أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - فرصة لتحسين الكهرباء














المزيد.....

فرصة لتحسين الكهرباء


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 19:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بدأنا مذ حل علينا ايلول نعد الايام الى شتاء العراق الذي لم يعد قارس البرودة كما كان عليه الحال في اربعينات وخمسينات وستينات القرن الماضي، مثلما لم يعد الصيف ابو الفقير كما يقول المثل العراقي بعد ان أذاقت (الصيفيات) السابقة العراقيين الأمرين من جفاء الهواء المنعش وجفاء النوم، وبات لزاما علينا تغيير كثير من الامثال السائرة على شفاه الناس بعد ان اهتزت حياتنا بالشكل الذي ما عاد كثير من تلك الامثال يتواءم مع الوضع الذي نعيشه والذي ربما يحتاج الى امثال معاصرة تنسجم مع الحياة (الراكضة) التي لم تعط المواطن أية فرصة للتأمل او حتى مجرد التفكير الهادىء. ويظهر ان شتاءنا اخذ يتطبع على تبنى فقراءنا والاشفاق عليهم واحتضان بنوتهم اكثرمن الصيف برغم مشكلات وقود التدفئة.
وعلى العموم فان الشهور المقبلة ستشهد بالتأكيد انحسارا في استعمال الطاقة الكهربائية، ولقد بدأ كثير من الناس منذ الآن باطفاء بعض الاجهزة في نهاية الليل وفي الصباح الباكر ومنها المكيفات والمبردات، بل وحتى المراوح، وبرغم ذلك لم نشهد تحسنا يرفدنا بزيادة ساعات تجهيز التيار الكهربائي إذ لم تزل الساعات الاثنتا عشرة التي قيل انهم سيزودوننا بها ايام الصيف دونما اكتمال. يحدث ذلك ايضا برغم اصرار (مسؤولي) الكهرباء بالحديث الى وسائل الاعلام عن كثير من المحطات التي أنشئت وعن المئات من (الميغاواطات) التي اضيفت الى المنظومة الكهربائية، من دون ان نلحظ فرقا كبيرا في نسبة التزود بالتيار الكهربائي، فنعجز عن فهم السر في ذلك التناقض بين الارقام وبين نتائجها، ومنها تصريح السيد كريم وحيد وزير الكهرباء في اجابته عن سؤال فيما اذا كانت الميزانية المخصصة للوزارة تلبي حجم هذه المشاريع بقوله: ان الوزارة نفذت مشاريع الخطة الاستثمارية لهذا العام بنسبة 100 بالمائة ولاسيما ان تخصيصات العام الحالي بلغت ملياراً ومائتين وخمسين مليون دولار انفقت بشكل كامل، بحسب قوله.
وبالتأكيد فان المواطن العراقي غير معني بالارقام التي يعلن عنها المسؤولون والسياسيون ولاسيما ان كثيرا من المواطنين لم ينالوا حظهم حتى من التعليم الاولي كي يفكروا بما تعنيه تلك الارقام وتفرعاتها. المهم لديهم ما يحتل قصب السبق في حكمهم على الاشياء وعلى الوضع السياسي القائم، هو الادلة الملموسة التي يجدونها في منازلهم التي توفر لهم هواءً باردا في الصيف ودافئا في الشتاء كي يكون باستطاعة الواحد منهم ان يمدد جسده باسترخاء متطلعا في المحطات الفضائية وفي سقف الغرفة مفكرا في ايامه المقبلة ومستقبل اولاده، اما ما عدا ذلك فمتروك للسياسيين ولخبراء المال ودواوين الوزارات التي تتحفنا بتصريحات يومية عن المنجزات الكبيرة المتحققة فلا نرى في الافق ما يدعم اقوالها.
نقول ان تحسن الطقس في العراق الذي يتواصل طوال الاشهر الثلاثة المقبلة بل على امتداد الخريف والشتاء هي فرصة طيبة تستوجب من المتخصصين بشؤون الكهرباء الجلوس الى (موائد) المباحثات للتباحث في الطريقة الامثل لانجاز طفرة نوعية في الطاقة الكهربائة ولا سيما ان التطور العلمي والتكنولوجي بات يختصر التطورات التي تستوجب عشرات السنين ليسبك منجزاتها في شهر وحتى اسابيع بالشكل الذي بات حتى المواطن الاعتيادي يتساءل عن سر عجزنا عن توفير الطاقة في سنة بكاملها، ولا سيما ان لنا علاقات مع ارقى الدول من ناحية التطور التكنولوجي.
وختاما نقول: لا حياة لنا من دون الكهرباء، إذ انها هي التي تشغل مصانعنا المتوقفة وتمهد الطريق لانشاء مئات المصانع الجديدة و تسمح بتشغيل الايدي العاطلة، وتوقف فوضى الاستيراد، وتنشط البناء وتحل ازمة السكن وجميع الازمات الحياتية. فهل يجد المواطن في الاسابيع والشهور المقبلة سعيا حقيقيا لإنهاء مشكلته مع الكهرباء؟





#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولائم التأجيلات حتى الدورات المقبلة
- لندع زهور الفكر تتفتح
- خطاب سياسي متأزم
- وأين نحن من غير المتجاوزين؟
- الحرص على احترام الآخر
- الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!
- تأنيث الطب!
- مشعلوالحرائق!
- زيادة عدد أعضاء مجلس النواب!


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - فرصة لتحسين الكهرباء