أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - غمكين ديريك - كردستان الاكثر ديمقراطية في الشرق الاوسط















المزيد.....

كردستان الاكثر ديمقراطية في الشرق الاوسط


غمكين ديريك

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 15:06
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الديمقراطية هي طريقة تفكير واسلوب حياة ، وهي مرتبطة بالشمولية الفكرية للشعوب والامم واسلوب تطورها المستند اصلا الى خواص ومميزات وطبائع هذه الشعوب او الامم ، والديمقراطية في المجتمع هي باختصار الحب والمعرفة والعمل ، الاخاء والمساواة واحترام الحياة ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وهذه الصفات ليست مجرد كلمات تشق عنان السماء في خطابات الزعماء والقادة السياسين ، ولا هي تلك التي تنادي بها الشيوخ والائمة تحت قبة الجوامع ولا في منابر المحاكم على لسان هذا المحامي او ذاك ، بل هي (الديمقراطية ) التي تلمع في دمعة الكردي عندما يرى اخاه العربي يعذبه في السجون ، وهي تلك النبرة التي تصدر عن غصة في حلقه عندما يرى ارضه تغتصب وتبنى عليها مستوطنات عربية ، بل هي (الديمقراطية ) تلك الصلاة التي يقيمها الكردي بعدما هدمت جامع القرية واحرق قرآنها واهل القرية الكردية باسم آية الانفال ودفن البقية احياء ، والديمقراطية هي تلك البسمة التي اعطاه الاكراد لجنود صدام الذين وقعو اسرى بيد الكردي ولم ينزف قطرة دم جندي عراقي بل عاملوهم احسن معاملة وارسلوهم الى عوائلهم سالمين ، في وقت كان الكردي مثخن بجراحه في الانفال وحلبجة الشهيدة .
الديمقراطية هي تلك الشعور التي تتحلى بها في سايكولوجيتك ، بانك انسان وصاحب حق حياة كريمة ، كما عليك احترام حياة الاخرين ومشاركتهم هموهم وقضاياهم ، وانك صاحب ارض ووطن وان لم يعترف بها الاخرين ، وعلى الرغم من ذلك تشارك الاخرين في اصعب مراحل تطورهم ، لانهم في النهاية شركائك في هذه الحياة ، فالتاريخ لايستطيع انكار صلاح الدين الايوبي ، ولا حروب التحرير التي خاضها الكرد ضدد اليونان لتشكيل الدولة التركية ، ولا انكار يوسف العظمة وطلائع الثورات السورية ضدد الفرنسين لتاسيس الدولة السورية ، كما لايمكن انكار دور الكرد في الامبراطورية الفارسية ومنهم العديد من الشاهنشاهياة المعروفة ، وان تم انكار كل هذه التواريخ وتحريفها ، فان العالم لايمكن ان ينسى دور الكرد وكردستان العراق في بلورة المعارضة العراقية واسقاط نظام صدام حسين ، وتاسيس او دولة ديمقراطية فيدرالية في الشرق الاوسط .
ففي الانتخابات الاخيرة التي جرت في 25 تموز2009 في كردستان ، اثبت الكرد من خلال الاقبال والتصويت والتنافس الشريف والنزيه ، بان مستوى وعيه وطموحه في ادارة شؤن بلاده ورعاية مصالح شعبه ، وهي الاعلى حتى على المستويات الاوربية ، حيث ان مستوى الاقبال والتصويت في اغلب بلدان اوربا لايتعدى 50% ، بالاضافة الى المسؤولية العالية التي تحلى بها الاحزاب والشخصيات المتنافسة في هذه الانتخابات ، من خلال قبول نتائج الانتخابات ومباركة الفائزين والشعب على وانفسهم على انجاح هذه العملية الديمقراطية العظيمة ، وتعهد الفائزين بخدمة الشعب والوطن .
ففي منطقتنا تتميز كل من تركيا واسرائيل بهكذا انتخابات ، من حيث المعايير الدولية للانتخابات ، وحرية التنافس والشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية ، ولكن يجدر بنا ان نشير بان الانتخابات الاسرائيلية ، ومستوى الوعي الاسرائيلي في التصويت مرتبط بمدى معاداة العرب ، ونتائج هذه الانتخابات مرتبطة بالصراع العربي الاسرائيلي ، ومدى امكانية فوز فريق ياتي من خلال تقديمه ضمانات واضحة على اقصاء العرب وناشطيه السياسين من المساس بامن اسرائيل ، وطبعا ياتي هذا من خلال مخططات هذا الفصيل لدحر وانكار العرب في العيش الكريم على ارضه (فلسطين ) .، والانتخابات التركية ايضا والتي تعتبر نصف اوربية شبيه نوعا ما بالانتخابات الاسرائيلية ، فهي لاتعترف الا باللون الواحد للجمهورية التركية ( الميثاف الملي) ، هذا الميثاق الذي يقول كل من يعيش في حدود الدولة التركية هو تركي شاء ام ابى مهما كان جنسه او لونه او معتقده او قوميته ، ومن يخالف هذا الميثاق لايسمح له الدخول في حلبة الانتخابات ، وهذه الانتخابات تشتد على انكار حقوق القوميات والاقليات وحرياتها الثقافية والسياسية ، وانكار حقوق الانسان الاساسية في ان يظهر ويمارس عاداته وتقاليده وثقافته والعيش بكرامة في وطنه .
الكرد لايعرفون تاريخ الديمقراطية وتطورها ، ولكنهم عايشوها في ممارساتهم اليومية في السلطة والدولة والمجتمع وصولا الى العائلة ، فعندما كانت الديمقراطية تطور في اروقة مجالس الشيوخ وكتاباتهم في اثينا القديمة ، في القرن الخامس قبل الميلاد ، كان الكرد يحكمون بلاد مابين النهرين ، بعد تجارب عديدة وامبراطوريات وصلت حدودها الى مشارف اثينا ، والتاريخ القديم يستلهم العدالة الاجتماعية من تلك المرحلة عبر دراسات المستشرقين عن التعايش والاخاء والاعتراف بالاخر ، والمساوات التي شهدتها هذه المنطقة في تلك الفترات ، واقرب تلك الفترة هي مرحلة الامبراطورية الميدية ، والتي عرفت عنها انها اول نظام فيدرالي شهدتها التاريخ ، واول تجربة ناجحة للفيدرالية وتقرير المصير بين الشعوب والقبائل والاثنيات المتباينة انذاك .
فالكرد وبحكم ديانتهم التوحيدية الاولى على وجه البسيطة ( الزرادشتية ) كانو الاوائل في الاعتقاد بان الحياة تعتمد على عنصرين أساسيين، وهما إله الخير وإله الشر، وما الحياة إلا صراع بينهما، وهذه هي الفلسفة الاساسية التي تحكم حياة الكردي وتطبع شخصيته بطابعها ، في تمثيل جانب هذا الصراع في الخير ، فلا يمكن لنا ان نجد دراسة او بحثا او قصة تاريخية تحكي عن ظلم الكردي للاخر ، او عن تشريد او تجويع الاخر ، او عن قتل الكردي للاخر ، واقصد بالاخر تلك الشعوب التي عاشت مع الكرد في المنطقة ، من وفارس وارمن واشور ويهود ، اوقوميات وديانات اخرى ، ولا حتى في التاريخ الحديث ، اي مع مجيء العرب من الجزيرة العربية الى المنطقة عن طريق الاسلام ، او الاتراك الذين جاؤوا في القرن العاشر الميلادي تقريبا ، وشارك الكرد هذه القوميات في بناء هذه الدول على اساس العيش المشترك والمساوات والاخاء بعد طرد المحتل الغربي ( الاوربي ) ولكن هذه القوميات اختارت الاحتلال لانها لم تكن صاحب هذه الارض ، واعلنت الدولة القومية ، وانكرت حق الكردي في العيش الكريم ، وعلى الكردي النضال في هذا الصراع ضد الشر المتمثل في الاحتلال والانكار والاقصاء والقمع والاستطان والتعريب والتتريك ، وكافة اشكال المناهضة للحقوق الاساسية للانسان ، والديمقراطية .



#غمكين_ديريك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الكردية تطويها النسيان في سوريا
- كركوك نموذج لمآسينا
- الحرب الباردة.... نعمة للنظام ...ونقمة على الشعب السوري
- المثقف الكردي بين المرجعيتين (الثقافي – السياسي ) في سوريا
- الانفال ...؟... ايها العرب .. ايها النبي .. ايها الله ؟
- الواقعية وخداع النفس
- هل المهدي قادم... ام الشرق الاوسط الجديد
- الحركة الكردية السورية والمجلس الوطني او مؤتمر الوفاق
- الاول من ايار كان عيدا للعمال
- ليلة سقوط دمشق
- المفهوم القومي لدى الشعوب السورية
- اذار.... المراة والانتفاضة ونوروز
- اذار اول خطوة سليمة نحو الديمقراطية 12
- الحراك الديمقراطي والتنظيم في سوريا
- المراة بين الواقع وطموح الشعارات
- المعارضة الكردية بعد خدام
- ردا على رياض الترك (م. طلب هلال الثاني ) 2
- نحن ومعوقات الديمقراطية
- القضية الكردية بين الانكار و الوجود
- دراسة تحليلية في البنية التنظيمية للحركة الكردية في سوريا


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - غمكين ديريك - كردستان الاكثر ديمقراطية في الشرق الاوسط