أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم جبار عباس - لمن يرسم أسئلته والى أين يمضي؟















المزيد.....

لمن يرسم أسئلته والى أين يمضي؟


هيثم جبار عباس
شاعر ، كاتب، صحفي

(Haitham Jabbar Abbas)


الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


ضمن اصدارات اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة , على نفقة شركة اسياسيل للاتصالات صدرت المجموعة الشعرية الثانية لنائب رئيس الاتحاد الشاعر خضر حسن خلف تحت عنوان ( ارسم أسئلتي لسواي وامضي) . لا تختلف المجموعة عن زميلاتها الاثنتاعشر مجموعة الموزعة بين الشعر والقصة والنقد , ومجموعة خضر حسن خلف لها نكهتها الخاصة وميزتها المعروفة ب(التلاعب بالالفاظ ) بيد ان هذا التلاعب خطرا جدا مما اوقع الشاعر بمطبات هو في غنى عنها . رغم التعريفات الكثيرة للشعر الا انه لا يخرج عن نطاق اللفظ والمعنى , فاما ان يكون اللفظ اطغى سمة من المعنى , والامثلة كثيرة على ذلك فلا حاجة ان نضرب مثلا على طغيان اللفظ وأفضليته على المعنى , حتى قيل ان اللفظ ذكر والمعنى انثى وهذه هي الانساق الشعرية التقليدية في الثقافة العربية , واما تكون سيميائية المعنى اطغى من اللفظ مثلا( الاطفال يضربون الضفادع بهزل ولكن الضفادع تموت بجد) ألفاظ بسيطة ومتداولة غير ان ضخامة المعنى هي التي خلدت هذه الكلمات . للاسف الشديد لم نعثر على أي انسجام بين الالفاظ والمعاني في مجموعة ( ارسم اسئلتي لسواي وامضي ), اذ كل من يمعن بقراءة مجموعة الشاعر خضر حسن خلف يجد أدوات شعر , يجد مفردات شاعر , ولكنه لا يجد شعرا , تماما كالغيوم التي ترعد وتبرق ولا غيث فيها
السحب في تهويمة الريح خيال
تشتبك جامحة في كر وفر
لن يخدعني بصري
اذ ان متغيرات الصور رغبات
رؤاي الساكنة في العمق
تجتاحني في اظطراب الشعور/ص7
مثل هذا المقطع او هذه الصورة المرتبكة عشرات الصور في مجموعة خضر حسن خلف . لن يحصل القارئ على أي ثمرة عند قراءته هذه المجموعة والسبب يعود الى تلاعب الشاعر بالفاظه من غير حبكة مما ادى الى نتاج صور مرتبكة وغير منسجمة مع المعنى , كذلك لا يوجد أي توظيف لفظي لصياغة جمل المجموعة . نحن ندرك جيدا ان بعض الألفاظ تستحسن في موضع وتستهجن في موضع اخر وهنا يكمن سر الشاعر في اختياره لمواقع ألفاظه .
فمفردة (النيون) وهو غاز نادر لا لون له ولا رائحة ويستخدم في مصابيح الكهرباء وقد وظف الشاعر هذه المفردة في قصيدة (اسئلة ووجوه) وهي مفردة غريبة , كذلك استخدم مفردة (بوروتريت ) في قصيدة بوح ص45 وهي مفردة غير شاعرية ومعناها صورة او شكل وجه وما شابه ذلك . كثيرة هي الصور الشعرية واللاشعرية في قصيدة النثر , ولو ان قصيدة النثر قصيدة كنائية الا ان اغلب الشعراء يستخدمون صور الاستعارة والمجاز والاستعارة عملية تشبيهية يحذف احد طرفيها الرئيسيين اما المشبه او المشبه به مع حذف ادوات التشبيه ووجه الشبهة مع وجود دلالة لعلاقة التشابه بين المشبه والمشبه به تدل على ان المراد هو المدلول الاستعاري للكلمة , هذا ابسط تعريف للاستعارة وعلى هذا الاساس وجدت قواعد خاصة بكل صور البلاغة , فالصورة غير الخاضعة لقواعد البلاغة تكون صورة مرتبكة , غامضة , ضبابية غير منسجمة مع المعنى .. لم اكن مبالغا اذا ما قلت انني بحثت في اكثر من كتاب للغة العربية في دروس البلاغة فلم اجد بان صور قصائد مجموعة ( ارسم اسئلتي لسواي وامضي ) صور استعارية او مجازية , بل ان الشاعر اكثر من المضاف والمضاف اليه ( كثافة الطيف , عري الارصفة , بوح اللغة , تنمل العيون , فسحة التطلع )
في بريق الطفولة
وفي اسى العشب المستضام
تحلق في الوقت والوقت دخان
تتجاذبه الجدران الرطبة في بوح اللغة/ ص4
الجملة الاولى ( في بريق الطفولة ) هي الجملة الشعرية الرائعة في هذا المقطع لوجود دلالة بين البريق والطفولة فالبريق يدل على الشيء البعيد الشيء الذي لا يمكن ان تمسك به او تصل اليه تماما كالطفولة , وهل يستذكر الانسان اجمل وابرق من طفولته, اذن الجملة الاولى جملة شعرية وصورة رائعة اذ شبه الشاعر الطفولة بالبريق ونلاحظ عدم وجود التشابه بين المفردتين اذ حذفت ادوات التشبيه ووجه الشبهة ولكن المدلول الاستعاري للكلمة هو الذي يرفدنا بالمعنى الحقيقي للصورة الشعرية , كذلك (الوقت دخان ) لان الوقت لا تستطيع الامساك به او ايقافه كالدخان يتلاشى امام عينيك لقد شبه الشاعر الوقت بالدخان وهي صورة رائعة ايضا ولو ان هذه الصورة متناصة من صورة لاودنيس حيث يقول في احد قصائده
ليس الزمن الا دخانا
يتصاعد من نار الحب
اما بقية المفرادات (اسى العشب , يحلق في الوقت , الجدران الرطبة ) لا يوجد أي ترابط بين الالفاظ ومعانيها . المعضلة في مجموعة ( ارسم اسئلتي لسواي وامضي ) ركز الشاعر على رسم الصور الا ان اغلب الصور جاءت غير منسجمة غامضة مرتبكة
(على الرغم من ابتعاد فسحة التطلع ) ص4 , ( ارسم غسقا خلف ملائكة عراة) ص9 , (ازاول تألقي تحت مظلة هواجسك ) ص31 , ( ارقب صدى البوح امام الضجيج ) ص35 , ( فانبرى يدجن آلهة في دغل العقل ) ص35 , ( لن اشكو بين يديك ابواقا من البطون ) ص37 , ( يريد البوح لفضاء غربتي ) ص45 , ( فلادعم الفضاء بما يستفز اليقظة ) ص48 , ( تغيبين نكوصي تحت وجيب اشتهائك) ص64 , (فقد انست استفاضته في ثنايا الجسد , وكففت عن مبادرة عتمة الوجوه بالثناء ) ص65 , ( الضوء يتواتر في حمي انسيابي) ص65 , ( العزلة امدتني بالسمو داخل رويا الدم ) ص74 , ( افترش زهوي الآن تحت خط البصر ) ص75 , ( القطيع الشقي حجر هده العري , يستاف عبق الريح دومنا وجل ) ص76 ( ومزاجي الآن خصوصية في التنفس بين يديك ) ص78 .
كثيرة هي الصور المهووسة , المرتبكة والتي لاتمت لصور الشعر بصلة في مجموعة خضر حسن خلف (ارسم اسئلتي لسواي وامضي ) اما هذا المقطع في قصيدة (حفر على اليابسة ) ربما يحتاج الى لجنة من علماء اللغة وعلماء البلاغة لعلهم يخرجون بثمرة تفيد معنى لهذه الكلمات
وحين قشرت ظنوني تحت غطاء البوح
اشتبكت موسيقى منفعلة
وهدوء الظهيرة ص/19
لا اعرف كيف يقشر الانسان ظنونه؟؟؟ ولا يوجد مكان لتقشير الظنون الا تحت غطاء البوح ؟ ما هو وجه الترابط او التشابه بين التقشير والظنون , الظن هو حرا ك فكري اما ان يقطع واما ان يثبت وقطعه واثباته باليقين , اما التقشير هو عمل حركي مادي يدوي فلا توجد أي دلالة معنوية تربط بين المفردتين, كذلك بين البوح وغطائه.
الظاهر ان الشاعر خضر حسن خلف قد تقصد رسم هذه الصور خصوصا اشتباك الموسيقى وهدوء الظهيرة حيث انه اراد المفارقة في ذلك من باب (انت القريب البعيد) ولكن ما هكذا تورد يا سعد الابل المفارقة ليست بهذا الشكل . اذا انت تريد المفارقة انا اريد الصورة الحقيقية لهذه المفارقة سواء كانت واقعية , خيالية , ايحائية أي صورة كانت شريطة انها ذات معنى او مغزى شعري , المفارقة تصنع توازنا داخليا في نفس القارئ , انا لم اطلب سوى حق المتلقي او القارئ خصوصا في النقد الثقافي الناقد الاول والاخير هو القارئ لا غير , فالقصيدة تتحدد من خلال استجابة القارئ لها بل كل نظرية من نظريات النقد او منهجا من مناهجه يأخذ القارئ واستجابته للنص كمعيار من معايير النقد , اما اختلاف وجهات النظر من قارئ لآخر فهذا قد اصبح من البديهيات .
رسم الصورة الشعرية يجب ان لا يكون رسما فوضويا , اذ ليس من السهل على الشاعر ان يخفي جواهر المعنى تحت غطاء اللفظ , الصورة الشعرية كالشمس خلف السحاب ترى النور ولكن لاترى مصدره من اين يأتي او لا تستطيع تحديد المصدر هكذا يكون الغموض في الشعر , فالصورة الشعرية تتخلل بنية التجربة الشعرية وكما اوضح كمال ابو ديب في (جدلية الخفاء والتجلي ) ان الصورة الشعرية منتشرة في اتجاهين متناغمين اتجاء الدلالة المعنوية واتجاء الفاعلية على مستوى النفس ومستوى الاثارة ما بين اشياء العالم والذات الانسانية من فعل واستجابة وتنافر وتعاطف .
اما الشاعر الذي يستسهل الغموض في الشعر فهو اشبه بالطفل الذي يعبث بالألوان على لوحة ما ويدعي بان هذا فن تشكيلي . في الآونة الاخيرة انتشرت ظاهرة الاستسهال ليس في غموض الشعر بل في الشعر او الادب بصورة عامة اذ اصبح كل من هب ودب يكتب شعرا خصوصا ان قصيدة النثر فتحت جميع آفاقها وتخلصت من كل القيود التقليدية , فتوهم البعض بانهم كل من يكتب خاطرة او هاجسا مر به اصبح شاعرا , فما تحس الا ان هنالك طوفان من الشعراء قد اكتسح العالم ولكنهم لا يجدون من يقراء لهم , حتى اصبحت قصيدة النثر في حالة تضخم مستمر, اذ ثمة اعداد هائلة من الشعراء يطاردون اعدادا قليلة من القراء . لا اريد ان اطيل عن الشعراء الذين يستسهلون كتابة الشعر الحديث بقدر ما اريد ان اوضح السبب الرئيسي لهذه الظاهرة التي جاءت نتيجة الترجمة او سوء الترجمة لقصائدة الغرب فعندما يقراء هؤلاء الشعراء حياة رامبو يجدون بان والدته قراءت (فصل في الجحيم ) فلم تفهم منه شيئا , او ان الشرطة التي امسكت به حينما صعد القطار الى باريس فوجدوا عنده مخطوطة ( اشراقات) فلم يفهموا منها شيئا , او حينما يقروا عن مالارميه بان شعره كان غامضا ولا يفهم , حتى اشعار اودنيس بعضها غاية في الغموض الا ان هؤلاء عباقرة وتقليدهم ليس بالشي اليسير , ناهيك عن التقليد برمته مستقبح , وقد توهم بعض الشعراء بان كل شعر غامض وغير مفهوم هو قمة في الابداع .
الغموض في الشعر شي جميل ومطلوب ولكن على الشاعر ان يجعل المتلقي يحس بروعة القصيدة وقوتها لايعرف من اين جاءت هذه الصورة وكيف اكتسبت كل هذه الطاقة الهائلة التي يعجز الشاعر العادي ان يأتي بمثلها , الغموض يخلق نوعا من التوتر في القصيدة , هذا التوتر يقوم بتنظيم اجزاء القصيدة بأكملها والتوتر يأتي عن طريق المفارقة والمفارقة تخلق توازنا داخليا في نفس القارئ , أي بمعنى آخر لو لا هذا التوازن الداخلي عند القارئ لما وجدت المفارقة ولو لا المفارقة لما وجد التوتر ولولا هذا الاخير لم تكن القصيدة غامضة , هذا هو الشعر الغامض الذي يأتي عن تجربة انسانية عميقة ومتشابكة ربما تكون اكثر تعقيدا من النص ذاته , اما الذي يريد ان يكتب شعرا غامضا وهو لم تكتمل تجربته بعد ربما يقع في اشكالات عويصة لايستطيع الخروج منها ابدا . (ارسم اسئلتي لسواي وامضي ) حتى عنوان المجموعة وكأن الشاعر يريد ان يطرح اسئلته على المتلقين ويمضي دون ان يسمع اجابتهم فيترك المتلقي والقارئ في حيرة هل اجابتنا صحيحة ام خاطئة ؟ فيترك جدلا واسعا بين القراء واختلافات شاسعة بسبب هذه المجموعة , والحقيقة كثيرون هم الشعراء الذين يتوهمون بان قصائدهم ستترك اثرا او جدلا في نفوس المتلقين فيصابون للاسف الشديد بالوهم لعلهم يستطيعوا ان يقلدوا رامبو في غموضه او استنساخ الغرور من ابي الطيب المتنبي ( انام ملئ جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم ) . ربما الشاعر خضر حسن خلف ليس واحدا منهم اذ انه اعترف في إحدى قصائده بانه خذل الشعر ولم يستطع ان يعطي القصيدة حقها , القصيدة تتطلب الكثير من الشاعر الجهد الفكري , اللغة , الصورة , الايحاء , الاثارة , استجابة القارئ , اما الذي لم يعط القصيدة حقها ويخذلها فيجب عليه ان يدرك ويعترف في ذلك كما اعترف شاعرنا بهذا (اعرف انني خذلتك ايتها القصيدة )/ص28 . نحن لا نخشى من الشاعر الذي يخذل القصيدة ولكن نخشى من الشاعر الذي يجني على القصيدة , نرجو من شاعرنا ان لا يجني على القصيدة ولا يخذلها مرة ثانية.



#هيثم_جبار_عباس (هاشتاغ)       Haitham_Jabbar_Abbas#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجديد الفكر الديني


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم جبار عباس - لمن يرسم أسئلته والى أين يمضي؟