أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جوزيف شلال - النظام المصري اسلامي وعنصري ويضطهد حقوق الاقليات الدينية















المزيد.....

النظام المصري اسلامي وعنصري ويضطهد حقوق الاقليات الدينية


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 21:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بعد حادثة موت او اغتيال جمال عبد الناصر الغامضة ومجيئ المقبور السادات المؤمن الذي اوصى بدعم ورعاية الجماعات الاسلامية وخاصة الاخوان المسلمين , وتمت مكافئته على اعماله وافعاله تلك بان يقتل على يد المؤمنين المتطرفين . في عهد راعي المتطرفين الاسلاميين قام النظام باجراء العديد من التغييرات في القوانين وفقرات الدستور المصري وتضييق الخناق على الحريات الدينية للاقليات في مصر ومحاولات اقصائهم وتهميشهم من الحياة السياسية والاجتماعية .

منذ ذلك التاريخ والنظام المصري الاسلامي بدا يتجاهل الحقوق الدينية لاقباط مصر وبقية اتباع المذاهب والاعتقادات الاخرى كالشيعة والبهائية واليهود والكلدانيين والارمن والقائمة طويلة . . .
تم فرض قيود على بناء الكنائس وقام باضطهاد صارخ للمسيحيين والقيد من تحركاتهم وشعائرهم واسلوب ممارسة حياتهم الاجتماعية .
كيف لا نتهم النظام المصري بانه فاشي وعنصري وهو يتبنى مفهوم ان الاسلام هو الدين الرسمي للدولة والنظام والشريعة الاسلامية تكون مصدر التشريعات الاولى ! .

لم نجد دولة واحدة في العالم او نظاما يقول ان المسيحية هي دين الدولة الرسمي ومصدر للقوانين والتشريعات بالرغم من ان هناك دول مقفلة اي 100 % مسيحيين .
النظام المصري العنصري واجهزته القمعية الامنية تمنع حتى الممارسات الدينية للاقليات بحجة انها تتعارض مع التفسير العنصري للشريعة في الدولة المصرية .

الدولة والنظام وكل اجهزته تدعم وتفرض قيودا على الحريات في الاعتقاد وممارسة الطقوس والشعائر الدينية على الرغم من ان الدستور ظاهريا ينص على هذه الكلمات .
بمعنى اخر هناك تجاهل من قبل النظام والدولة ومساهمتها مع اجهزتها الامنية المتواطئة ضد الاقليات الدينية التي تعيش على ارض مصر منذ الاف السنين .
من الممارسات العنصرية الدينية والتفرقة هي ذكر ديانتهم في خانة الديانة ببطاقاتهم الشخصية .

هناك معاناة حقيقية في المجتمع المصري من التمييز والطائفية والدليل على ذلك الاحداث التي تقع بين اونة واخرى من قتل وحرق لدور العبادة والكنائس والصعوبات الكثيرة في الحصول على رخص بناء الكنائس وترميمها وصيانتها بسبب موروثات العهدة العمرية العنصرية ضد الديانات الاخرى وخاصة المسيحية .

وجود قلق ينتاب الاقليات الدينية في مصر من القيود المفروضة عليهم بدعم صارخ وواضح من مؤسسات الدولة الحكومية الرسمية واجهزة امنها ومخابراتها القمعية في هذا النظام الدكتاتوري الاسلامي العنصري . كما تفرض قيودا شديدة على حرية اعتناق المسيحية , في حين ان نفس المحاكم ودور القضاة ومراكز الشرطة تسهل حرية اعتناق غير المسلمين للدين الاسلامي , الحكومة واجهزتها السرية ترفض تغيير ديانة المتحول الى المسيحية في بطاقته الشخصية وهناك حالات وامثلة لا حصرلها و لامجال لذكرها الان .

نسبة الاقليات الدينية في مصر تتجاوز 20 % والاقباط اكثر من 15 % من نسبة تعداد سكان مصر . هناك تقارير دولية تقول بان الدولة المصرية ونظامها واجهزتها تقوم باضطهاد اليهود ومعادات السامية , والحكومة لا تعترف ايضا بالطوائف المسيحية الاخرى مثل الكلدانيين والارمن واليونانيين والروم الكاثوليك والمارونية والبروتستانتية والانجيلية وغيرها . . .

كما للبهائيين حصة كبيره من هذا الاضطهاد الديني وتقدر نسبتهم في مصر باكثر من 750 الف انسان . هناك عدة الاف من شهود يهوة ويهود في مصر .
وزارة الداخلية المصرية هي في مقدمة الوزارات التي تمارس ابشع وسائل العنف والتفرقة والاضطهاد والقمع والجرائم وخنق الحريات الدينية . وجود تجاهل حتى في الشكاوى والطلبات والاستفسارات لمختلف القضايا المتعلقة بالاقليات الدينية في مصر .

وزارة الاوقاف والشؤون الدينية العنصرية هي الاخرى تمارس التفرقة والاضطهاد ضد المسيحيين بعدم دفع رواتب العاملين في الكنائس واحتياجات دور العبادة اسوة ما تقوم به الوزارة تجاه الامور الاسلامية , ونسيت الدولة بان هناك الملايين من الاقباط يدفعون الضرائب من تلك الاموال التي يتم توزيعها عنصريا فقط لدفع رواتب الائمة والدعاة وبناء المساجد وترميمها .
الوزارة هذه تقوم باعمال غير قانونية ومحرمة دوليا بمصادرة حقوق الاخرين والمطبوعات والكتب والمجلات والمسرحيات بحجة التطاول على الذات الالهية ولكن يبدو انها تقصد الطعن في الاسلام .

الوزارات الاخرى تقوم بنفس الادوار القبيحة وبتوجيهات من النظام المصري الدكتاتوري الاسلامي الفاسد بالتميز ضد المسيحيين ومحاولات منعهم من تولي المناصب والوظائف المهمة والعليا في الدولة المصرية والجيش والشرطة واجهزة الامن والمخابرات . . .
الدوائر والمؤسسات في النظام المصري تقوم بمنع دخول جماعات التبشير الى الاراضي المصرية ومنع مزاولة نشاطاتها . وهذه الاجهزة كذلك تغض النظر عن تصريحات بعض شيوخ مصر الشوفينيين ضد المسيحية والمسيحيين في مصر والقذف المستمر من افواههم النجسة دون محاسبة ورقيب .

الوجه الاخر :
............... الاعلام المصري يكذب ولا يقول الحقيقة لان المواطن العربي تعلم على قلب الحقيقة والكذب وعدم المصداقية لان الكذب مسموح عندهم في ثلاث حالات وهي معروفة . نسمع دائما وباستمرار هذه الاكذوبة / لا اكراه في الدين / ولكن الحقيقة ليست هكذا , لان ما يقال يوجد نقيض له ومعاكس , اي بمعنى اوضح وادق , كل ايات السلم والمحبة والتعايش وغيرها من ايات الاعتدال كما يقال قد استنسخت وبدلت بايات اخرى ! والجميع يعرف هذه .
اي علينا ان لا نعتمد على ما يقال او يقوله المتلقي وما يكتبه الدارخ , لانه وجه اخر للحقيقة الراسخة .

ان التقديم بهذا الشكل وان الاسلام والعرب متسامحون مع الغير اي مع الذين عاشوا ويعيشون على نفس الارض منذ ان خلقت هذه الارض , هذا لا يتطابق او ينطبق مع واقع الحال الذي نراه ونعيشه والمعاناة من القتل والتهجير والاضطهاد والتفرقة وكل اشكال التمييز المذهبي والعنصري والديني . . .
لا يمكن التسويق بهكذا صورة وبوجود احكام شريعة مصدرها واساسها التفرقة والتعالي والتمييز بين المسلم وغيره وقولهم / خير امة اخرجت الى الناس / ! .
هذه الفئة ملتزمة بنظرية / نجييز لا نفسنا ونحرم على غيرنا / .

كيف سوف تصل هذه الشعوب التي تعيش في عهد وعصر العصور الحجرية في هذا العالم الذي نراه اليوم الى احترام الاخر وهضم الحريات ومنها الدينية , اذا كان الدين والدولة لا يمكن الفصل بينهما حسب المفهوم الاسلامي ? .
القوانين والمواثيق الدولية تضمن جميعها الحريات المدنية في الاعتقاد والدين او تركه وتغيير معتقداته .
ان النظام والدولة المصرية الفاشية تنظر الى الان وهذا اليوم الى الاقباط المسيحيين على انهم / اهل ذمة / ! . في مصر هناك ممارسات قمعية واختطاف للقاصرات والاغتصاب واجبارهن باعتناق الاسلام بالزواج عنوة ! هذا في مصر , ناهيك ما تقوم به بعض الدول العربية والاسلامية ضد الاقليات الدينية والمسيحيين خاصة .

جميع الانظمة العربية والاسلامية تقوم بمحاربة الاديان الاخرى والتعدد الديني وبدون استثناء بخلاف المجتمعات الفعالة والحية . اننا نشبه الحالة العربية - الاسلامية وافعالها وتصرفاتها وممارساتها وما تقوم به من جرائم ارهابية هنا وهناك كالقاعدة والمنظمات الارهابية الاسلامية واحزابها الدينية باسم مسميات همجية كمحاربة الصليبيين والكفار والجهاد والمقاومة العفنة وغيرها , مثل تلك الحالات التي قامت وانبثقت في اوربا قبل عصر النهضة والتكنولوجيا الحديثة والانترنيت والعولمة والتقدم وفصل الدين عن الدولة والسياسة , كتلك الممارسات والافعال التي تشبه النازية في المانيا , والفاشية الموسولينية في ايطاليا والشيوعية في الاتحاد السوفيتي وجمهوريات المعسكر الشرقي الاشتراكي الاوربي واخرها كان النظام القومي المتطرف في يوغسلافيا الذي ادى الى قيام حروب اهلية وانقسام يوغسلافيا الى دول صغيرة .

هكذا نرى الحالة في العالم العربي والاسلامي هذه الايام , سوف يؤدي بها المطاف الى انقسامات وانفصالات اخرى بدلا من 22 دولة ربما الى اكثر من 30 دولة صغيرة عاجلا ام اجلا اذا لم تتيقن وتدرك الحالة التي هي فيها الان . السعودية ربما اكثر من دولتين والسودان كذلك ومصر على القائمة ولبنان وسوريا والعراق . . . الخ وصولا الى باكستان واندونيسيا وايران وتركيا . . . والخ .

اغلب في هذه الدول طغيان ودكتاتورية وتعصب وكراهية وغياب منطق الحوار الصريح , كل هذا بفضل هيمنة عقلية متخلفة فكريا وثقافيا تعيش في عصر العصور المظلمة . سوف يؤدي الى خلق حالة من التنافر والعنف السياسي واحتكاره ووجود قهر واقصاء للاقليات الدينية والعرقية والقومية المخالفة لها .
في المجتمعات العربية حالة من التاكل القيمي والثقافي وثقافة الاقصاء والتهميش وهذا ما يحصل بقوة في هذا العصر والقرن في مصر مع بقية الدول التي ذكرناها .

اضطهاد الاقليات من المسيحيين والايزيديين والصابئة والبهائيين والشبك وحتى المذهب الشيعي المتواجد في بعض الدول العربية والاسلامية السنية ستكون له عواقب وخيمة في المستقبل القريب .
اذن التغيير قادم لا محال في مصر وبقية الدول التي تنتهك الحريات الدينية في العالم كله سواء في الدول الاوربية او العربية والاسلامية او الغربية .
اما موضوع حوار الاديان والثقافات ما هي الا بدعة شيطانية يدعو اليها كل منتهك لتلك القيم والاعراف . عليه اولا اصلاح ذاته وان يقبل الاخر ويعترف به وان لا يخاف منه ويكفره وبعد ذلك لكل حادث حديث ! وهل / فاقد الشئ يعطيه لغيره ? / !!! .




#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية مستودع للكذابين والدجالين والفاسدين والطائف ...
- السفارات العراقية ضحية للدبلوماسية الفاشلة والشهادات المزورة ...
- يهودية اسرائيل العنصرية وعنصرية العرب وقوميتهم الشوفينية وار ...
- العراق والطاقة الذرية وطريقة انشائها والتلوث الاشعاعي وتعرضه ...
- العراق والطاقة الذرية وقرار حلها ومحاولات اعادتها والاستخدام ...
- العراق والطاقة الذرية وقرار حلها ومحاولات اعادتها والاستخدام ...
- السياسة الامريكية تجاه العراق والمنطقة كيف نفهمها نحن !
- العربان والاسلاميون يحاربون العراق اكثر من اي عدو اخر !
- من سوف يحاسب السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في الوقت الضائع ...
- نظام الثورة الاسلامية في ايران كشف عن وجهه الحقيقي
- الانتخابات في ايران حقيقة ام ثورة ثالثة ?
- في سبيل حكومة مركزية قوية وشعب امن ووطن زاهر في العراق الجدي ...
- في سبيل حكومة مركزية قوية وشعب امن ووطن زاهر في العراق الجدي ...
- الديمقراطية التوافقية والمحاصصة المذهبية والطائفية والدينية ...
- في سبيل حكومة مركزية قوية وشعب امن ووطن زاهر في العراق الجدي ...
- في سبيل حكومة مركزية قوية وشعب امن ووطن زاهر في العراق الجدي ...
- الفساد والطائفيه وفقهاء التخريب والساعه الملعونه في العراق ا ...
- الاحزاب الدينية الاسلامية السنية وجه اخر للقاعده والارهاب في ...
- الكويت والتعويضات والحقد الدفين المزمن على العراق
- هل نجحت ام فشلت ايران لتحويل العراق الى النموذج الايراني وتر ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جوزيف شلال - النظام المصري اسلامي وعنصري ويضطهد حقوق الاقليات الدينية