أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - علي الأسدي - تعقيب على بيان المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

تعقيب على بيان المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 23:02
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


تعقيب على بيان المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي
علي ألأسدي

الرفاق الأعزاء في المجلس الاستشاري

تحية حارة
مبادرة جيدة أن تصدر بيانات عن المجلس أو عن اجتماعات هيئات أخرى للتعبئة للانتخابات العامة القادمة وإعلانها للرأي العام العراقي. لكن الاجتماع أو بالأحرى بيانه المقتضب جدا لم يتطرق إلى الموضوع الرئيسي للحملة الانتخابية وهو برنامج الحزب الانتخابي الذي ينبغي أن تتركز حوله المناقشات والذي يجب أن يتضمن هموم الجماهير وطموحاتهم ، البرنامج الذي ينبغي أن يتميز بفارق كبير عن بقية برامج التشكيلات السياسية والدينية التي باشرت من الآن بنشر برامجها التي أطلعنا على بعضها والتي لا تحمل أي جديد بل تردد كلمات وجملا لا معنى لها ولا تحمل أي تعهدات ملزمة تجاه الشعب.
لم يتطرق البيان إلى القوى التي يسعى الحزب إلى إقامة التحالفات معها ، أو وما هي ثوابته ونقاط التقائه معها ، فالوقت ينفذ والحراك السياسي يتخذ أبعادا شتى أهمها وأخطرها التطرف الطائفي والقومي والعشائري وحتى المحافظي. لا استبعد أن يكون الحزب قد تابع ودرس المناخ الذي ساعد على نمو هذه الظواهر الغريبة التي تبدو طبيعية في ظروف التخلف الاجتماعي والسياسي الذي يشكل تربة صالحة وملائمة لها.
لم يعبر البيان عن الرغبة في تجديد الوجوه في القيادات التي ستظهر على المسرح السياسي لتعبر بحيوية عن سياسة الحزب الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، شخصيات غير التي تصدرت واجهة الحزب في مجلس النواب ووسائل الاعلام وكأن ليس للحزب كفاءات أخرى قادرة على الاضطلاع بمهمات الحزب في المرحلة القادمة. عملية التجديد من أعلى أفضل مثال يعبر به قيادي الحزب الحاليين عن رغبتهم الصادقة في زج اعضاء الحزب من مختلف المستويات في تحمل المسئوليات التي تناط بهم ، وتعني أيضا تخلي القياديين عن احتكارهم للسلطة داخل الحزب التي ميزت قيادات الحزب السابقة خلال العقود الماضية. لقد كانت كفاءة السكرتير العام للحزب وما تزال فوق الشبهات وخارج مجال النقد ، وهو ما ثبت خطأه في ممارسات الأحزاب الشيوعية الأخرى وفي حزبنا على وجه الدقة. إنه العيب الذي يخشى الكثير منا الاعتراف به والتصريح به أو نقده، وهذا ما أوقعنا في حالة من ازدواجية المواقف والتفكير وحتى ازدواجية الشخصية.
لم يتبقى الكثير لموعد الانتخابات ، وكل ما سمعناه تصريحات مقتضبة من السكرتير العام حول خيارات التحالف التي مازالت مفتوحة ولكن دون خطوات ملموسة ، وهو أمر يسمح بتكهنات غير واقعية أحيانا وعقيمة أحيانا أخرى. فهل سيعاد التحالف مع القائمة العراقية مجددا التي تتشبث بأية قوة سياسية من أجل استلامها الحكم من خلال اتفاقات سرية يعقدها رئيسها مع قوى وجماعات قومية غير ديمقراطية وربما انقلابية ذات علاقات مشبوهة مع دول عربية رجعية معادية لشعوبها ، أو اقتصار التحالف مع الاشتراكيين العرب والحزب الوطني الديمقراطي. وثمة أراء تؤيد التحالف مع قائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء الحالي التي يخوض الائتلاف الوطني الجديد بزعامة الحكيميين وبتضامن التحالف الكوردستاني حملة إقصائية واضحة ضده. إن قرار الحزب في هذا الشأن واتضاح معالمه من الآن يضع جماهير الناخبين أمام صورة واضحة تفيدهم للمقارنة واتخاذ قرارهم بالتصويت لصالح القائمة التي ينتمي إليها الحزب.
إن البيان مقتضب ولا يحقق أي هدف ، إنه مجرد خبر كأي خبر عابر من ضمن آلاف الأخبار المتداولة في الاعلام ، وهذا تقصير واضح لم تتخلص منه السياسة الاعلامية للحزب. وبالعودة إلى موضوع البرنامج الانتخابي أعتقد أنه قضية مركزية في السياسة الاعلامية والنشاط الداخلي لأعضاء الحزب تمهيدا للانتخابات القادمة ، وهي أهم من التحالفات التي ستعقد أو لا تعقد في القريب القادم من الأيام أو الشهور.
إن ما ننتظره وضع برنامج تفصيلي يحدد مهام الحكومة والبرلمان والحزب للمرحلة القادمة ، برنامجا لا يستثني أي جانب من جوانب حياة المواطن العراقي ، بدءا من نظافة الرصيف والزقاق والمدرسة ومكان العمل إلى الحلول العملية لمشكلة البطالة الواسعة التي تسحق الطفولة والشباب معا. برنامجا يتبنى بصراحة ووضوح حماية الصناعات الحرفية ودعم المشاريع الصناعية المتوسطة والكبيرة ، في القطاع الخاص والعام ، واتباع سياسة حكومية حمائية للمنتوج العراقي الزراعي والصناعي وإصدار القوانين الداعمة لها ، و حماية البيئة في الأرض والمياه والجو ، ومضاعفة الجهد العراقي والدولي لحماية حقوق العراق المائية والضغط على دول الجوار لاحترام مصالح العراق بمياهه. برنامج يشدد الضغط على الحكومة والبرلمان لإعادة بناء الخدمات بأنواعها وأصنافها المختلفة وتحديثها وتطويرها لتكون عاملا للتنمية الاقتصادية وتوفير الحياة المريحة للناس ، فالخدمات الآن مصدر إعاقة وتخريب للتنمية الاقتصادية ومصدر إزعاج وتذمر الناس وغضبهم ، وهذا ما أثبتته السنوات الست الماضية. وأن يؤكد البرنامج على تطوير الثقافة والتعليم وحمايتهما من تسلط رجال الدين على برامجها من المدرسة حتى الجامعة. كما يجب أن يسعى البرنامج إلى تعزيز النظام الديقراطي في بلادنا وحماية مؤسساتها في كل مجال من مجالات الحياة.
وأطمح ولا أشك بأن كثيرين غيري يحملون نفس الرأي بأن يتوجه الحزب بكل ما يملك من وسائل لا لدعاية انتخابية فأنا مدرك أن حزبنا آخر من يفكر بذلك ، بأن يتبنى مهمة توفير حياة كريمة لضحايا النظام السابق وحروبه العدوانية والعمليات الارهابية ، وهم شريحة المعاقين والأرامل والأيتام ، وبضمان دخول مجزية وسكن كريم لهم. وفيما يخص المعاقين ينبغي على الحزب أن يوجه اهتمامه الأقصى لانتشالهم من ما هم به من مصاعب تفتت القلب وتشيب الرأس ، فتنقلهم مهين ، وسكنهم غير صالح بسبب ضعف الحال والاهمال ، ففيهم من حارب من أجل الدفاع عن الوطن ، وليس من العدل والانصاف أن يسكنوا جحور الأرض ويتحركوا كديدان الأرض في حين تناست الحكومة دورها وواجبها نحوهم من أجل مدهم بوسائل التنقل الحديثة من كراسي متحركة وغيرها ، وبناء المجمعات السكنية التي تتلائم مع ما أدوه من تضحيات من أجلنا جميعا.
إن عدد المعوقين في العراق يزيد عن المليون ونصف نسمة ، وهم بهذا العدد مؤهلين لمن يمثلهم بالبرلمان الاتحادي واقليم كوردستان بعدد من النواب ، فنسبتهم من مجموع تعداد السكان تزيد عن 4 % وهي نسبة تزيد عن نسبة كافة مكونات الاثنيات القومية والدينية باستثناء القومية الكردية. إن تبني مطالبهم والعمل من أجلهم يعتبر مأثرة في تاريخ السياسة الوطنية ، ولا أجد غير الحزب قادر ومعبر عن أمانيهم. وهناك إلى جانب المعوقين أكثر من خمسة ملايين أرملة ويتيم وهؤلاء وهم جماهير الحزب الحقيقيون الذين ينبغي على الحزب أن لا يساوم في عرض قضيتهم والدفاع عن حقوقهم باقتراح برنامج خاص للاهتمام بمطالبهم الكثيرة التي تواجه الصدود والجحود من قبل الفاسدين في الأجهزة الحكومية وخارجها ممن يتاجر بقضاياهم بدون رحمة ولا ردادع قانوني أو أخلاقي ، فكثير منهم كان ضحية للاحتيال والنصب تحت ستار توزيع أراضي سكنية وتعويضات وغيرها ثبت لهم فيما بعد أنها عمليات احتيال ذهبت بمدخراتهم وآمالهم.
إن الحزب الشيوعي كان وسيظل طريق العاملين المخلصين من أجل غد أفضل لجماهير شعبنا العراقي بكل مكوناته ومعتقداته وطبقاته الاجتماعية.
علي ألأسدي
البصرة 9 / 9 /2009





#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجتاز قادة الائتلاف الوطني الجديد...اختبار - من أين لك هذ ...
- ظاهرة - البطالة المقنعة - في الحركة الشيوعية العراقية....؟؟
- محنة المالكي مع نفسه وشعبه وخصومه وحلفائه....؛؛
- قطع رأس المرأة السعودية ورجمها حتى الموت.. خدمة لولاية الرجل ...
- هل الائتلاف الوطني العراقي الجديد...أقل سقامة من سابقه ...؟؟
- ختان الفتيات في كوردستان جريمة مع سبق الإصرار...إلى متى؟؟
- مقتدى الصدر ومباحثات المجلس السياسي للمقاومة مع الأمريكان في ...
- ملاحظات أخوية على دستور إقليم كوردستان...؛؛
- لقد فشلت الاشتراكية في روسيا... فهل تنجح في الولايات المتحدة ...
- من يقرع طبول الحرب على جانبي الخط الأزرق...في كوردستان ..؟؟
- مجموعة الثماني تجدد الولاء لعولمة التوحش ...؛؛
- هل من نهاية .. لتوتر العلاقات بين السيدين المالكي والبرزاني ...
- الأستاذ سيار الجميل .. و - وطن المثقفين وافيون السياسيين -
- الأرامل العراقيات ... بين شقاء البطالة والعوز وعذاب العنف ال ...
- ماذا يجري خلف الكواليس... يا وزارة النفط....؟؟
- عندما يناجي طارق حجي... طائر الفينيق... ؛؛
- البعثيون والمصالحة الوطنية ... ؛؛
- في عراق العجائب ... حتى اللصوص يمنحون رواتب تقاعدية ..؟؟
- هل يحتمل الشيوعيون والتقدميون العراقيون ... انتكاسة انتخابية ...
- مدينة الشعلة...نصب تذكاري ...لحكومات عراقية فاشلة...؛؛


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - علي الأسدي - تعقيب على بيان المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي