أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد منير - العضوبة كالجنسية














المزيد.....

العضوبة كالجنسية


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 2763 - 2009 / 9 / 8 - 15:42
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ترددت كثيرا قبل كتابه هذا المقال ، فقد كنت قد أخذت عهدا على نفسى بالا انزلق فى الرد على أى مهاترات بشأن مشكلتى مع رئيس مجلس ادارة الاهالى واترك الأمر كله فى ذمة القانون الذى انصفنى .
ولكن تعليق الاستاذة فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الاهالى على قرار النقابة بشطب رفعت السعيد من جداولها دفعنى الى الاتجاه نحو الاستثناء من قرارى السابق ، وهى حالة كثيراً ما تتكرر معى .
قالت الاستاذه "القرار خطير وعضوية النقابة كالجنسية لا تسقط" .
استخدمت الاستاذه عبارة شريفة قالها نقيب النقباء كامل الزهيرى يوما ما .. والاستاذه واساتذه كثيرون بارعون فى استخدام العبارات الشريفة بصرف النظر عن الماهية والجوهر.. فمثلاً فرق بين من يقول الناس مشتركون فى الكلأ والماء وهو يعيش حياة متوازنة ليس فيها أى شبهة استغلال للأخرين وفرق بين من يرفع نفس الشعار كسلعة فى سوق الفكر والسياسة يجنى من وراءها الاموال ويكدسها فيساهم فى حرمان الناس من الكلأ والماء وربما الهواء .
هى حالة عاشها ابناء جيلنا وصدموا بها وفيها .. فالمتناقضات هى القانون الذى فرض نفسه على ابناء هذا الجيل.
المتناقضات التى حملت مشهدين ، مشهد نبيل الهلالى ابن الباشا نجيب الهلالى رئيس وزراء مصر وأغنى اغنيائها .. والذى انتقل طواعية من حياة الثراء الفاحش الى الفقر المضجع دفاعا عن معتقداته الاشتراكية فعشق صدقة المختلفون والمتفقون .. ومشهد الذى حمل نفس المعتقد كسلعة نقلته من حياة الفقر والبساطة الى حياة الترف وتكدس الاموال ومن ثم الاستغلال والاستبداد والطغيان والفساد فكرهه المتفقون قبل المختلفون .. كلا المعتقدين يحملان اسم الاشتراكية .
المتناقضات هى التى دفعت رهط من الاساتذة الى الهجوم الشرس على التمويل الخارجى بإعتباره مفسدة للمجتمع ولما نالهم نصيب منه غرقوا بقيمهم فيه ضاربين عرض الحائط بالخراب الذى جلبه معه.
المتناقضات هى التى دفعت الصفوة من الاساتذة الى معارضة المسئولين فى الدولة وتحميلهم مسئولية شقاء الشعب المسكين ولما ذاقوا شيكاتهم بصفتهم مستشارين لهم دقوا الدفوف واطلقوا الصيحات دفاعاً عنهم وعن جرائمهم التى حرقت وشردت وأغرقت وجوعت الملايين .
عضوية النقابة كالجنسية عبارة قالها نقيب النقباء كامل الزهيرى عام 1977 فى مواجهة رئيس الجمهورية أنور السادات عندما أراد تحويل نقابة الصحفيين الى ناد وطالب بشطب الصحفيين المعارضيين لأتفاقية كامب ديفيد .. فى هذا الوقت تصدى نقيب النقباء كامل الزهيرى لرأس الدولة ورفع هذا الشعار لحماية الصحفيين من الشطب والفصل .. وهو نفس النقيب الذى رفع شعار : فصل الصحفيين خط أحمر " ... وتأتى الاستاذة كعادتها وكعادة الاساتذة زملائها فى النضال لترفع الشعار كمبرر لحماية من يرفع سيف الارهاب والفصل والتشريد فى وجه الصحفيين .
تناست الاستاذة رئيسة التحرير وصاحبة التاريخ النضالى العريق ثوابت فى نقابة الصحفيين فيما يخص حمايتهم وهى الثوابت التى دفعت مجلس النقابة عام 1964 الى شطب عضوية حلمى سلام رئيس تحرير الجمهورية بعد قيامة بفصل 39 صحفى منهم طه حسين استجابة لطلب الدولة آنذاك فكان موقف النقابة فى وقت نعرفه جميعاً عزت فيه الشجاعة حتى على زملاء لها من الاساتذة المناضلين .
العضوية كالجنسية لمن يحترم هذه الجنسية ولا يزدريها ولا يهنها ومن يفعل ذلك فلا عضوية له ولاجنسية .
" كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون "




#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللامنتمى
- - الخاصعام - الأسير فى الصحافة المصرية
- هل يعرف وزير الرى نصر علام الأخطار التى تواجهها مصر فى ماء ا ...
- نعم صحف عريقة وليست عرقية
- يا أوباما الذى فى الشرق والغرب
- فى انتظار فرج
- فات الميعاد
- اعدام الخنازير وخيبة الطيور والاستخفاف بالعقول
- -كان بان على عرقوبه-
- الانتصار موتا
- 6أبريل .. عيد ميلاد راحل
- - قفف- الزمن
- رد على الدكتور قدرى حفنى- خيارات السلام ليست قدوة بالضرورة
- حقائق تكشفها قافلة نقابة الصحفيين لرفح
- عودوا كما كنتم
- كلام -بشوية- صراحة حول مصر وغزة
- الغرض مرض
- عاش حكام العرب الف عام -ويشيلوا شيلتهم -
- حذاء منتظر
- زمان كنا صح


المزيد.....




- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...
- احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا ...
- “18 مليون دينار سلفة فورية” مصرف الرافدين يُعلن عن خبر هام ل ...
- في مؤتمر الجامعة التونسية للنزل :
- في الهيئة الادارية بمنوبة : قلق من الوضع العام وتداول للوضع ...
- “هيص يا عم 4 أيام اجازة ورا بعض!!”.. موعد اجازة عيد العمال 2 ...
- “رسمياً” سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 بعد الزيادة الج ...
- موعد صرف زيادات المتقاعدين 2024 بالجزائر وما هي نسبة الزيادة ...
- NO MORE RANA PLAZAS – NO MORE BLOOD FOR PROFIT


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد منير - العضوبة كالجنسية