم، كي تستمر وتصون تماسكها. السنة باتت "تنتج" الأخطار التي ربما تولدت هي عنها أصلا. أمست منجذبة إليها لا تطيق عنها فكاكا. الحصيلة منظمة القاعدة. الأرجح أن هذا وضع فريد بعض الشيء.

3 يرفض عبد الله العروي في هذا الكتاب صفة الفيلسوف هل معنى ذلك أنه ينتصر للمؤرخ فيه على حساب المفكر والأديب؟
• بل يبدو لي أنه فنان أكثر من أي شيء آخر في كتابه هذا. مغنٍّ متمكن، يدندن ويسلطن ويُفرّد..، يلعب، الأمر الذي يجعل من الصعب جدا محاكاته. هذا ينطبق أيضا على أحدث كتابه: "من ديوان السياسة". وعموما، عمل العروي أغنى من أية خلاصات تقدم عنه، بما فيها الخلاصات التي يقدمها هو نفسه، وبخاصة ذلك الربط الذي وجد الفرصة حتى في "السنة والإصلاح" للتأكيد عليه، أعني بين مجمل نتاجه والتاريخانية. في كتابه هذا، وفي الأخير أيضا، يبدو العروي متحررا من العمل، من الإقناع، ومن ...التاريخانية العملية. لكن لعله راغب في التثقيف وفي التربية.
في قوله وفي حاله ومثاله، الرجل مرب، بانٍ للعقول، كما هو فنان لاعب.

وردت الأسئلة من مجلة "سيتادين" المغربية،
موقعة باسم محمد المصباحي. ونشرت
الإجابات ضمن ملف عن كتاب "السنة والإصلاح"
للعروي في عدد المجلة الأخير



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تأسيس المحاصّة الطائفية معرفياً
- ربيع الأقوياء العائد... مخيف حقا!
- عن التماهي مع الشاعر في حضرة غيابه
- سياسة التعقيد ك-جدار فصل- للفلسطينيين عن قضيتهم
- في نقد السياسة.. أو من تأليف القلوب إلى انشراح الصدور
- الحداثة كخير عام، كوني وضروري
- في شأن الذاكرة والسلطة والرقابة
- فيما خص أزمة الثقافة النقدية..
- منظومتا استثناء، لا واحدة، في سورية
- تعقيب على نقاش منتدى -هلوسات- حول مشروع قانون الأحوال الشخصي ...
- في أصول صناعة التشاؤم العربية
- بصدد العنف والنخبوية
- ملحوظات أولية في نقد السياسة
- ماذا يعني مفهوم الحريات الاجتماعية؟
- موقع -الديني السياسي- في وثيقتين معارضتين سوريتين
- من خرافة سياسية إلى أخرى..
- عودة إلى مشروع قانون الأحوال الشخصية السوري
- -الحل- غير موجود... أين هو؟
- في بئري الدين والدولة
- في شأن الديمقراطية والإصلاح السياسي... سيرة استهلاك إيديولوج ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ياسين الحاج صالح - ثلاث أسئلة بخصوص كتاب عبدالله العروي -السنة والإصلاح-، وثلاث إجابات