أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - انتباه رجاءا ..بعد ان فرقنا الساسة وحدتنا لعبة المحيبس














المزيد.....

انتباه رجاءا ..بعد ان فرقنا الساسة وحدتنا لعبة المحيبس


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 15:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الجميع يتفق على ان لعبة المحيبس هي لعبة عراقية ينفرد بها العراق من بين كل دول العالم واذا كانت هناك دولة فيها نفس اللعبة فيعني هذا انها اخذت اللعبة من العراق والتي كما يقال ان تاريخ اللعبة يعود الى اواخر الحكم العباسي البغدادي واستمرت اللعبة بنفس شروطها ومقوماتها ولم يعبث الزمن ويغير معالم ذالك التراث الجميل الذي يتميز بحلاوة العراق وايام رمضانه الجميلة كون اللعبة هذه تلعب في في شهر رمضان المبارك فقط وتتوقف لمدة احد عشر شهر ويعاود اللعب فيها بحلول شهر رمضان ويصاحب تلك اللعبة العراقية اغاني بغدادية تسمى المربعات ولهذه اللعبة ابطالها المعروفين في بغداد والمحافظات الاخرى ويتميزون هؤلاء بالفراسة العجيبة والذي يستطيع احدهم ان يخمن وجود الخاتم في ايدي احد الاشخاص من بين اكثر من مئة لاعب وهو يتفحص وجوه الفريق الثاني الذي لديه المحبس ليخرجه من يد احدهم وبعدها تصدح الموسيقى الشعبية لغناء الجالغي البغدادي والمربعات ...
يتبارى في هذه اللعبة فريقان ربما يتكون الفريق الواحد اكثر من مئة لا عب او اقل من هذا العدد والفرق هذه ليس من محافظة واحدة فهي تاتي من جنوب العراق لتلتقي في بطولة ربما تقام في بغداد او صلاح الدين او الموصل او اربيل او هناك اكثر من فريق واحد في مدينة واحدة ويتم التباري في ليالي رمضان الجميلة ففي بغداد مثلا اكثر من عشرين فريق ومن مناطق بغداد المختلفة من الاعضمية او الدورة او الكاضمية او مدينة الصدر او العامل والفرق المتبارية تاتي باعضائها من تلك المناطق الخليط في اعتناق الديانة او المذهب او المعتقد فلا يسال ابدا عن ديانتك او مذهبك و اثنيتك فالفريق الواحد يضم المسيحي وبجانبه المسلم والشيعي والسني والكردي وربما الصابئي ولا يلتفت احد الى تلك المسميات المهم هو الفوز بتلك اللعبة والضفر بصواني الحلويات المتكونة من الزلابيا والبقلاوة وشعر البنات والكنافة وما الى ذالك من الحلوى العراقية المتميزة ...
اكثر من خمسمائة عام واللعبة تلك يلعبها العراقيون فقط على مر كل تلك القرون وعلى شاكلة واحدة دون النظر الى من يجلس بجانبك وانتمائه وهي تعتبر اكثر اللعبات بعد كرة القدم شعبية وتوحيدا للعراقيين وشيوع حب العراق فيها حتى ان الاغاني التي تغنى في تلك اللعبة تمجد العراق واهل العراق ولا تنفرد بقومية او مذهب او دين ولا يسال احد عن أي نوع من انواع الغاني تغنى في تلك المناسبة الجميلة ,,
استمر هذا العرس اليومي الرمضاني حتى عام 2003 ليتوقف بعد هذا التاريخ بعد سقوط النظام وتشاع في اوساط العراقيين لغة القتل والتفرقة والتطهير العرقي وبما ان هذه اللعبة لا تتناسب وهذه المسميات فصار لزاما عليها ان تتوقف على باب الانتظار متأكدة ان عمر هذه اللعبة كفيل بعودتها ثانية الى جمع شمل العراقيين واللعب ثانية في المقاهي والحدائق وتحت اضواء المصابيح المشعة لتدار تلك الصواني وتعود المربعات وتتبارى الفرق فيما بينها دون السئوال عن قوميتها او دينها او مذهبها ,,
وفعلا ولأكثر من سنتين وبعد توقف دام اكثر من اربع او خمس سنوات عادة تلك اللعبة الجميلة في رمضان العراق اليوم غير ابهة بتناحر السياسيين والاحزاب العراقية التي تؤجج نار الفتنة ليوحدها ذالك المحبس الذي لا يتجاوز قطره السنتمتر ليخبر الجميع انه وجد من ذالك التاريخ ليس ليفرق بل ليوحد هذا الشعب ويعيد تركيب فسيفساءه التي حاول البعض تخريب رونقها ,,
فترى اهل الاعظمية يجتمعون في احدى مقاهي الكاضمية للعب المحيبس والعكس ايضا او اهل خانقين يذهبون الى جلولاء للعب المحيبس او اهل بغداد يستضيفون اهل صلاح الدين او اهل النجف يستضيفون اهل الرمادي للتباري والجميع رابح في نهاية المطاف في تلك اللعبة التي تبدأ بعد الافطار مباشرة لتصل ساعات اللعب حتى الصباح عندما تكون المباراة حامية الوطيس ..
الفوز للعراق والعراق فقط عندما يلعب العراقيين تلك اللعبة دون أي شعور بالخوف او الغدر او الطعن من الخلف الجميع مسئول امام الجميع في تلك البطولات التي تنظم باشراف مناطق واحيانا باشراف محافطات ليظهر ابطال من بين اؤلاءك اللاعبين مشهورين على مر السنين ويحسب لهم حساب ويهابون اللعب معهم لخبرتهم الطويلة وتميزهم بالفراسة لاستطاعتهم اخراج ذالك (المحبس ) من بين اكثر من مئتين يد او ما تسمى (عظم) ,,,
اذن على الحكومة او وزارة الثقافة او وزارة الرياضة والشباب الانتباه الى تلك العبة الفلكلورية التي توحد الشعب وضمها الى الالعاب الاخرى وتسجيلها دوليا كفلكلور عراقي تاريخي جميل ضمن كتب التاريخ الناصعة البياض وليذهب كل من يفتت وحدة العراق الى الجحيم تبقى لعبة المحيبس في العلا لأنها توحد العراقيين سنويا .




#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا قال البهلولو ..الأسد يخفف من لهجته التصعيدية
- الأرقام تتهاوى تحت أقدام النساء.. المرأة البابلية نموذج صادق ...
- الشيطان يفر من العراق ..آخر صيحات الاغتيال في العراق (1)
- في أي يوم كانت الجنسية المكتسبة عيبا ؟؟
- يفاجئني من تفاجأ بتصريحات بشار الأسد
- اليمين الدستوري ..فقرة كمالية لدى المؤسسات العراقية..مجلس ال ...
- ليس لدى العراق شيئا يخسره لو تعامل بالمثل مع جيرانه .... ترك ...
- ليس لدى العراق شيئا يخسره لو تعامل بالمثل مع جيرانه .... ترك ...
- سحب السفير ..خطوة متأخرة لكنها أفضل من أن لا تأتي ابدا
- بعد ستين عام من انشاد اول نشيد وطني عراقي لم يشارك العراق في ...
- إلى حكام العراق .. بلا تحية أتعون ما تفعلون أم إنكم في خدر م ...
- الأربعاء الدامي ..الى اللجان التحقيقية
- لقطات واقعية قبل ..وبعد.. يوم الأربعاء الدامي
- صدقي اولا تصدقي بغداد كفى... انا لا أٌبكيك هذه المرة
- شتان بين وبين الأسعار في أعياد المسيح و الأسعار في أعياد الإ ...
- المحاكمات الحكومية الإيرانية ..خطوة خاطئة باتجاه التصعيد الم ...
- إلى فقراء العراق حصرا ..من يصدق فليصدق ومن لا يصدق فأمره إلى ...
- أجندات واحلام تصنع الفشل ..مدينة الموصل مثالا
- المتنبي ومقهى الشابندر يقفان اجلالا لأستقبال مثقفي العراق
- كم نحتاج من السنين بعد ...لنكون كما بشرا ...وهل قَصُرت الايا ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه الجناحي - انتباه رجاءا ..بعد ان فرقنا الساسة وحدتنا لعبة المحيبس