أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قيس مجيد المولى - جبرا إبراهيم جبرا ...السنوات لي ماكانت لغيري














المزيد.....

جبرا إبراهيم جبرا ...السنوات لي ماكانت لغيري


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 22:46
المحور: سيرة ذاتية
    


تشير الدراسات إلى أن المرحلة الأولى للمؤسسين والمنضويين بإتجاه الظاهرة الجديدة( قصيدة النثر) والمتمثلة برواد (مجلة شعر ) في مرحلتها الأولية تشير أن هناك وجهات نظر مختلفة تتصل بمعطيات هذه الحركة وأبعادها التطبيقية ،ولعل فترةالإستحظارات تلك كانت بمثابة التوجه صوب عموميات الشعر لكن المخاض اللاحق كان السعي لتفجير طاقات اللغة ومغادرة الشكل القديم والعديد من أبوابه ، ولكي يكون بمقدورنا تصور ذلك الهاجس لدى رواد الحداثة الشعرية لا من خلال تنظير اتهم الشعرية بل بالإطلاع على نماذجهم الشعرية التي لازموا بها مجلة (شعر )لإكتشاف ذلك الخلط مابين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر ،لذلك وجدنا ب (جبرا إبراهيم جبرا )ذلك المبتغى لكشف تلك الهواجس
ففي مطلع الخمسينيات بدا (جبرا إبراهيم جبرا )بنشر قصائده التي أسماها أنذاك (بالشعر الحر )لكنها في الشكل وفي المضمون تختلف إختلافا جذريا مع قصيدة نازك وبدر والبياتي سواء موقفها من التعامل مع اللغة أو الأسطورة أو حتى بطريقة كيفية التعامل مع الذات على ضوء الإتجاهات العالمية الجديدة في الفكر والأدب ،
كان جبرا يرى أنه لابد من إيضاح مفردات القاموس الجديد وأثار قضايا جوهرية في حركة الشعر ولكنه كان عضوا رئيسا في هذه الحركة رغم أنه لم كن عضوا مؤسسا كحال أدونيس أو يوسف الخال وخليل حاوي ونذير عظمة ،
كان حراك جبرا يقع بين وترين الوتر الذي يرى بأن العقل لم يتغير فهو يقع في مدارات الرومانسية المبتذلة وأن القصيدة العربية تقدم نفسها بتنظيم بنائي تناظري وأن تطورت ففيها روح البناء القديم ووتر التراث العربي وضرورة الحفاظ على مقوماته وكذلك الإنفتاح على الأنماط الغربية دون المساس بمقومات الأمة وحاجة اللغة لموجودات الصراع النفسي لدى الفرد
العربي ،
لقد رأى جبرا إبراهيم جبرا أن هناك توازيا لافتا للنظر بين معطيات القصيدة العربية ونمطها الغربي وهو يوعز ذلك إلى أن هناك تواصلا مابين الحضارات الحية يصل أحيانا حد التشابه في الصور والمخرجات الأخرى ومنها المخرجات المعرفية الكونية ،
أن لقاء جبرا المشترك مع مؤسسي حركة شعر مكن جبرا من تقبله كون هذه الحركة لاتنفي أهمية التراث العربي رغم أنها أدارت فيمابعد ظهرها له لكنها دعت وضمن بيانها التأسيسي إلى (أن التراث الشعري العربي ، وكذلك التراث الثقافي يمثلان كلا تاريخيا لذا وجب فهم هذا التراث فهما عميقا للتمكن من تطويره ، وأعتقد أن مفهوم تلك المقولة في بداية مرحلة التأسيس تدل على شئ ما وفي المرحلة اللاحقة دلت على أشياء أخرى منافية تماما لما كان يجول في تراث جبرا التنظيري عن التجديد في الشعر العربي ،إذ أن الأولوية الأن وبحسب ماعبر عنها يوسف الخال هي بالتعامل مع التراث الإنساني والإنطلاق من هذا التراث لرسم الأبعاد الشعرية المطلوبة ذات المناخات المتعددة ،وقبله أشار أدونيس إلى ذلك (أن الشاعر العربي المعاصر يعرف أن موروثه العربي ليس إلا جزءا من موروث أخر )
وأن الدخول الى الموروث الأخر هو الذي سيساعده على مواجهة الموت ،
أن جبرا يرى أن الحضارة العربية لها خصوصية في النشاءة والتكوين وهي حضارة ليست مكتسبة من حضارات أخرى بل كونها رافدا مهما للحضارات وهو بنفس الوقت لاينكر أهمية الحضارات الأخرى وما أفرزت من ثقافات وبنى فكرية وأقتصادية وأجتماعية وسياسية بما في ذلك كل مايتعلق بالأنظمة والتشريعات ،
أن البيان التأسيسي (بيان يوسف الخال )قد وضع أسس الشعرية الجديدة (التعبير عن التجربة الحياتية – الصور الحية – إبدال التعابير القديمة – تطوير الإيقاع – أولوية الإنسان في الصراع – وعي التراث الروحي – الإفادة من التجارب العالمية )لقد وضع جبرا إبراهيم جبرا رؤيته الشعرية لتلك المرحلة حين رأى ومقدما لمجموعته الشعرية (تموز في المدينة ) بقوله (أن حصيلة الشعرهي إغناء البشرية روحا وخيالا وتجديد قدراتها للمزيد من غزارة الحياة وللمزيد من التأمل تأكيدا لوعي الإنسان،
لقد قدم جبرا خصوصيته الشعرية والتي بلا شك كانت ضمن أحد روافد المساهمات الجادة في الحركة الشعرية الجديدة
ولاعجب حين يقول الشاعر توفيق صايغ عما كتبه جبرا (لو فرضت علي الإقامة في جزيرة صحراوية ومسموحا لي بعشرة
كتب فقط لجعلت أحد هذه الكتب (تموز في المدينة )
جبرا الذي سيكون مدار حديثنا النقدي القادم ولد ونشأ في فلسطين ، له العديد من الأعمال الشعرية والروائية والنقدية الفنية كما ترجم شكسبير وكذلك وليم فوكنر ،



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أليوت في رباعياته الأربع .. التدقيق في الزمن يعني عدم الإكتر ...
- اللحظة الخالده التي تصاحب قفزات المنتج
- من غيبوبة لأخرى
- الديانات القديمة .. مايحقق للإنسان الخلود وما يلقي به للجحيم
- هل تريدها بلا باخوس
- نريده ذكرا
- رينيه ماريا ريلكه .كل الذين يبحثون عنك يغرونك
- ياروح وراءك لاتلتفتي ... بقي الوطن خلفك كيلومترات .. كيلومتر ...
- سعدي يوسف ..( من يعرف الوردة) إستجابة للحاجات العميقة
- النوازع الجمالية .. وتحولات السلب والإيجاب في النفس البشرية
- أرمزُ بأيهما ..
- قصيدتان
- ضاع أبتر بين البتران
- الإنتقال الحتمي من القديم للجديد
- أدونيس والتوهج الجنسي
- التعبير عن متناقضين
- نتائج أولية تجاه إنكار العالم والحياة
- الفكر اللاهوتي
- الموقف الضدي الذي يبنى على السببية
- فاليري بريسوف


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قيس مجيد المولى - جبرا إبراهيم جبرا ...السنوات لي ماكانت لغيري